استقبل الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية أمس محافظي محافظات الحديدة، ريمة المحويت، حجة ومعهم عدد من المشايخ والأعيان وعدد من أعضاء مجلس النواب والشخصيات الاجتماعية في المحافظات الأربع. وفي مستهل اللقاء رحب الأخ الرئيس بهم جميعاً مشيداً بمواقف أبناء المحافظات الوطنية وديمومتهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار والعمل من أجل التطور والاستثمار والنهوض. وأشار الأخ الرئيس الى طبيعة التجانس والانسجام المجتمعي في هذه المحافظات الأربع. وتناول بعد ذلك الأخ الرئيس النجاحات المحققة على صعيد ترجمة المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارري مجلس الأمن 2014 و2051 والذي توج بالانتصار الحاسم أمس الأول بالنجاح الباهر وبما يحقق التطلعات والآمال التي يصبو إليها أبناء شعبنا خلال الجلسة الاختتامية الأخيرة بعد حوارات ونقاشات اثمرت النجاح الكامل. وأشار الأخ الرئيس إلى ما كانت عليه الأوضاع عند مطلع الأزمة عام 2011 وما ساد الأوضاع من انقسامات عسكرية وأمنية ومجتمعية والمخاضات العسيرة التي أدت الى انبثاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والتوقيع عليها وتبني مجلس الأمن الدولي والمجتمع الدولي كله للمبادرة الخليجية كمخرج للأزمة في اليمن. كما أشار الأخ الرئيس إلى أن المبادرة قد ارتكزت أساساً على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة اليمن. وشدد على أن الوحدة في ظل النظام الاتحادي أكثر ضماناً وأماناً واستقراراً من حيث توسيع المسئولية والسلطة والثروة وإرساء العدالة الاجتماعية والحكم الرشيد. وأشار الأخ الرئيس إلى المخاطر التي كانت محدقة خلال الأزمة. وقال: كانت هناك خطط للاخلاء إلى جيبوتي، لكننا أصررنا أن ذلك سيؤثر على سير تنفيذ المبادرة وسيترك أثراً سلبياً على استتباب الأمن. واستعرض الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي الخطوات والإجراءات التي تمت وفقاً لمقتضيات المبادرة وصولاً إلى النجاحات الباهرة التي تحققت وانبثقت عن المؤتمر الوطني الشامل. ونوه الى العديد من القضايا والموضوعات التي كانت تطرح كمقترحات وتصورات من هنا وهناك إلا أن المبادرة الخليجية قد حسمت الموضوع بصورة أفضل وبما لا يكون هناك غالب أو مغلوب. وقال الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية: إن مخرجات المؤتمر الوطني الشامل ستشكل محطة استراتيجية نحو المستقبل الآمن وعلى أساس النظام الاتحادي المرتكز على الأقاليم. منوهاً الى أن المحافظة او الإقليم سيتمتع بصلاحية كاملة واستقلالية مالية وإدارية وبما يوفر الخدمات الأساسية المتمثلة بالكهرباء والمياه والطرقات والتربية والتعليم والتي ما تزال قاصرة على الأداء الطبيعي ولم نستطع توفيرها منذ نصف قرن. وأكد أن ذلك سيخلق انسجاماً إدارياً وتنموياً واقتصادياً وقبل ذلك أمنياً وبهذه المصفوفة يمكن أن يتم تحقيق التطور والنهوض بأسرع وقت ممكن وتحقيق كافة الغايات المرجوة. ونبه الى أن المركزية دائماً هي سبب المشاكل الإدارية والانتقاص من حقوق الناس والإهمال في الأداء واليوم يمكن للإقليم الذي سيتشكل من اربع محافظات بانسجام كامل ان يحقق التنمية والنهوض نحو المستقبل الأفضل. وقال: من الممكن أن يكون هناك مجلس نواب مصغر من 30 شخصاً ومجلس وزراء من الوزارات الخدمية التي تراقب الوضع عن كثب وتنفذ برنامجاً تنموياً واضحاً وسيكون من الممكن ان تعرف كل عاصمة محافظة أو مدينة موازنتها السنوية ومستحقاتها التنموية بصورة شفافة وواضحة لا لبس فيها او شبهات. كما استعرض الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي أيضاً جملة من المعطيات التي ستكون أساساً في منظومة إدارة الإقليم من النواحي الاستثمارية والصحية والشرطوية بدون مركزية. وضرب الأخ الرئيس عدداً من الأمثلة على ذلك. وفي اللقاء تحدث عدد من القيادات والشخصيات من المحافظات الأربع فأكدوا جميعاً على أنهم يقفون مع جهود الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي، مشيدين بما قدمه ويقدمه من جهود مضنية وصادقة في سبيل اخراج اليمن الى بر الأمان كما باركوا هذه الخطوات.. وأكدوا، بحسب وكالة (سبأ)، أن إقليمهم المكون من الحديدة ريمة، المحويت، حجة متجانس من جميع الجوانب وأن التنمية والتطوير ستكون سهلة جداً بعيداً عن المركزية والاستحواذ والاستفراد بالقرار.. وأشاروا جميعا الى أنهم يتطلعون بشغف الى المستقبل الزاهر في ظل راية الوحدة والديمقراطية وسيبذلون الجهود الوطنية المخلصة من أجل ذلك.