كان افتتاح المعرض السنوي الأول للمشاريع الطلابية لطلاب كلية السعيد للهندسة وتقنية المعلومات بجامعة تعز الخطوة الأولى نحو لفت الانتباه إلى القدرات الإبداعية والابتكارية للطالب اليمني والتي تمكنه من المنافسة والتميز إذا ما لاقى البيئة الحاضنة التي تساعده على تنمية المهارات وتبني الملكات الإبداعية . لا إعاقة بعد اليوم كانت قيادة الجامعة برئاسة الأستاذ الدكتور محمد محمد سعيد الشعيبي قد أسهمت بشكل كبير في تعزيز تلك المشاريع ودعمها وتذليل كافة الصعاب لترى تلك المشاريع والإبداعات الطلابية النور ومن ثم التواصل مع كافة رجال المال والأعمال لتبني تلك المشاريع لتكون نواة حقيقة لنهضة علمية قادمة, صفحة « إبداع » الجمهورية كان لها السبق في تغطية الحدث وتبني تلك المشاريع والابتكارات عبر نافذتها الأسبوعية لتأخذ تلك المشاريع حقها من خلال تسليط الضوء على المشاريع والابتكارات الطلابية وفريق العمل لكل مشروع. المشروع مشروع التخرج هذا الأسبوع هو عبارة عن نظام ترجمه لغة الإشارة للصم والبكم عبر الجوال Mobile Real-Time Sign Language Translation، لنخبة من طلبة قسم هندسة البرمجيات، سنة 2012 - 2013، حيث تكون فريق العمل من المهندس ريم عبدالرحمن، المهندس هلا عبدالباقي، المهندس إشراق عبد الواحد، المهندس إرسال أحمد، المهندس إحسان عبد الله، المهندس رانيا أمين، والمهندس منال عبد الغني، وتحت إشراف الدكتور محمد المريش. وصف المشروع نظام يعمل على وصف الاتصال بين الأصم والشخص العادي عن طريق الجوال بواسطة تحويل الإشارة إلى صوت والعكس، فعن طريقه يمكنهما الاتصال مع بعضهما بشكل سهل كما لو أنهما يتحادثان بنفس اللغة. في الوقت الحاضر توجد العديد من الوسائل والتقنيات للاتصال، ويعتبر التواصل عبر الهاتف المحمول أفضل وأسرع وأكفأ طريقة اتصال بين البشر ولكن هناك فئة من البشر لا يمكنها استخدام هذا التواصل رغم أهميته في الحياة، وهي فئة الصم وضعيفي السمع، والتي قد أهملت من المجتمع بشكل عام ومن التكنولوجيا والتقنيات بشكل خاص.. حيث تجد تلك الفئة معاناة كبيرة في التواصل مع الأشخاص السليمين عن طريق الجوال وبالمثل توجد معاناة كبيرة للشخص السليم في التواصل مع الشخص الأصم عبر الجوال. ومن هنا عمل فريق المشروع من خلال كل ما استفادة من سنوات تحصيله العلمي على حل هذه المشكلة، من خلال ابتكار«نظام ترجمة لغة الإشارة للصم والبكم عبر الجوال».. ويقوم هذا النظام بحل هذه المشكلة بشكل فعٌال بين الشخص الأصم والشخص السليم، فعن طريقه يمكنهما الاتصال مع بعضهما بشكل سهل كما لو أنهما يتحادثان بنفس اللغة. فعندما يقوم الأصم بإجراء اتصال عبر هذا النظام يقوم النظام بفتح كاميرا الهاتف المحمول والتقاط الإشارات التي يقوم بعملها الشخص الأصم وتحويل هذه الإشارات إلى صوت يفهمه الشخص السليم، ومن ثم نقل الصوت إلى هاتف الشخص السليم. وعندما يقوم الشخص السليم بالرد يقوم النظام بتحويل الصوت الذي يصدر منه إلى إشارة يفهمها الشخص الأصم ونقل هذه الإشارة ثم عرضها على شاشة هاتف الشخص الأصم. وبهذا يكون النظام قد أزال حاجز التواصل بين الشخص الأصم والشخص العادي، والذي بالتالي يمثل حل مشكلة «70 مليون شخص» من الصم وضعيفي السمع حول العالم والمتمثل في عدم قدرة تلك الشريحة على التواصل مع الأشخاص السليمين عن طريق الجوال.