أصبحت طقوس الأعرس في بلادنا تشكل ظاهرة سيئة بكل المقاييس وأخذت تتجاوز كل حدود الازعاج من خلال مكبرات الصوت التي تنتشر في كل الاتجاهات لبت الفرح مطلقة بتلك الأغاني الصاخبة. ناهيك عن اطلاق الرصاص والألعاب النارية التي تمثل في أكثر الأحيان سببا للخوف والذعر لدى الأطفال وأحيانا نحن الكبار في حالة ما نكون بوضع من الاسترخاء والهدوء التام فنفزع على أصواتها لاسيما في وقت متأخر من الليل ,وبالاضافة الى ما تخلفه الاعيرة النارية من مشاكل كثيرة في الأسر ويروح ضحايا في عدد من الابرياء الذين لاذنب لهم غير انهم حضروا لتهنيئة ومشاركة عريس الغفلة فرحته ان الضرب العشوئي للالعلب النارية والرصاص الطائشة.تقلب الفرح الى ماتم وتنجلى الابتسامات لتتحول الى دموع وحزن . لهذ ا علينا ان نتجنب هذه الظاهرة التي تضعنا في صورة من التخلف المقيت فالتعبير عن الفرحة لاتكون بالرصاص ولكن بالمحبة والمودة واذا كان هناك من يعبر عن فرحته من خلال الأعيرة النارية إلا أن هناك من يقوم في ازعاج الناس لإتمام فرحة الزواج دون مراعاة مشاعر الخرين .. صحيح ليس بالشيئ الممنوع وحق شخصي واجتماعي ولكن ينبغي الا يتعدى حدود الازعاج ولو كان من حقك أن تفرح فمن حق غيرك أن ينعم بأوقات هادئة بدون إزعاج .ولكن من الصباح الباكر يبدأ بالازعاج من لم يغمض جفنه من آلمه وإحرمه رقاده تصل الى ابعد مسافة ممكنة دون مراعاة وضع اطفال اوظروف كبار السن او حالة مرضى وحتى لوكانوا جيران مستشفى اوبقرب مركز اختبارات أهم شيئ تسمع كل الحتة الزيطة ,ودون اكتراث بأن إطلاق اكثر من مكبر صوت وفي كل الاتجاهات دليل على عدم احترام الاخرين وعدم مراعاة لحقوقهم وازعاجهم حيث يعد امرا لايقره دين او شرع او اخلاق والأسوء ان الكثيرين لايعيرون الآخرين ادنى التفاته وان كان لهم حق عليهم ويعلمون ذلك وهنا لا ارفض المكبرات او ارفض الزفة فمن حق كل واحد ان يفرح وإنما ما ارفضه هو عدم احترام الجار وعدم احترام مشاعر الآخرين .حيث وأن الرسول صلى الله وعليه وسلم وصانا بسابع جار بالاحسان له وعدم الحاق الضرر به وبهذه الظاهرة السيئة سنلحق الضرر الى ألف جار.