تنطلق اليوم الإثنين الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال – أبريل 2014م - التي تنفذها وزارة الصحة العامة والسكان خلال الفترة 7 - 9 أبريل الجاري، وتستهدف جميع الأطفال دون سن الخامسة المقدر عددهم ب 4 ملايين و 884 ألفاً و630 طفلاً في جميع محافظات الجمهورية. ودعت مديرة البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان الدكتورة غادة شوقي الهبوب في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ» جميع الآباء والأمهات إلى المسارعة في تطعيم أطفالهم دون سن الخامسة خلال الحملة التي تأتي ضمن الحملات الاحترازية التي تنفذ من حين لآخر للحفاظ على خلو اليمن من فيروس شلل الأطفال. وقدمت شرحاً عن الوضع الوبائي للفيروس في عدد من دول العالم، والذي يشكل خطورة على اليمن ناتجة عن المتسللين إلى البلاد القادمين من بعض هذه الدول. مبينة أن هناك ثلاث دول هي: باكستان وأفغانستان ونيجيريا لايزال شلل الأطفال مستوطناً فيها ولم تتمكن من استئصاله، فيما تفشى الوباء عام 2013م في خمس دول هي: الكاميرون والصومال وسوريا وكينيا وأثيوبيا حيث سبق إعلان هذه البلدان خالية من الفيروس منذ سنوات، لكنه عاود الظهور من جديد وأخذ بالانتشار. وأوضحت أنه سجلت 408 حالات إصابة مؤكدة بالفيروس في الفترة 5 فبراير 2013 م - 4 فبراير 2014م حول العالم، منها 168 حالة في الدول المستوطنة بالفيروس و240 حالة في الدول غير المستوطنة بالفيروس وحدث فيها الوباء. وقالت مديرة برنامج التحصين الموسع: «إن تكرار جرعات اللقاح يأتي لضرورة وقائية ففي اليمن حوالي 200 ألف طفل دون سن العام سنوياً لا يتم تطعيمهم باللقاحات الروتينية، ومنها اللقاح لشلل الأطفال، ويزاد عددهم بالمثل كل عام، ويتراكمون ليشكلوا فجوة كبيرة في الحالة المناعية لأطفال اليمن؛ كونهم ضمن مرحلة عمرية مبكرة ضعيفة المناعة وعرضة للإصابة بأمراض يمكن الوقاية منها بالتطعيم منها مثل شلل الأطفال، وفي مثل هذا الوضع تكون الفرصة مواتية لانتشار وباء شلل الأطفال في حال دخول الفيروس إلى البلاد». وتطرقت إلى أن مخرجات الحوار الوطني أكدت على التحصين واعتبرته أولوية صحية وأفردت له نصوصاً منها إلزامية التحصين لجميع الأطفال وربطته بالتسجيل للالتحاق بالتعليم. وثمنت دعم وإسناد منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف والوكالة الأمريكية للتنمية للحملة. مشيدة بدور وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والمركز الوطني للإعلام والتثقيف الصحي والسكاني في التوعية بهذه الحملة والحملات السابقة والمساهمة في إنجاحها. وحثت المجالس المحلية وخطباء المساجد وكافة الجهات الفاعلة على التوعية بالحملة وتسهيل مهامها للمساهمة في نجاحها وتغطية المستهدفين من الأطفال باللقاح. مؤكدة أن مسؤولية تحصين الأطفال تقع على عاتق الجميع، فهو مسؤولية كل أب وأم وكل فرد في المجتمع. وكانت وزارة الصحة العامة والسكان استكملت جميع التجهيزات والاحتياجات الخاصة بالحملة خاصة جرعات اللقاح ضد الشلل البالغ عددها 5 ملايين و700 ألف جرعة والقوى العاملة البالغة 40 ألفاً و784 عاملاً صحياً، منهم ألفان و650 عاملاً صحياً لكل فريق ثابت و38 ألفاً و134 عاملاً متنقلاً موزعين على ألفين و650 فريقاً ثابتاً و19 ألفاً و67 فريقاً متحركاً.