بسهله ورباهُ لو خيروني عن حبيب في الهوى هو آية في الحسن سبحان الذي قد طفت في الدنيا عساني أن أرى وبحثت عن طقسٍ يضاهي طقسهُ فحمدت رب الخلق أهدي أرضنا هو متعةٌ للزائرين فجل من بل منهلٌ عذبٌ لكل ضيوفه لولاه لم نجد الصبابة في الهوى غنته أسراب الحمام على المدى ولكم ترنم شاعر في وصفه وشداه فنان على أوتاره سمي بأرض الجنتين لما حوى وكذاك أعشاب الروابي تحتوي ما فارقت قلبي الشجي رباهُ هو موطني الغالي وشرياني الذي هو في فؤادي قط ما فارقته إن مسه خطبٌ تقوم قيامتي أنا درعه الواقي إذا ما حاقه أغلى من المرجان من تبر الثرى ولكم دعوت الله في محرابه يحميه من شر الحقود إذا بغى يحميه من كل النوائب إن طغت والله يسمع للعباد لمن دعا لا أمتلك وطناً حبيت سواه ما خترت في الدنيا حبيب إلا هو قد زان طلعته وزهر رباهُ وطناً يضاهي حسنهُ وبهاهُ كلا فلم ألقَ نظير هواهُ طقساً تفرد صعب أن نلقاهُ في جوه العذب البديع حباهُ وهو العبير بمسكه ونداهُ ولما ترنم شاعر لولاهُ وكذاك عصفور الرياض شداهُ متغزلاً في حسنه وحلاهُ وأعطاه من شهد الكلام سقاهُ من كل فاكهةٍ نمت بثراهُ بلسما وتعطي للعليل دواهُ هيهات يوماً قد مضى أنساهُ في كل جزءٍ من دمي مسراهُ حتى وإن وصل البعاد مداهُ ويفارق العين الحزين كراهُ خطر أقدم مهجتي لفداهُ وأغلى من الماس البريق نقاهُ يحفظ وطنا لا تسيل دماهُ ومن السفيه إذا أتى ورماهُ في أرضه في جوه وسماهُ ما خاب من عبدٍ بكى ودعاهُ