كرمت السلطة المحلية بمحافظة مأرب ومنظمات المجتمع المدني يوم أمس أخصائي التخدير بهيئة مستشفى مأرب العام الدكتور الأوزبكي ساليف مؤمن الذي تعرض للاختطاف وتم تحريره مساء أمس الأول. وقدم وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي - بحسب وكالة سبأ - درع المحافظة للطبيب الأوزبكي تقديراً له على جهوده الإنسانية التي بذلها خلال سنتين ونصف بالمحافظة.. كما كرمته منظمات المجتمع المدني بدروع معبرة عن الفلكلور والتراث اليمني.. وقد أكد الطبيب المختطف ساليف أن أعمال الاختطاف التي تعرض لها لن تثنيه عن تقديم رسالته الإنسانية في مستشفى مأرب العام وزملائه الذين معه لتخفيف آلام المرضى. فيما أكد رئيس هيئة مستشفى مأرب الدكتور شوقي الشرجبي أن الدكتور ساليف تم تكريمه بفعالية خاصة من قبل قيادة وزارة الصحة العامة؛ وذلك بحسب توجيهات وزير الصحة الدكتور أحمد العنسي. إلى ذلك عبر مصدر عسكري مسؤول عن شكر وتقدير قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة لقيادة اللواء 312 مدرع وقائد الحملة قائد اللواء العميد الركن عبدربه الشدادي على الجهود الكبيرة وقيادته للحملة المكلفة بمطاردة خاطفي الدكتور الأوزبكي ساليف مؤمن جون.. وأثنى المصدر على يقظة وجاهزية قيادة وضباط وصف وأفراد اللواء 312 مدرع من المنطقة العسكرية الثالثة الذين تمكنوا من محاصرة الخاطفين وإطلاق الطبيب المختطف الذي عاد لمزاولة عمله في مستشفى مأرب الحكومي. ودعا المصدر قادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة إلى اليقظة ورفع مستوى الحيطة لمواجهة الأعمال الإرهابية والتخريبية وحماية أمن واستقرار اليمن وتحقيق السكينة العامة للمجتمع. من جانبها نفت السلطة المحلية بمحافظة مأرب ورئاسة هيئة مستشفى مأرب العام، دفع أي مبالغ كفدية مقابل الإفراج عن الطبيب الاوزبكستاني ساليف مؤمن جون أخصائي التخدير في هيئة مستشفى مأرب العام من قبل العناصر التي قامت باختطافه الأحد الماضي. وقال وكيل محافظة مأرب علي محمد الفاطمي ومدير شرطة المحافظة العميد حميد صالح الضراب ورئيس هيئة مستشفى مأرب الدكتور شوقي عبدالإله الشرجبي في مؤتمر صحفي عقدوه أمس بمبنى هيئة المستشفى، إنه تم الإفراج عن الطبيب المختطف دون قيد أو شرط ودون أية فدية كما روجت بعض وسائل الإعلام . وأشاروا إلى أن الحملة الأمنية والعسكرية التي حاصرت قرية الخاطفين كان لها الأثر الكبير في إجبار الخاطفين على إطلاق المختطف بسلام دون قيد أو شرط.. وكان الطبيب الأوزبكي المفرج عنه قد استعرض خلال المؤتمر الصحفي كيف تم استدراجه من الشارع العام بالمحافظة من قبل أشخاص ترجلوا عن سيارة وفي مقدمتهم شخص يلبس زي الأمن وطالبوه بالصعود معهم بحجة أن هناك حالة حرجة في المستشفى تستدعي حضوره لتخديرها من أجل إجراء عملية جراحية بموجب طلب رئيس قسم العمليات المسئول عنه، ولكنهم توجهوا به وجهة أخرى. وتناول المعاناة التي عايشها خلال مدة اختطافه وبقائه في احدى الشعاب حتى تم الإفراج عنه.. وعبر عن شكره لكل الجهود التي بذلت من أجل تأمين الإفراج عنه من قبل الخاطفين سواء من قبل المسؤولين في السلطة المحلية أو المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية. يذكر أن الطبيب الاوزبكستاني ساليف مؤمن جون البالغ من العمر 57 عاماً والذي يعمل أخصائي تخدير في هيئة مستشفى مأرب العام أُفرج عنه بعد تعرضه للاختطاف من وسط مدينة مأرب من قبل عناصر إجرامية الأحد الماضي.. وقد وصل الطبيب الاوزبكستاني المفرج عنه منتصف الليلة قبل الماضية إلى هيئة مستشفى مأرب العام، وكان في استقباله وكيل المحافظة علي محمد الفاطمي، ورئيس هيئة المستشفى الدكتور شوقي الشرجبي، ومدير شرطة المحافظة العميد حميد الضراب، ومدير الأمن السياسي العميد ناجي حطروم. وأوضح رئيس هيئة مستشفى مأرب العام أن الطبيب عاد مرهقاً، وستجرى له فحوصات شاملة في وقت لاحق بعد أن يخلد للراحة.. وفي حين عبر الدكتور الشرجبي عن الاستنكار والإدانة بأقوى العبارات لجريمة الاختطاف التي استهدفت هذا الطبيب الذي جاء الى مستشفى مأرب ليقدم خدماته الطبية والإنسانية لأبناء المحافظة.. تقدم في ذات الوقت بالشكر لكل الذين ساهموا في الإفراج عنه بسلام وفي المقدمة قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وقيادة وزارة الصحة العامة والسكان والقيادات الأمنية والعسكرية وكذا المشائخ والشخصيات الاجتماعية. وكان مركز الإعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية قد أعلن بعد يومين من تعرض الطبيب الأوزبكي للاختطاف أن الأجهزة الأمنية بمحافظة مأرب كشفت عن هوية منفذي جريمة اختطاف الطبيب الاوزبكستاني ساليف مؤمن.. وقال: «إن المتهمين بجريمة الاختطاف جميعهم من أهالي مديرية صرواح وعددهم 6 أشخاص وهم: أحمد فلاح سعيد أحمد طعيمان،علي فلاح سعيد احمد طعيمان، ذياب فلاح سعيد احمد طعيمان، احمد عبد الله طعيمان، احمد مبارك سجلان، صالح احمد مليس الضبياني».. وأوضح أن قيادة وزارة الداخلية قد وجهت إدارة أمن محافظة مأرب بعمل كل ما يلزم لإطلاوق سراح الطبيب المختطف، وكذا ضبط المتهمين الستة المتورطين بجريمة الاختطاف.