هل يمكن علاج مرض التوحد قبل الولادة.؟ السؤال قد يبدو سخيفاً، وفق ما كتبت صحيفة اللوموند الفرنسية، مشيرة إلى أن غرابة السؤال تكمن في أن التوحد هو اضطراب يتم اكتشافه من خلال التنشئة الاجتماعية وليس في الرحم، وأنه نادراً ما يتم الكشف عن التوحد قبل العام الثالث للأطفال من عمرهم، ما يجعل اكتشافه وعلاجه قبل الولادة أمراً شبه مستحيل. وتتابع اللوموند وفق ما اطلع موقع «صحة أون لاين» على النسخة الفرنسية من الصحيفة، بالقول: إلّا أن العمل على فئران التجارب أشار إلى وجود مستويات عالية من الكلوريد بشكل غير طبيعي في الخلايا العصبية الجينية، وهو ماقد يتيح للأطباء إجراءات حاسمة لعلاج التوحد قبل الولادة. حيث يأمل علماء فرنسيون أن يكونوا قد قطعوا شوطاً مهماً في القضاء على اضطراب التوحد، بواسطة عقار مدر للبول يستخدمه الذين يعانون من ضغط الدم. ووفقا لمجلة Science فإنّ التجارب بدأت بالفعل على عددٍ من الأطفال المصابين بالتوحد في أوروبا من أجل التعرف على آليات عمل المرض وهو ما سيكون إنجازا غير مسبوق. ويعتقد العلماء أن التركيز العالي من الكلوريد وهو الأيون السالب للملح، الذي يوجد بشكل طبيعي في الخلايا العصبية يمكن أن يكون مسؤولًا عن إصابة مخ الأطفال حديثي الولادة بالتوحد في مراحل لاحقة من طفولتهم. ورغم أن هناك بعض العقاقير التي يستخدمها المصابون، إلا أن جميعها لايتعامل مع صعوبات التواصل الاجتماعي والتحادث وتكرار السلوكيات، وهي الملامح التي تحدد طبيعة المرض. ويقول العلماء الذين يقودهم يهيتسكل بن آري: إنّ العقار وهو من فئة البوميتادين، يمكن أن يقضي على التوحد في مهده إذا تم حقنه أثناء الولادة أو قبلها بقليل، لأنه يعمل على «تحويل»3 عملية كيميائية يقوم بها المخّ أثناء نموه. وأعلن بن آري أن التجارب على الفئران أسفرت عن النجاح، فيما يعد فتحاً مهماً في صراع الإنسان مع التوحد. مصادر طبية تنصح أطفال التوحد بشرب حليب الإبل. نصحت مصادر طبية متخصصة في مجال اضطراب التوحد، بإعطاء حليب الناقة للأطفال المصابين بالتوحد، مؤكدة أن حليب الإبل والحليب النباتي والماعز تساعد في تخفيف من أعراض التوحد؛ لعدم ارتفاع نسبة الكازيين، وهي مادة بروتينية يصعب هضمها، وتؤدي لالتهاب في خلايا الدماغ وجهاز المناعة، وتكثر في حليب الأبقار. وقال استشاري طب الأطفال وحالات التوحد وزميل جمعية أطباء الأطفال الأمريكية الدكتور محمد أحمد المومني: إن اضطراب التوحد منتشر خلال العشرين سنة الماضية، فهو شبه وباء عند الأطفال، مضيفاً أن نسبة التوحد في العالم العربي من 1-500 طفل في العالم العربي، بينما تبلغ نسبة الأطفال المصابين بالتوحد في أمريكا من 1 -80 طفلاً، مشيراً إلى أن 500 ألف طفل سعودي يعاني من اضطرابالتوحد وفقاً لآخر الإحصاءات التي أصدرتها وزارة الصحة السعودية. وبين المومني أن ظهور أعراض اضطراب التوحد تظهر في عمر العام والنصف في 90% من الأطفال، وخاصة في ظهور الاضطرابات السلوكية وصعوبات في الأكل والنوم والسلوك وإدمان على بعض الأطعمة وضعف المهارة الاجتماعية والسلوكية والانعزال والخوف والحياء والتوحد جاء من العزلة. وكان المومني قد تابع حالات مرضية لأطفال مصابين بالتوحد في مركز دواني الطبي بخميس مشيط، وقال: إن التوحد ليس مرضاً وراثياً، وليس له علاقة بالجينات، ولم يثبت تأثره بالوراثة إلا عند وجود بيئة مناسبة لظهور اضطراب التوحد. وأوضح أن كثرة اللقاحات والمواد الحافظة بها والتسمم البيئي وبعض الفطريات والفيروسات والحساسية من بعض الأغذية وخاصة حليب البقر؛ كل ذلك يؤدي للإصابة بهذا الاضطراب، إضافة إلى إشكالية تأثر بعض حالات الأطفال بمادة الجولتين الموجودة بالقمح والشوفان، وفقاً لسبق. ونصح أهالي الأطفال المصابين بالتوحد بشرب حليب الإبل.