ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة أمس راح ضحيتها 48 مواطناً فلسطينياً على الأقل، فيما أصيب العشرات ممن شردتهم الحرب الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم ال28 على التوالي.. وأوضحت مصادر طبية فلسطينية في تصريحات للصحفيين أمس أن 48 شخصاً على الأقل استشهدوا، وأصيب عشرات آخرون جراء تواصل الغارات الجوية الإسرائيلية وقصف مدفعي على القطاع.. وكانت قوات الاحتلال قد ارتكبت أمس ثلاث مجازر جديدة أودت بحياة 25 شخصاً بينهم عشرة قتلوا في مجزرة ارتكبت بحق نازحين في مدرسة (أنس الوزير) التابعة لوكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في مدينة رفح جنوب قطاع غزة. كما استهدف الجيش الإسرائيلي منزلاً في رفح ما أدى إلى قتل أفراد عائلة بأكملها تتألف من تسعة أشخاص، فيما قتل ستة آخرون من عائلة أخرى إثر استهداف منزلهم في مدينة دير البلح وسط القطاع. من جهته دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجتمع الدولي، خاصة الأممالمتحدة والإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين، إلى التدخل الفوري لإلزام إسرائيل بوقف عدوانها على قطاع غزة والتجاوب مع المبادرة المصرية. إلى ذلك أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بشدة الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي أمس الأحد، بقصفه مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) في غزة، ما أدى إلى استشهاد مالا يقل عن 10 أشخاص .. واصفاً ذلك بأنه “عار أخلاقي وعمل إجرامي”..وقال بان كي مون في بيان تلاه الناطق باسمه: “إن هذا القصف الذي يشكل انتهاكاً فاضحاً جديداً للقانون الإنساني الدولي، هو فضيحة من الناحية الأخلاقية وعملاً إجرامياً ..ودعا الأمين العام إلى محاسبة المسؤولين عن “الانتهاك الجسيم للقانون الإنساني الدولي” .. مذكراً في نفس الوقت بأن حكومة الاحتلال الاسرائيلي أبلغت مراراً بموقع تلك الأماكن.. من جهتها أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مقتل الضابط الذي اتهمت حركةَ حماس بخطفه يوم الجمعة الماضي.