جددت الحكومة السورية رفض بلادها لأي عمل عسكري أحادي الجانب من أي تحالف ضد ما يسمى تنظيم (داعش) في سوريا.. واصفةً ذلك بأنه سيكون “عدواناً” على سوريا.. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في تصريح صحفي أمس نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): إن “الانتصار على الإرهاب لا يمكن أن يحقق النجاح المطلوب إلا من خلال احترام استقلال وسيادة الدول والتنسيق مع حكوماتها إزاء كل تحرك. وأوضح المقداد أنه في حال عدم الالتزام بذلك فإن “أي نشاطات عسكرية أحادية الجانب من قبل أي تحالف لن تكون إلا عدواناً على سوريا ويجب التعامل معها بهذا الفهم”. وأكد أن شن حرب على تنظيم (داعش) في سورياوالعراق “لا يمكن أن يتم إلا من خلال التنسيق الوثيق والتعامل مع حكومتي البلدين وليس منطقياً ولا مقنعاً القول: إن مكافحة هذا التنظيم الإرهابي ستتم من خلال تقديم السلاح الى مجموعات مسلحة في سوريا”.. وشدد المسؤول السوري على أن بلاده “لا تستجدي إطلاقاً دوراً لها في مكافحة الإرهاب وفي مكافحة (داعش) بشكل خاص” مشيراً إلى أنها “تحارب هذه التنظيمات منذ وقت طويل”. يأتي ذلك في حين يواصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري جولته الشرق أوسطية الهادفة إلى حشد تأييد واسع للتحالف الدولي لمواجهة ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” الذي يسيطر على أجزاء من العراقوسوريا. وفي تصريحات أدلى بها في تركيا أكد كيري أن الكثير من الدول العربية أبدت استعدادها للمشاركة في التحالف الدولي لمواجهة هذا التنظيم المتشدد, نافياً التقارير التي تحدثت عن استجابة فاترة من جانب الدول العربية لجهوده الرامية إلى تشكيل هذا التحالف.. وقال كيري: إنه راضٍ للغاية عن استجابة السعودية وآخرين. وكان كيري قد التقى ممثلي 10 دول عربية في مدينة جدة السعودية لبحث إنشاء التحالف المأمول.. وهذه الدول هي: مصر والعراق والأردن ولبنان ودول مجلس التعاون الست بما فيها السعودية وقطر.