روعة و جمال الرياضة يظهر جلياً أنها تجبر أو تطبب بعض من مساوىء السياسة والساسة ، فتزول الأحقاد والضغائن،فتتجلى الرياضة بعظمتها.. وماشهدناه وتابعناه في حفل دورة الألعاب الآسيوية في كوريا الجنوبية في مدينة «اينشون» عندما ظهر وفد رياضيو كوريا الشمالية رافعين علم بلادهم (العدو) لاقى تصفيقاً وترحيباً كبيرين من قبل الجماهير الموجودة في استاد الحفل الذين كان معظمهم من مواطني كوريا الجنوبية وذابت بينهم كل المعوقات التي أحدثتها الحروب والسياسة. وفي مونديال أمريكا لكأس العالم حينما التقى المنتخب الإيراني بمنتخب الولاياتالمتحدةالأمريكية في وقت كانت العلاقات بين البلدين في أسوأ حالاتها بسبب البرنامج النووي الإيراني ، فقد التقى لاعبو المنتخبين في اللقاء الذي جمع بينهما وسمع النشيد الوطني للبلدين في جو تسوده المحبة والسلام. وتم اللقاء وانتهى في جو لم تشوبه شائبة من شوائب السياسة الكريهة. وهذه المشاهد الرائعة التي يسطرها الرياضيون في العالم تبين لنا أن الرياضة هي روح تسامح وهي الروح الحقيقية للشعوب أينما وجدت وهي روح المحبة والتسامح والسلام مهما كانت الظروف. ولهذا يجب علينا نحن الشعوب تقوية وتنمية هذه الروح الطيبة بين الشعوب بتنمية الرياضة والرياضيين في العالم بعيداً عن ألاعيب الساسة والسياسيين.