رحبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، بتوقيع اتفاق السلم والشراكة لحل الأزمة الحالية في اليمن. وشددت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في بيان مشترك أصدره سفراؤها المعتمدون بصنعاء أمس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» نسخة منه، على ضرورة التنفيذ السريع والكامل لجميع بنود الاتفاق، والتزام جميع الأطراف بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي، وآليتها التنفيذية، ومُخرجات الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة. وأعلنت الدول الراعية في البيان عن تأييدها لدور الرئيس عبد ربه منصور هادي كرئيس شرعي للدولة، داعية جميع الأطراف لدعمه في تنفيذ كل جوانب الاتفاق الذي تم التوصل إليه بمساعي بذلها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر كشاهد على التزام جماعة أنصار الله ، وجميع الأحزاب السياسية بكافة الشروط والأزمنة. وأدانت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية ممثلة بالدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي، استخدام كل أنواع العنف والتهديدات به ضد الخصوم السياسيين، أو لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدة في هذا الصدد دعمها لدور الأجهزة الأمنية لحماية مؤسسات الدولة. وطالبت الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية بالوقف الفوري وغير المشروط لإطلاق النار في صنعاء، والجوف، ومأرب، ومناطق الصراع الأخرى، وذلك لحماية حياة المدنيين الأبرياء.. محذرة في هذا الشأن العناصر الإضافية التي قد ترغب بدخول صنعاء بهدف إشعال الوضع بأن وجودهم لن يكون مُرحباً به، إذ لا يمكن لليمن أن يتحمّل المزيد من الصراعات، ومذكرة الجميع بأن مؤتمر الحوار الوطني اليمني قد أوضح خارطة الطريق إلى الأمام وأن الأطراف اليمنية المختلفة تمكنت من حل خلافاتها عبر الحوار السلمي. إلى ذلك رحبت المملكة العربية السعودية امس باتفاق «السلم والشراكة الوطنية» الذي وقعته الأطراف السياسية اليمنية مساء أمس لإنهاء الأزمة التي كان يمر بها اليمن. وقال وزير الثقافة والإعلام السعودي، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية «واس» إن مجلس الوزراء رحب في اجتماعه الأسبوعي أمس برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز باتفاق «السلم والشراكة الوطنية»الذي وقعته الأطراف السياسية بالجمهورية اليمنية.. وأضاف: كما عبر عن الأمل أن يُمَكّن هذا الاتفاق اليمن الشقيق من تجاوز ما يمر به من أزمة. وأشار وزير الثقافة والإعلام السعودي في ذات الوقت إلى أن مجلس الوزراء أعرب عن أسف المملكة العميق لما شهدته الجمهورية اليمنية من أحداث تهدد أمنها واستقرارها.. لافتاً إلى ما عبر عنه البيان الصادر عن المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الأخير، وما أكد عليه من وقوف مع اليمن الشقيق ودعمه للرئيس عبد ربه منصور هادي ولجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء.. كما رحب المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعه الذي عقد في نيويورك باتفاق السلم والشراكة الوطني الذي تم التوصل إليه.. متمنياً أن يؤدي إلى وقف العنف وتعزيز أمن اليمن واستقراره. وأعرب المجلس في بيان صحفي وزعته الأمانة العامة للمجلس وتلقت وكالة الأنباء اليمنية نسخة منه عن أمله في أن يتجاوز اليمن هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه.. مؤكداً وقوفه مع اليمن ودعمه للرئيس عبدربه منصور هادي وجهوده في الحفاظ على الشرعية وحقن الدماء.. وعبر المجلس عن أسفه العميق وقلقه البالغ من الأحداث الأخيرة في اليمن.. داعياً كافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية وتجنب الإثارة والتحريض والتمسك بنهج سياسي يجنب اليمن الانزلاق إلى حالة من الفوضى والعنف تهدد أمن اليمن واستقراره ووحدته والعمل على استكمال تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتعزيز العملية السياسية التي جعلت اليمن نموذجاً يشار إليه لحل الخلافات سلمياً.. إلى ذلك رحب الاتحاد الأوروبي بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية من قبل الأطراف اليمنية مساء أمس بإشراف المبعوث الأممي جمال بنعمر.. وقال الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في بيان أصدره أمس: نتابع بقلق التطورات الأخيرة في اليمن، وبناءً عليه نرحب بالتوقيع على اتفاق السلم والشراكة الوطنية بإشراف ومساعٍ حميدة من المبعوث الأممي جمال بنعمر. وأضاف: إن هذه الوثيقة تشكل مخرجاً لليمن من الأزمة الجارية ولما من شأنه الاسهام في استعادة الاستقرار السياسي والسلم في البلاد.. وفي حين قدم الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي التعازي لأسر الضحايا الذين قتلوا جراء الأحداث التي شهدها اليمن، تمنى الشفاء العاجل والكامل للمصابين.. وأردف قائلاً: من الضروري أن تحرص كل الأطراف الموقعة على هذا الاتفاق على وقف أعمال العنف والعمل سويًا لتنفيذ نصوص الاتفاق خاصة تلك المعنية بالأوضاع الأمنية في عمران والجوف ومأرب وصنعاء. وتابع: كما يجب إعادة كافة المؤسسات الحكومية لسيطرة السلطات الشرعية تحت قيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية.. وحذر الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي من أن اليمن لم يعد قادراً على تحمل مزيد من الصراعات المسلحة.. مؤكداً أن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني حددت المسار الصائب للمضي قدماً نحو إلى الأمام وجسدت اتفاق كل الأطراف اليمنية على حل الخلافات القائمة عبر الحوار السلمي. وعبر عن تطلع الاتحاد الأوروبي إلى تشكيل حكومة جديدة بُغية استكمال المرحلة الانتقالية بشمولية وبدون أي تأخير، وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وناشد الناطق الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي كافة الأطراف اليمنية إلى العمل سويًا وبشكل سلمي نحو بناء يمن ديمقراطي يستجيب لكافة تطلعات شعبه المشروعة.