في ظل غياب التخطيط الحضري او لنقل عدم جديتنا في إحترام هذا الجانب الهام من التخطيط في معظم مدننا الرئيسية و الثانوية و سطوة المتنفذين الذين لا يردعهم عن أطماعهم في الإستيلاء على الأراضي ولاسيما إن كانت هذه الأراضي ملكاً للدولة أو للأوقاف أو غير ذلك الأمر الذي جعل من هذه المدن صورة مستنسخة الرابط بينها العشوائية والإزدحام و طغيان واجتياح الغابات الأسمنتية على ما عداها . وفي ذات السياق نرى تسابق عجيب حتى من الجهات الحكومية وللأسف شاركت المجالس المحلية في ذلك وآخر ما وصلني وأثير في مواقع التواصل الإجتماعي ما يُقال عن قيام المجلس المحلي التصرف بالقاعة الرياضية الخاصة بمدرسة ناصر والتي كانت ملاذاً وحيداً لتلاميذ المدرسة لممارسة الهوايات المختلفة وتم حرمانهم منها بدعوى الإستثمار وعجباً لهكذا إستثمار . الموضوع يضعنا أمام غياب الرؤية بأهمية وجود مثل هذه المرافق في مدارسنا, الملاعب والقاعات المتعددة الأغراض وكذا على مستوى المدن غياب المساحات الخضراء من المدن و الإعتداء على جزر الشوارع والأرصفة و إستمراء الإعتداء على حق المواطن في وجود مرافق في داخل مدينته لقضاء وقت للراحة والإستجمام والتصرف به من مرافق تحت لافتة الإستثمار الذي لم يعد بالفائدة علي المواطنين و أطفالهم ولنكن واضحين فقد أهملت حديقة التعاون و أضحت في حال يرثى لها وتم التصرف بمساحات منها كإستثمار يعود عليها بالنفع ولكنا لم نلمس أي تحسن ولو طفيف في وضع تلك الحديقة البائسة وغيرها ولعل أولو الأمر يدركون معنى غياب أماكن عامة للترفيه والإستجمام ولاسيما هنا في عاصمة الثقافة لاشك أن الأمر بحاجة الى شعور بالمسئولية تجاه المواطن المنهك و محدود الدخل وضرورة وضعه في قلب إهتمام المسئولين في هذه المحافظة بتوفير الحد الأدني من الترفيه لجميع المواطنين و خصوصاً البسطاء منهم و عدم التعويل على النافذتين أو الثلاث الإستثمارية أولاً لعدم قدرة مساحتها على تلبية حاجة المواطن بدلالة الإكتضاض و أيضاً ما نشهده من تواجد لمظاهر لا تعكس أي مستوى من السلوك الراقي بتواجد المخزنين وإحتلالهم مختلف الأماكن في تلك الحدائق . هل نطمع بمشروع حجم هذه المحافظة كتقدير من السلطة المحلية و المجلس المحلي لأطفال تعز و كوجهة جديدة من وجهات تشجيع النشاط السياحي في هذه المحافظة ننتظر ذلك ومعنا جميع سكان وزوار الحالمة.