وقع أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة أمين جمعان امس ثلاثة عقود لمشروع تطوير البنى الأساسية في مدينة صنعاء للحماية من أضرار السيول والتي تشمل السائلة الشمالية، الكلية الحربية، المطار بمبلغ 27 مليوناً و814 ألف دولار أمريكي. ووفقا لوكالة «سبأ»، تشتمل عقود المشاريع التي يمولها الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بقرض بنسبة 80 بالمائة، 20 بالمائة مساهمة الحكومة اليمنية، على أعمال بناء الجدران الحجرية وأعمال الخرسانة المسلحة والرصف الحجري لقاع السائلة ومخارجها وتنفيذ 14 جسراً للمشاة، فضلاً عن أعمال التنسيق العام للموقع والتشجير وأعمال الإنارة والخدمات الملحقة وتنفيذ خط الصرف الصحي الرئيسي للعاصمة والموازي لمسار السائلة بطول أربعة آلاف متر. ووقع العقد الأول عن شركات المقاولة المؤهلة للتنفيذ مدير عام شركة أرابيسك للمشاريع الهندسية المحدودة المهندس وديع جحاف بمبلغ وقدرة تسعة ملايين و209 آلاف دولار، فيما وقع العقد الثاني مدير عام شركة صنعاء للهندسة والمقاولات المهندس أحمد الوشلي بمبلغ تسعة ملايين و 627 ألف دولار , ووقع العقد الثالث مدير عام شركة يمن أنترناشيونال للإنشاءات والتجارة المحدودة المهندس محمد الصرابي بمبلغ 8 ملايين و978 ألف دولار.. وعقب التوقيع شدد جمعان على أهمية تنفيذ تلك المشاريع وفقاً للمواصفات الهندسية وشروط السلامة والعمل على استلام الأعمال في الوقت الزمني المحدد. وأشاد بالإجراءات المتبعة في مشروع بتطوير البنى التحتية للعاصمة صنعاء الحماية من أضرار السيول.. مثمناً الجهود المبذولة من قبل الكادر الفني لمشروع حماية صنعاء من أضرار السيول وتعاون الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي في تمويل مشاريع البنى التحتية الرئيسية للعاصمة صنعاء. وأكد جمعان على الأهمية الكبيرة التي يكتسبها استكمال تنفيذ مشروع حماية صنعاء من أضرار السيول لتحسين مدينة صنعاء وحل المشاكل المصاحبة لمواسم الأمطار والسيول وما تحدثه من تخريب وانهيار للبنى التحتية والطرق والخدمات الأساسية، باعتبار المشروع هاماً ويمس حياة المواطنين. من جانبه أكد وكيل الأمانة لقطاع المشاريع والأشغال العامة المهندس معين هاشم المحاقري أن الهدف من المشروع هو استكمال الشبكة الرئيسية لتصريف مياه الأمطار «السائلة الرئيسية» ضمن المرحلة السادسة للمنطقة الشمالية من العاصمة صنعاء إضافة إلى تأهيل مجاري السيول للقيام بوظيفتها الطبيعية وتحسين الوضع البيئي وحماية المدينة والمباني من أضرار السيول. وتوقع المحاقري أن يساهم المشروع بشكل أساسي في امتصاص جزء من حركة المرور المتقاطعة مع السائلة، وكذلك الموازية لها من خلال ربط شارع المطار شمالاً بالسائلة الرئيسية الممتدة حتى شارع الستين أمام دار الرئاسة جنوباً. يذكر أن تنفيذ هذه المشاريع يأتي امتداداً واستكمالاً لمشروع السائلة التي تمثل الناقل الرئيسي لكافة مياه السيول والممتدة من جنوب الأمانة «الرئاسة» إلى شمال الأمانة باتجاه المطار وتصب فيها جميع النواقل الفرعية من الغرب «قناة الدائري ،سواد حنش وغيره» ومن الشرق «قناة زايد، الفجيعة وغيرها». ويهدف المشروع إلى حماية السكان والمباني والمنشآت من أضرار وكوارث السيول وتحسين الوضع البيئي والحضري للمنطقة والمساهمة في تخفيف الازدحام والاختناقات المرورية في الشوارع من خلال استيعاب جزء كبير من الأحجام المرورية، كون السائلة أقصر طريق يربط جنوب العاصمة بشمالها دون أي تقاطعات أو إشارات مرورية.