الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل تبدأ بتدشين قافلة ميدانية توعوية بمخرجات الحوار في إقليم الجند؛ وذلك في إطار إيجاد التفاف شعبي حول تنفيذ تلك المخرجات، وستشمل القوافل التوعوية الأقاليم الستة خلال الأيام القادمة.. بدأ مؤتمر الحوار الوطني أعماله بتاريخ 18 مارس 2013، والذي استمر حتى 25 يناير 2014 لمدة 10 أشهر وانتهى بإعلان وثيقة الحوار الوطني التي تتضمن مخرجات الحوار الوطني حول كافة القضايا التي شملتها جلسات الحوار، وخلال هذه المرحلة واكبت أعمال المؤتمر حملات توعية مكثفة عبر كافة الوسائل الإعلامية، ومن خلال الأنشطة والفعاليات الجماهيرية التي نفذتها منظمات المجتمع المدني في مجالات متنوعة بدعم عدد من الجهات الداعمة كان برنامج يمن عطاء من أبرزها. بعد الانتهاء من مؤتمر الحوار وصلت للجمهور رسالة ذهنية بأن نتائج تنفيذ مخرجات الحوار أصبحت قريبة جداً، وأن العمل على الدستور سيبدأ مباشرة بعد انتهاء المؤتمر، وحتى الآن لم يتلمس المواطن أي نتائج إيجابية، خاصة مع مرور البلاد بظروف وصراعات أثرت سلباً على مواقف المناصرة والتأييد والالتفاف حول الحكومة في هذه المرحلة، وحصلت فجوة كبيرة وضعف ثقة بأن شيئاً قد يتحقق خاصة مع التمديد للحكومة، وتكرار التأجيل لمواعيد إعلان مسودة الدستور وعملية الاستفتاء حيث مرت حتى الآن 6 أشهر ولم تنجز لجنة الدستور أعمالها، في ظل مشاحنات دائمة متناثرة في أنحاء البلاد، وأعمال عنف وضحايا يعيشها الشارع يومياً، وغيرها من الأحداث التي قد تعرقل خلال الأشهر القادمة عملية المشاورات الشعبية حول مسودة الدستور الأمانة العامة للحوار وتحاول تهيئة الأجواء المناسبة لهذه المرحلة لإنجاح عملية المشاركة المجتمعية. المواطنون بحاجة إلى إعادة إقناع بمجريات المرحلة الانتقالية، ومتطلبات المرحلة القادمة لإعادة زخم الالتفاف الذي عاشه مؤتمر الحوار أثناء تنفيذه، وفهم المخرجات بعمق، كما أن المواطنين بكافة مستوياتهم ومن كافة أنحاء اليمن بحاجة إلى فهم وتفسير مجريات الأمور بشكل صحيح ومحفز لضمان مشاركتهم الفاعلة في مرحلة المشاركات الشعبية، خاصة الفهم الخاطئ لفكرة الأقاليم وبشكل خاص في المحافظات الجنوبية التي لم تتمكن منظمات المجتمع المدني من تفعيل دورها التوعوي فيها أثناء سير عمل مؤتمر الحوار لرفضهم في حينها عملية الحوار ومخرجاتها وهم بحاجة أكثر من غيرهم من المحافظات إلى برامج توعوية وتفسير وبطرق مختلفة لتهدئة النفوس والسماح للمعلومات الصحيحة بالوصول إلى أذهانهم. وضعت إدارة المشاركة المجتمعية في الأمانة العامة للحوار خلال شهر يوليو من العام 2014 خطة أولويات للمرحلة القادمة بغرض مساندة لجنة الدستور وتحضير الجمهور لمرحلة المشاورات العامة وحشد المشاركة المجتمعية للالتفاف حول المرحلة الانتقالية وفهم مجريات المرحلة بحقائقها من مصادر موثوقة، وتعزيز مطالب المواطنين بتنفيذ مخرجات الحوار خاصة المخرجات التي تساعد الحكومة على إدارة مواردها وتمكينها من القيام بالدور المطلوب منها لبناء دولة قوية، ومن ضمن خطتهم تنفيذ حملة وطنية شاملة للجمهورية متنوعة المصادر منها الإعلامية عبر القنوات التلفزيونية، ومحطات الراديو، وبانرات في الشوارع على مستوى كافة المحافظات، ولواصق سيارات ستيكرز لاصق يحمل مخرج واسم الحملة، والتوعية المباشرة للجمهور من خلال فكرة القوافل المتنقلة ذات البرنامج الموحد، والأدوات والمواد الإعلامية والشعارات والرسائل الموحدة داخل كل إقليم التي سيتم تغطيتها من قبل وسائل الإعلام كافة لتعظيم الأثر في وقت واحد على مدى أسبوعين في كافة الجمهورية، لذلك كانت فكرة القوافل المتنقلة ضمن الأقاليم من شباب من أبناء الأقاليم تم تدريبهم من قبل الأمانة العامة للحوار كمناصرين للأمانة العامة للحوار سيتم استثمار تدريبهم وخبراتهم ومهاراتهم الفنية في برنامج توعية حول مخرجات الحوار والفيدرالية والتركيز على المخرجات ذات العلاقة بحياة المواطنين بشكل مرح وترفيهي لتوصيل رسائل آمنة وهادفة معاً. ما هي القافلة؟: «قافلة مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار» هي إحدى أنشطة حملة «مطلبي» التي تندرج ضمن برامج التوعية والمشاركة المجتمعية لتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، التي تمثل جوهر العملية الانتقالية ونقطة العبور إلى المستقبل المنشود. . ولهذا ستمثل هذه القافلة التي ستضم العديد من فقرات التواصل المجتمعي المباشر، بداية لبرامج توعوية حافلة ستأتي متزامنة مع مراحل العملية الانتقالية الفريدة. يشارك في «قافلة مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار» مجموعة من الفنانين والناشطين والإعلاميين، الذين سيتنقلون بين عواصم الأقاليم اليمنية الستة بمشاركة سلطاتها المحلية. إن هدف هذه القافلة وبرامج الدعم الأخرى سيظل على الدوام إشراك المجتمعات المحلية في الالتفاف الواعي حول مخرجات مؤتمر الحوار الوطني؛ باعتبار هذه المجتمعات هي محور العملية السياسية، وصاحبة المصلحة الحقيقية من مشروع التغيير الذي تحمله مخرجات مؤتمر الحوار إلى اليمنيين جميعاً دون استثناء. لماذا القافلة؟ مشروع برنامج «قافلة مطلبي تنفيذ مخرجات الحوار» هو التزام مؤسسي من قبل الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني الشامل وكافة الأطراف الممثلة في المؤتمر ضمن حزمة المهام الإجرائية الخاصة بالتهيئة والتوعية الشعبية. وتتضمن هذه المهام برامج التوعية المجتمعية الميدانية حول مخرجات الحوار بمشاركة أعضاء المؤتمر، وتزامناً مع حملات إعلامية محددة ومتشابهة الأهداف. الأهداف: - تجسيد مبدأ الشراكة الوطنية الواسعة على أساس «شركاء في وضع الأسس شركاء في التنفيذ». - توسيع دائرة المطالبة الشعبية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. - حشد الدعم الشعبي والحكومي والدولي من أجل دعم تنفيذ مخرجات الحوار. - تعزيز المشاركة المجتمعية في مرحلة المشاورات. - تهيئة المجتمعات المحلية للمشاركة الفاعلة في الاستفتاء على الدستور الجديد. - تهيئة الجمهور لمرحلة المشاورات الشعبية القادمة. وسائل القافلة: تتخلل رحلة القافلة العديد من الأنشطة التثقيفية والفنية الشعبية عبر مهرجانات تدشن في عواصم الأقاليم الستة في نفس الوقت، وتصاحب الفعاليات التغطية الإعلامية المباشرة والترويجية كالملصقات والبرشورات. الشركاء: - الأمانة العامة للحوار - أعضاء في مؤتمر الحوار - فنانون ونشطاء وإعلاميون - السلطة المحلية في الإقليم - جمعية القادسية للتنمية المخاطر: التهديدات التي يمكن أن تواجه القوافل هي الجماعات الدينية في بعض المحافظات التي ترفض الالتفاف حول مخرجات الحوار، وخاصة في إقليم حضرموت، والبيضاء ورداع وعمران وصعدة في هذه الظروف، لكن سيتم تحضير برنامج متكامل من الفقرات التي تتناسب بمحتواها مع كافة المناطق، وسيتم تحضير رسائل آمنة وتقديم الفقرات الفنية بطابع شعبي خاص بكل إقليم وملابسه التراثية، ولهجتهم المحلية لتخفيف التهديدات المتوقعة.