هناك العديد من الأسئلة في مخيلة الإنسان تحمل كل ما يحلم به من الخدمات العصرية التي غيرت وجه العالم وقاربت المسافات ووضعت الإنسان مع الآخر وجهاً لوجه سواءً في التعامل أو التعايش وجعلت كليهما عنصراً فعالاً للآخر وعمل كل منهما حسب قدرته لخدمة الحياة ومتطلباتها بدون تذمر ليس إلا للحصول على مبتغى النفس في أي وسيلة حتى وإن كان الحصول عليها أمراً غير مقبول بسبب عدم التراحم والتحذلق الذي يراد من خلاله تحقيق طموح غناء الذات على حساب متطلبات الناس وحاجاتهم الخدمية التي تعتبر في عصرنا الحاضر وسيلة أساسية لتلبية الرغبة البشرية من المقتنيات التي أصبحت لازمة وملزمة للاستمرار في تطوير الحياة المستقبلية. وبما أن الشراكة قائمة بين البشر فلماذا إذا التحايل والتسابق على بعضنا البعض للفوز بالظلم واغتيال أفراح وسعادة الناس بالدعاية التي يروجون لها يومياً في وسائل الاتصال التي تعتبر شريان الحياة في عملية التواصل بين المجتمعات في العالم .. ولأهمية هذا الموضوع أخذت(الجمهورية) رأي المواطنين وتعرفت على شكاواهم من خلال هذا الاستطلاع فإلى ما قالوا : أسلوب ابتزازي الأخت نوال عبد الرحمن عبد الله أحمد – مدرسة، قالت: شركات الاتصالات في بلادنا تتعامل مع المواطن المستخدم لخدمة الاتصالات سواءً الدفع المسبق أو الثابت أو الفواتير بأسلوب عجيب، تعطي لنفسها كل الحقوق وتسلب المواطنين المستخدمين حقوقهم وهذا باعتقادي شيء مجحف وغير عادل في عملية الشراكة الاجتماعية بين المواطنين والمستثمرين حتى يحقق كل منهما هدفه الذي يسعى لتحقيقه من هذه الخدمة, بمعنى آخر كل الشركات المستثمرة في اليمن تحقق أرباحاً طائلة من الاتصالات.. لكن ليس للناس أية امتيازات من تلك الشركات التي تمارس عليهم أسلوبًا ابتزازياً وهذا ما نلاحظه من الشركات التي تتولى هذا الجانب ابتداء من العقد الذي وضع بين الشركة وبين المستخدم ما بداخله يخدم الشركات التي تعتبر الطرف الأول في العقد، والمشترك الطرف الثاني الذي يتحمل كل شيء بينما الطرف الأول المستثمر لا يتحمل شيئاً.. مثلاً الشريحة التي نشتريها من الشركة بعقد فرضته الشركة على المشترك إذا توقفت عن تعبئة الشريحة نظراً لظروفك تجد أن الشركة تسحب منك الرقم خلال فترة محددة وعندما تخاطبهم بإعادة الخط يقال لك الخط قد أخذته الشركة بحجة أنك لم تعبئه وهو في الأصل حقك وبالتالي الرقم الذي هو حقك أصبح من حق الشركة ولا تعوضك كونه مسلوباً منك وهذا شرط من الشروط المجحفة التي تمارس على المواطن المشترك، وهناك شروط أخرى منها مثلاً أن الشركة غير ملزمة بدفع أية تعويضات للمشتركين في حالة عدم تمكنها من خدمة الاتصال بصورة جيدة وتبرر بأنها غير قادرة على توفير الخدمة بسبب كذا وكذا، وهو في الحقيقة هروب من تحمل أية مسؤولية لكن نحن المشتركين كوننا محتاجين لخدمة الاتصالات نصمت لأننا لا نقدر على مقاضاة الشركة أو المستثمر بشكل فردي ولذا أقول ما لم تقف الدولة إلى جانب المواطن الذي يعاني الظلم والابتزاز من تلك الشركات المستثمرة في هذا المجال التي تعطي لنفسها كل المزايا في الوقت الذي تسلبه من المشتركين فإننا لن نسكت وهناك العديد من الأمثلة التي تمارس على المشتركين .. لذلك نحن ندعو حكومة الكفاءات أن تتولى مثل هذه الموضوعات التي تحقق فيها الشركات ما تريده من الخدمة التي تقدمها ولا تعطينا أي حق في حالة ارتكابها أي خطأ يجرد المستخدم حق من حقوقه. بالمقارنة هي الأفضل عبدالله محمد أحمد الحبيب، قال : في البداية فرحنا بوجود الاتصالات وأنها ستسهل التواصل بين الناس بأسعار مناسبة نظراً للحياة المعيشية ، وكذلك فرحنا أن الدولة أوجدت يمن موبايل بالشراكة مع المواطنين وأن هذه المؤسسة الخدمية ستساهم بقدر كبير مع المواطنين الذين رغبوا الشراكة معها في خدمات توصيل خدمة الهاتف والإنترنت وبقية الخدمات الأخرى إلا أنها لم تكن في المستوى المطلوب من التعاون مع المواطنين في تقديم خدماتها.. صحيح بأن المقارنة بينها والشركات الأخرى تبدو هي الأفضل من أي شركة تقدم نفس هذه الخدمة , لكنني كمستخدم أنتظر من يمن موبايل أكثر تعاوناً لأن الدولة مساهمة فيها.. يعني أن مشاركة الدولة مشاركة كل أبناء الوطن فيها ويجب أن تكون خدماتها بأسعار بسيطة وغير مكلفه على المشتركين . ربح خيالي المهندس عبد المجيد عبده عبيد، قال : أنا لا أدري لماذا يغيب القانون عن البعض حتى في الخدمات الأدنى و المستغلين الذين يسيئون للقانون ولأنفسهم وشركاتهم !! كيف؟ يا أخي عندما تأتي المناسبات في بلادنا يضيع القانون بصورة أكثر مما هو عليه من الضياع مما يزيد تشتت حق الناس ليس في الاتصالات فقط . مثلاً في الأعياد ترتفع أجور مواصلات سيارات على المسافرين بدون أي مبرر لهذا الارتفاع ولا يوجد رقيب على هذا الجانب أبداً .. بل يتعاون رجال المرور ونقابة السائقين مع أصحاب السيارات.. لمن تشتكي ؟ وهناك العديد من الخدمات ومنها خدمة الاتصالات التي يتلاعب بها وبأسعارها المستثمرين أصحاب الربح الخيالي.. تخيل إذا تركت الشريحة بدون شحن لمدة شهرين مثلاً أو ثلاثة أشهر ربما بسبب عدم حاجتك للاتصال أو بعدك من الخدمة أو محلات تواجد الشحن خاصة في الأرياف الذين يستخدمون التلفونات للضرورة القصوى، وعندما يريدون شحن التلفون يقال له إن الشريحة بحاجة إلى تفعيل فعلها أولاً ويذهب لتفعيل الشريحة، لكن تجد أن الشركة أو المركز التابع للشركة يجبر المشترك أن يشحن كرتاً أولاً بمبلغ 200ريال لماذا ؟ لا أدري وبعدها تفعل الشريحة .. مجازاً قد نقبل رسوم تفعيل الشريحة بسبب الفترة الطويلة، لكن لن يقبل الناس أو المشتركون حق تعبئة الشريحة لأنني لا أريد الاتصال في ذلك الوقت خاصة أن فترة صلاحية الرصيد يومين فقط بمعنى أن الشركة تفرض عليك تعبئة الشريحة بالقوة وإلا اضرب رأسك عرض الجدار.. ولذلك نحن كمواطنين نشكو من هذه المعاملات ومن هذا الابتزاز للمواطن من قبل شركات الاتصالات وندعو الجهات المعنية الوقوف ضد هذا الأسلوب الذي يمارس علينا وتنصفنا من هذا التعسف الذي نعاني منه . رسالة ب400 ريال هدى عبد الرحيم، شاركتنا بالقول: بصراحة نحن كمواطنين نفرح بوجود الخدمة لكننا نرفض هذا الأسلوب وهذا التعامل ونرفض صمت الجهات المعنية على مثل هذه الممارسات على المواطن.. في المناسبات مثلاً يرتفع سعر الرسالة بين المشتركين أو مثلاً في برنامج اجتماعي على الفضائية يقول لك أرسل رسالة على العنوان كذا وكذا وإذا بهم يضعون لهذه الرسالة نقلات مثل الشطرنج وكل نقلة لا تقل عن 100ريال، وهذا ما حدث لي في شهر رمضان في أحد البرامج.. بمعنى آخر الرسالة يصل سعرها في هذه الحالات إلى 400ريال، ولهذا الناس يعزفون عن المشاركة و الاتصال لمثل هذه البرامج بصورة أقل مما هو عليه.. وقد يكون هناك أشياء أخرى لا تسعفني الذاكرة لقولها.. المهم نحن نريد الإنصاف من هؤلاء الذين يمتصون المواطن ويستغلون حاجاته . الرنة أصبحت بفلوس أيمن أحمد البريد، صاحب محل اتصالات، قال : بصراحة أنتم أصحاب الصحافة وأصحاب التلفزيون لا تساعدون المواطن وتظهرون معاناة الناس من ابتزاز المستثمرين وشركاتهم للملأ وتتعاونون مع المواطن الغلبان أين دوركم كإعلام لفضح هذا الفساد الذي يفرض على الناس المشتركين في هذه الخدمة التي لا غنى عنها، الرنة عند إحدى الشركات أصبحت بفلوس والدقيقة تصل إلى كذا ريال في شركة أخرى، أحياناً المتصل يريد أن يقول لصاحبه كلمة وهذه الكلمة قد تصل مدتها عشر ثوان أو عشرين ثانية يفرض عليك دقيقة بالقوة لماذا لا ندري وهي داخلي، أرباح هذه الشركات قد تصل إلى 300 %، نحن بحاجة إلى ثورة ضد المغالين في متطلبات الناس وخدماتهم ليس على شركات الاتصالات فقط ولكن المواصلات ومحلات الملابس وغيرهم ممن يقدمون الخدمات للناس ويستغلون المناسبات في إجبار المواطن على الشراء أو استخدام الحاجات الأخرى فرضاً، وهذا مرفوض ومن العيب جداً على المجتمع السكوت عن مثل هذه الممارسات الاستغلالية الفاسدة . فساد أخلاقي حمدي سعيد عثمان ، عضو مجلس محلي، قال : حتى نكون منصفين عند تناول الموضوعات المجتمعية , يمن موبايل للاتصالات هي الأفضل في بعض الخدمات وغير جيدة في جوانب أخرى، الجمهور ينتظر من كل الشركات عروض مساعدة تخدم المشترك في ما يريد ولكن بأسعار يستطيع الجميع التعامل معها بسهولة .. أنا يا أخي لا أتكلم من فراغ كانت الشركة في السابق تشحن كرتاً ب100 ريال، والآن رفع إلى 200 ريال، وعند التاجر ب 250وتؤخذ الضرائب من المستخدم مرتين أول تأخذها الدولة من المواطنين كافة وبعدها تؤخذ عبر التاجر وهذا بصراحة غير عادل وفساد أخلاقي قبل أن يكون مالياً والجميع يعاني خاصة أصحاب الدخل المحدود يحرمون التواصل مع أهلهم بسبب فترة صلاحية خدمة الاتصال خاصة الدفع المسبق وسعرها المرتفع . طبعاً أنا أقول سعرها المرتفع ليس عليّ الذي أمتلك مدخولاً بل أقول مرتفع على المواطن البسيط فعلاً الذي يمر عليه الشهر والشهران ولم يجد ال(500 )أو( 1000 )الريال وهو يريد التواصل مع أهله ولذلك أعتبرها عليه غالية جداً وبالتالي على شركات الاتصالات وغيرها أن تأخذ هذا الجانب في الحسبان نظراً لفقر الناس خاصة في هذه الفترة التي لا يوضع لأحد أي اعتبار .. وإنني على ثقة حتى الآن أن أصحاب الشركات سوف يتعاونون مع الناس و سوف نتغلب على الصعاب سواء من الفقر الذي يشكل عائقاً أساسياً أمام الأسرة اليمنية أو الابتزاز الذي يمارس علينا بواسطة الخدمات التي تقدم ونحن جميعاً ننتظر تصحيح أوضاع شعبنا في المرحلة المقبلة ولابد أن يؤمل المواطن أن بلادنا واعدة بالخير ولن نصمت على من يتخذ الأزمات فرصة للظلم سواء كانوا أفرادًا أو شركات استثمارية لتحقيق أرباح خيالية على حساب المواطن المغبون . عقود بشروط مجحفة الدكتور أحمد المقطري قال : أنا لا أبالغ إذا قلت إنني وأسرتي بل والحي الذي أسكن فيه نعاني من أخطار شركات الاتصالات عامة - قد لا يعلم الناس أننا نشعر بأمراض عديدة منها الصداع والقلق والأرق وهناك مخاطر أخرى من شركات الهواتف فما بالك ولا تنس أن في صنعاء أكثر من شركة تعمل في هذا المجال وبالتالي نحن متضررون ليس من الانتهازية فقط التي تفرض على المشتركين ولكن من تواجد محطات الإرسال الهوائية التي تعمل من خلال الذبذبات تصيب من يكونون قريبين منها، وهذا الجانب في نظري مشكلة يعاني منها الناس بغض النظر عن الخدمات الرديئة التي تقدم لطالبي الخدمة من شحن الكروت إلى سرقة الوحدات إلى رفع سعر قيمة الشحن الفوري وعدد الأيام المسموح خلالها الاتصال، أضف عليه خدمات الإنترنت البطيئة التي ترهق المستخدم مالياً ورديئة الفاعلية هل يعني لا توجد خطط أخرى تسهم في مساعدة معاناة الناس في احتياجاتهم وبأسعار مناسبة تتوافق مع مدخولهم ومع ظروف حياتهم المعيشية. وأضاف : المواطن اليمني بحاجة إلى شركات وطنية إنمائية تدار بأيد كفؤة بحيث تحصل على الربح وتسهل الخدمة وكلفتها السعرية مناسبة تتوافق مع حياة الناس ذوي الدخل المحدود وغيرهم من عامة الناس . أما ما يحصل اليوم من المستثمرين وأساليبهم الاحتكارية والشروط المجحفة على طالبي خدمات الاتصالات - قد يقول الناس أني أبالغ.. لكن اقرأ شروط شراء الشريحة- كل الشروط التي فيها لصالح المستثمر صاحب الشركة وأنت ليس لك أي شيء أيضا تخيل أن الموظفين يتعاملون مع الجمهور بأسلوب منفر، الواحد يتحمل ويصبر لأنه يريد الخدمة منهم ولا أدري لماذا ؟. وكذلك عندما تريد نقل الرقم من شخص لآخر هناك روتين ممل . شحن ب200ريال إجباري المهندس باسم عبد الله القدسي، قال : نحن الشباب نريد أن نوصل رسالة إلى الأخ وزير المواصلات أقول فيها: انظروا إلى وضع الاتصالات في اليمن وقارنوه بدول الجوار نحن ننتظر منكم تحسين خدمات الاتصال والإنترنت والاتصالات الخارجية التي لا تتناسب مع وضع المواطن المعيشي، نحن متفائلون بحكومة الكفاءات ومنتظرون منكم القضاء على المافيا التي تعمل في وزارة المواصلات ومكاتبها في المحافظات . هل تصدق يا سعادة الوزير أن موظفي مكتب اتصالات التحرير العام دوامهم في الفترة المسائية من الساعة ال4 عصراً إلى الساعة ال6 مساءً أو قبل صلاة المغرب هذا الدوام أما الحضور الفعلي الساعة ال4 وأحيانا ال4.30 وينتهي قبل صلاة المغرب . وهل الأخ مدير عام الاتصالات يعلم بهذا الدوم أم لا , ما هي الحلول لمثل هذه المعاملات ، نأمل أن يتغير هذا الوضع وتضعوا خططاً تخدم الجميع وتحققوا ربحاً ولكن ليس أرباحاً مضاعفة ، العالم يعمل لخدمة المواطن ونحن نتحايل على المواطن . حرام اتقوا الله فينا ليمونة خالد العزي - من الشباب، قالت : دعونا نسأل الإخوة المستثمرين أصحاب شركات الاتصالات في بلادنا لماذا تنظرون إلى الأعلى دون النظر إلى الأسفل؟ لماذا هذه القسوة في تقديم خدماتكم التي نعتبرها نحن المواطنين هي نقطة التواصل بين المحتاج وحاجته وبين المال والمشترك الغلبان ؟ هذه نقطة بداية شكواي التي أريد طرحها على المعنيين في هذا المجال الخدمي والهام لعموم شرائح المجتمع وفئاته . أقول إن شكواي واستيائي ومعي جموع المواطنين من جور غلاء الاتصالات في بلادنا وعدم تفهم المستثمرين سواءً كانوا من الوطن اليمني في الداخل أو من الدول الشقيقة أو الصديقة إلى الجانب الاقتصادي الذي يمر به المواطن والوطن وانعكاساته على حياة الناس وما يريدون الوصول إليه من خلال خدمة الاتصال التي هي هدف كل من يريد الاتصالات داخلياً أو خارجيًا أو يستخدم قنوات التواصل الأخرى أو يستخدم الإنترنت وغيرها من الخدمات التي تقدم من شركات الاتصال أن يكون تاجراً لديه المال أما المواطن الفقير أحيانا يترك التواصل مع أهله لأنه غير قادر على الدفع بسبب كلفة الاتصال خاصة إلى خارج الوطن الدقيقة بكذا ... حرام عليكم اتقوا الله فينا .