مومباي أو بومباي كلاهما اسمان لهذه المدينةالهندية التاريخية التي يصل عدد سكانها إلى قرابة 12.100.000 وتبلغ مساحتها 344 كم مربع، اسمها بالسنسكريتية العالمية navi mumbai وعندما نالت الهند الحرية والاستقلال في 1947م اتحدت المدينة مع الدولة وتم إعلانها في 1960م عاصمةً لولاية مهاراشترا. مومباي تستقبل آلاف الزوّار يومياً، منهم من يبحثون عن العلاج، ومنهم من يأتون للسياحة، ومنهم من يأتون للتجارة، على اعتبار أن مومباي هي التي تقود حركة التجارة في الهند والدافعة بعجلة التنمية الاقتصادية فيها. لأول وهلة وحين يستقبلك مطار مومباي الدولي تدرك أن هذه البلدة فيها شيء مختلف، وعلى الرغم من تعدد الديانات فيها إلا أن المجتمع يعي ما عليه ويؤمن بالسلم والتعايش واحترام الآخر، وهذا ما لسنا عليه هنا في اليمن، فنحن على الرغم من أننا ذوي عقيدة واحدة ونختلف فقط في أمور بسيطة، إلا أننا لم نسلم من التعصُّب المذهبي والاحتكام إلى الطائفية العمياء. مومباي يأخذك حجم نموّها وازدهارها إلى إدراك حقيقي بحجم المسؤولية التي يشعر بها سياسيوها وقادتها بأهميتها ومكانتها، ولابد لمن يزورها أن يمر ليرى حركة التجارة العجيبة والمستمرة في منطقة محمد علي رود. القطار في مومباي ليس مجرد وسيلة للنقل وتقريب المسافات، لكنه حقاً مغامرة مكتملة المشاهد يقودك إلى عالم مختلف تزدحم فيه الأجساد لكن تتلاحم فيه الابتسامات والشعور بالرضا، حقاً هذه هي البنية التحتية.. ودمتم سالمين.