ذكرت المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أن الاتحاد الأوروبي ينوي وضع إجراءات معينة من أجل دعم العملية السياسية في ليبيا. وقالت موغيريني أمس بعد وصولها إلى مكان انعقاد الاجتماع الدوري لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل وفقاً لما أورده (موقع روسيا اليوم): “سأقترح حزمة إجراءات عملية، يمكن للاتحاد الأوروبي اتخاذها من أجل دعم عملية التفاوض الجارية في الرباط بوساطة الأمم المتحدة”. وتجدر الإشارة إلى أن وزراء خارجية دول الاتحاد اتفقوا الأسبوع الماضي خلال اجتماع غير رسمي لهم في ريغا، على إمكانية إرسال بعثة أوروبية أممية مشتركة إلى ليبيا في حال توصل الأطراف الليبية إلى اتفاقية تقضي باستئناف العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في البلاد. وفي حال نشر البعثة ستتعلق مهامها بالرقابة على الوضع وتقديم التوصيات للسلطات الليبية لدى إعادة بناء مؤسسات الدولة وفي مجال مكافحة الإرهاب. من جهته قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في حديث نقله الموقع عن وسائل إعلام أوروبية: إنه لا يستبعد إجراء عملية عسكرية أوروبية في ليبيا، لكنه شدد على ضرورة أن تكون هذه العملية مرفقة “بخطة طويلة الأمد” من أجل إرساء الاستقرار في البلاد. وأوضح قائلاً: “الأمر الأكثر بساطة على الدوام هو استخدام وسائل عسكرية في عملية حفظ سلام (بموافقة مجلس الأمن الدولي)”. ولفت إلى الأذهان أنه سبق للدول الأوروبية أن انخرطت منذ 4 سنوات في عملية عسكرية بليبيا بموافقة من مجلس الأمن. وشدد قائلاً: “لذلك أنا مقتنع أن ما نحن بحاجة إليه هذه المرة هو خطة طويلة الأمد تتجاوز مجرد تدخل عسكري”. موضحا أنه سيزور عدة دول في المنطقة برفقة المفوضة الأوروبية العليا للسياسة الخارجية والأمنية موغيريني بعد القمة الأوروبية المرتقبة يومي الخميس والجمعة والتي من المتوقع أن تكون مكرسة لبحث الوضع في ليبيا.