خرج المشاركون في المؤتمر الفرعي للتوعية بمخرجات الحوار الوطني والدستور الجديد وما تضمنه من حقوق تخص الطفل والذي عقد صباح أمس بقاعة مركز المعلومات بديوان عام محافظة الحديدة وحضره محافظ الحديدة الأخ حسن احمد الهيج بحزمة من التوصيات والمقترحات لأجل حصول الأطفال على حقوقهم وسن تشريعات وقوانين تجرم المنتهكين لطفولتهم وحقوقهم منها حظر تجنيد الأطفال وإقحامهم في النزاعات المسلحة والصراعات السياسية. المؤتمر والذي نظمته هيئة التنسيق للمنظمات غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل ودشنه محافظ الحديدة حسن الهيج وحضره عدد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني ناقش عدداً من القضايا والمشاكل التي يعاني منها الأطفال والأسباب التي تحول دون نيله حقوقه المكفولة في القوانين المحلية والاتفاقيات الدولية والموقع عليها من الجانب اليمني. وقالت الأخت عايشة حشابرة رئيسة جمعية حقوق الطفل منسقة الهيئة إنه لا زال هناك الكثير من العوائق والعوامل التي تحول دون أن يحصل الطفل على حقوقه، كما أن هناك غياباً في سن تشريعات وقوانين تجرم العنف والتمييز والإساءة والإهمال الممارس ضد الأطفال ، وكذا من يمارسون عملية تهريب الأطفال والاتجار بهم واقحامهم في المواجهات والنزاعات المسلحة. هذا وقد قدم الأخ عبد السلام العنابي رئيس شبكة حماية الأطفال بالحديدة ورقة عمل حول الزواج المبكر وأضراره النفسية والاجتماعية والصحية، كما قدمت عايشة حشابرة منسقة المنظمات غير الحكومية لرعاية حقوق الطفل ورقة عمل أخرى حول مخرجات النزول الميداني فيما يخص مخرجات الحوار الوطني. من جهة أخرى، دشنت جمعية الاصلاح الاجتماعي الخيرية بفرع محافظة الحديدة يوم أمس مسابقة الرسم للأطفال بمديرية التحيتا ضمن مشروع التوعية بالرسائل السلوكية والذي يقام بدعم من قبل منظمة اليونيسيف. وأوضح الأخ فيصل الغشيمي المشرف العام للمشروع بأن هذا النشاط يأتي ضمن برنامج التواصل من أجل التنمية ويشارك فيه 60 طفلاً وطفلة والذي يهدف إلى اكتشاف مواهب الاطفال في المديرية وتنميتها وتشجيعهم على الإبداع والتميز.. وأضاف الغشيمي أن هذا المشروع والذي يقام بدعم من منظمة اليونيسيف يكتسب أهمية كبيرة خصوصاً وأنه يقام في مثل هذه الأيام التي يحتاج إليها الطفل إلى الرعاية والاهتمام من أجل تجنيبهم الصراعات السياسية وتزويدهم بالمهارات الابتكارية كالرسم وصقل مواهبهم وتحفيزهم في مجالات أخرى. مؤكداً على ضرورة أن يعامل الطفل بشكل خاص وبأكثر أهمية من الآخرين، لأنه في أمس الحاجة للشعور بالأمان والاستقرار في ظل اللا أمان واللا استقرار مما يحدث حوله.