رحل المفكر المجدد والمجتهد محمد عابد الجابري بعد أن ترك إرثاً عربياً اسلامياً وتياراً فكرياً يستند إلى التراث ويعيد الصياغة مستفيداً من المناهج الفلسفية الحديثة، وتحديداً الهيجلية والكانطية. تمتد جذور الفكر التراثي عند الجابري إلى علم الكلام وتحديداً الأشعري مقتدياً بعالم الاجتماع عبدالرحمن بن خلدون.. يعيد الجابري مقولات الأشاعرة من أسلافه العظام في العديد من مؤلفاته التي تنوف على الثلاثين مؤلفاً إضافة إلى أبحاثه المنشورة ومقالاته في العديد من الصحف والمجلات والمحاضرات وبالأخص مجلة فكر ونقد ثلاثيته الكبرى تكوين العقل العربي – وبنية الفكر العربي – والعقل السياسي تحفر في التراث الأشعري وتتحاور مع الفكر الاعتزالي مستفيدة وإلى حد بعيد من المناهج الفلسفية الأوروبية ذات المنحى المثالي والعقلاني. مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات