يبدأ زرع القيم في المراحل الأولى من تنشئة الطفل حتى بداية سن البلوغ أو الرشد وتكفي هذه المرحلة لأن يتعلم الطفل القيم الحميدة والمبادئ النبيلة ويصبح سلوكاً يمارسه في حياته وداخل الأسرة أولاً وبالتالي لا يحتاج إلى فرض مزيد من الأوامر الصارمة أو التهديد والوعيد أو استخدام القوة والضرب لإجباره على تنفيذ الأوامر والسماع. بدر السيد نائب مدير معهد الجند التقني تحدث في هذا السياق قائلاً: زرع القيم ليس مجرد شعار ولا يمكن استغفال الأطفال لايمكن للشخص الشرير أن يزرع قيم الخير في ابنه حتى وإن كان يريد من ابنه أن يكون عظيماً وأن لا ينهج نهجه السيئ .. فالطفل بحاجة إلى قدرة حتى يتأثر بهذا السلوك لأن الطفل يعرف تماماً عندما يستغفله أو بمعنى عندما تنهاه عن خلق وأنت ترتكب أفظع منه.. حكى لي أحد الأشخاص قصة ظريفة مع ابنه الطفل الذي لا يتجاوز عمره احدى عشرة سنة قال: رميت إلى الأرض بقايا حبة سجارة كانت مشتعلة أخذها ابني وجلس ينظر إليها مستغرباً قلت له هاه ه ه موقنتا شتعمل اوبه تشرب قال له ابنه الصغير وأنت ذلحين تشرب لمو متبطلش التدخين فقلت له: أنا أخاف عليك من الأضرار الناجمة عنها وقمت بشرح مفصل لأضرارها وعندما انتهيت من حديثي معه حول أضرار التدخين.. صد مني عندما قال لي أنت تعرف هذا كله وتشرب السجارة ما تستحيش على نفسك وعادك تنصح .. زرع القيم والتربية في نفوس الأطفال تحتاج أولاً وقبل كل شيء إلى أن يكون الأب والأم أو المربي أن تكون أقواله تطابق أفعاله ويكون قدوة في السلوك. مزيداً من التفاصيل الصفحات اكروبات