فرزة الجحيم :أقسى من يعانون وعورة الطريق في جبال مديرية جبل حبشي هم سائقو فرزة المديرية الكائنة في الشوارع الفرعية بالمصلى والنسيرية والأجينات بمدينة تعز وجميع سياراتهم اللاندكروزر أو «الصوالين» صنعت في بداية الثمانينيات وجدنا معظمها تشكو إلى الله حالها المزري وحال الطريق الوعرة. يحيى غالب قاسم ومحمد سيف وأحمد الحاج وأحمد علي حسن وأكثر من عشرين سائقاً في الفرزة التعيسة ينتظرون دورهم ليتجهوا بالركاب صوب قرى جبل حبشي. يقول أحمد صالح أحد سائقي الفرزة: نتكبد خسائر باستمرار لاستبدال قطع الغيار المستهلكة شهرياً كالكمانات والميازين ووو...لكن أشد ما يؤلمنا شراء بدلة إطارات كل شهرين وأشار بسبابته إلى إطار سيارته كيف صار حاله من التآكل. وأضاف: المسئولون حقنا من بيدهم الالتفات لمسح وسفلتة طرقاتنا قد لا يعلموا سعر البدلة (التواير)وذلك لأنهم ببساطة لا يتكبدون ثمنها فهي تصرف من الخزانة باستمرار أما نحن فوالله إننا نشد على بطوننا ونحرم أطفالنا لنوفر ثمن التواير (الإطارات) التي يبلغ سعرها مائة ألف ريال ولا تصمد البدلة التواير في طريقنا الوعرة أكثر من شهرين لكننا نفضل استبدالها مباشرة تجنباً من وقوع ما لا يحمد عقباه وتحمل أرواح الركاب إننا يا صاحبي منسيون في طريق وفرزة الجحيم هذه. يحيى غالب قاسم هو سائق في ذات الفرزة قال: بأن سيول الشهر الماضي قطعت الطريق في مجاري سيول أودية المجروب ووادي الشط وحراز والخلفة والأخلود ووادي الجسر حيث ظلت طريق سائلة وادي الجسر مقطوعة أمام السيارات لمدة عشرين يوماً ما أدى إلى عزل الناس عن الانتقال والتبضع من المدينة بل وحيلولة طلاب الثانوية العامة من الانتقال إلى مراكزهم الامتحانية خارج المديرية لاسيما وقد نُقلت أكثر من نصف المراكز إلى مدينة تعز. 25 كيلو إسفلت فقط تفوق مسافة الطرقات الواصلة بين قرى جبل حبشي أكثر من “150”ك.م جميعها ترابية بالغة الوعورة عدا “18”كيلواً إسفلتياً يبدأ من مفرق(الضباب جبل حبشي) وينتهي في منطقة المنعم فيما الطريق الأخرى وهي الأكثر تضرراً وترتبط بكثافة سكانية عالية ونشاط تجاري واسع يبدأ من منطقة العيار وينتهي في منطقة بني بكاري غير أن المركبات الصغيرة”التكاسي” لا يمكنها المرور عبر طريق الضباب المنعم. وذلك لأن سائلة وادي الشارق تقع في الثلث الأخير من ذلك الطريق وتقتص من ال”18”كم مسافة ”3”كم طول سائلة الشارق الوعرة حيث تأتي السيول فتنقطع الطريق فيما سائقو الفرزة الخاصة بطريق العيار مراتبه بني بكاري ومن بينهم محمد سيف الخالد الذي قال:منذ شقت الطريق بعد الثورة وإلى اليوم ونحن يقصد السائقين نعيد مسح الطريق من خلال فرق مبالغ مالية تصل نحو 1520ألف ريال بعد تضرر الطريق جراء هطول الأمطار مقابل أجرة “للشيول” وأقسم أن أشغال المديرية أو المحافظة لم يمسحوا طريقنا ولو مرة واحدة. أما السائق أحمد الحاج فقد مضى يعدد لنا أقسى طرقات جبل حبشي وعورة وتضرراً من السيول:الكدحة الرحبة الأشروح وطريق العيار مراتبه بني بكاري وهذه هي الجبلية أما المارة وسط مجرى السيول فهي المجروب ووادي الشط وحراز والخلفة ووادي الجسر والسعير والحبيل بني بكاري.