منذ بدء الفتنة في صعدة...التي انعكست سلبياتها على معظم أبناء"صعدة" خاصة واليمن عامة..دفعوا ضريبة تلك "الفتنة" التي تأثرت من خلالها مصالح الوطن ..ناهيك عن التضخم الإعلامي الخارجي لما يحدث في اليمن من خلال الفضائيات التي ابتعدت كثيراً عن المصداقية ورسالتها الإعلامية وتصوير اليمن على أنه بلد حروب وإرهاب...رغم أن المخربين موجودون في كل أنحاء العالم..حتى في البلدان المتقدمة. وهنا تُسلطُ «الجمهورية» الضوء على أوضاع النازحين جراء فتنة حرب صعدة ومعرفة الخدمة المقدمة لهم..وإن كانت مديرياتهم يسودها الأمان ..فلماذا لا يعودون إلى منازلهم...ومديرياتهم؟! فكان رد معظم النازحين: إنهم إذا ما عادوا..لا يأمنون مكر (الحوثيين)هذا جانب ..ومن جانب آخر نُسلطُ الضوء على ما حدث في مدينة(حرض) الحدودية..وبوابة اليمن الشمالية..ونتيجة قُربها من الحدود الدولية مع (الجارة) السعودية..وقرُبها من شاطئ(ميدي) جعلها موقعها الاستراتيجي محطةً للنازحين الأفارقة، فشكل وجودهم قلقاً أمنياً للمدينة؛ حيث أقدم أولئك الأفارقة على اقتحام بعض مطاعم وبوفيهات ومحلات مدينة حرض، فقام المجلس المحلي بمحافظة حجة بالنزول الميداني إلى مدينةحرض للاطلاع والوقوف على تفاصيل ما حدث، وخرج بمجموعة من التوصيات والإجراءات..نتيجة ذلك أُدرج ما حدث ضمن جدول أعمال مجلس الوزراء..الذي تناول الموضوع ومخاطره وانعكاساته ..وخرج بقرار تشكيل لجنة من عدة وزارات..المزيد من التفاصيل في سياق تحقيقنا التالي: تقديم التغذية ..والدعم النفسي..!! - أ/ عبد الرحمن الخولاني- ممثل مكتب الهلال الأحمر الإماراتي بمحافظة-حجة ومشرف المركز الصحي بالمخيم ...رقم (2) يؤكدُ بأن الكثير من الأُسر النازحة من مديريات محافظة صعدة في مخيمات المزرق 3،2،1 التي تشرف عليها مجموعة من المنظمات الدولية ..والمساعدات التي تقدم للنازحين في مخيم المزرق2 الذي تديره مؤسسة الصالح الاجتماعية للتنمية بتمويل من الهلال الأحمر الإماراتي.. في المخيم رقم (2) تعيش 632 أُسرة نازحة ..,يحصلون على حصة غذائية شهرية تحتوي على: دقيق وسكر، وأرز وزيت وحليب وتونة وشاي وبقوليات.. ولم تقتصر مساعداتهم في الجانب الغذائي فقط.. بل إنهم يقدمون رعاية صحية من خلال المركز الصحي بالمخيم ..إضافة إلى المياه النظيفة وإقامة مدرسة أساسية وبما أن النازحين غالباً ما يكونون فقدوا الكثير من الجوانب التي تركتها الحرب في نفسياتهم ..يضيف الخولاني: إن المخيم 2 يُقدم الدعم النفسي من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية والترفيهية. لن نتمكن من العودة...!! - وبما أن الحرب توقفت في صعدة سألت مجموعة من النازحين لماذا لا يعودون إلى مديرياتهم ..فكل واحدٍ طرح مبرراته لعدم تمكنه من العودة ..!! عدنان علي مانع الأرحبي - مديرية رازح، يشكو أن منطقته بحاجةٍ إلى الكثير من المتطلبات ومنها ترميم منزله بعد هجره،وبأنه غير قادر على إعادة بنائه وتعويض أثاثه المنهوب، كما أنه بحاجةٍ إلى الأمان والاطمئنان. ويقول النازح دحان أحمد المساوى- مديرية شدى إنه لن يتمكن من العودة بسبب عدم شعوره بالأمن وبسبب وجود جماعة الحوثي المخربة بأسلحتهم ..ويضيف: المطلوب انسحابهم من مديرية شدى وأريد تعويضي لما فقدتُ من ممتلكات وأثاثمنزلي، وذهب زوجتي!! كما أن النازح. محمد موسى الوقيشيمديرية شدى يؤكد أن منطقته بحاجةٍ إلى الكثير من المتطلبات ومنها ترميم المنزل بعد هجره، ويضيف: أنا غير قادر على إعادة ما فقدناه أثناء النزوح.. النازح. عبده محمد علي الصفا- مديرية شدى يؤكدُ عدم استطاعته للعودة بسبب فقدانه المنزل وممتلكاته بشكل كامل ..وأنه بحاجة إلى الاطمئنان. حرض ...والأفارقة من جانب آخر ...تعرضت مديرية حرض إلى إزعاج هدوئها من قبل النازحين الصوماليين واقتحام مطاعمها وبوفيهاتها..ومحلاتها التجارية ..كما يؤكدُ ذلك د. مجاهد حميد اليتيم- عضو المجلس المحلي بمحافظة حجة- بأنهم أصبحوا يمثلون كارثة حقيقيةً بكل المقاييس، ولها انعكاساتها السلبية في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والثقافية ناهيكم عن آثارها الصحية أقلها نقل وانتشار مرض نقص المناعة المكتسبة "الإيدز"وغيرها من الأمراض المنقولة جنسياً، فضلاً عن انتشار الرذيلة وإفساد القيم والأخلاقيات السلوكية.. ويضيف د. اليتيم: المتتبع لمجريات الأحداث في مديرية حرض والمديريات المجاورة جراء تواجد النازحين من القرن الأفريقي يشعر بالخطر الداهم المفجع، خاصة أثناء مداهمتهم للمطاعم والبوفيهات بشكل زرافاتٍ وعصابات الأمر الذي خلق هلعاً وذعراً بين السكان والمرتادين لدرجة أن لديهم الاستعداد لارتكاب أبشع الجرائم ومن لا يعرف تفاصيل ما حدث فالمنطقة مكتظة بهم وسرعان ما يتبادر إلى الذهن الذاكرة التاريخية للغزو الحبشي لليمن...ويضيف: اليتيم: إن المجلس المحلي للمحافظة قام بعقد جلسة طارئة برئاسة الأخ أ. أمين صالح القدمي أمين عام المجلس المحلي للمحافظة وتم مناقشة الموضوع بكل جدية ومسئولية وتم تداول أبعاد الكارثة الطارئة...وانتقل المجلس بكامل قوامه مع الجهات الأمنية والجهات ذات العلاقة إلى مديرية حرض للاطلاع على تفاصيل ما حدث عن كثب وخرج المجلس بعدة توصيات وإجراءات، تبناها أمين عام المجلس المحلي لدى السلطات المركزية..حيث أثمرت تلك الجهود والمتابعة المستمرة..أن أدرج الموضوع ضمن أعمال مجلس الوزراء...الذي تناول مخاطره وانعكاساته وخرج بقرار تمثل في تشكيل لجنة من الإخوة-والكلام لا يزال لليتيم- وزير المالية، ووزير الداخلية ووزير الإدارة المحلية، ووزير الدولة لشئون مجلسي النواب والشورى للقيام بحصر وترحيل الأفارقة إلى بلدانهم وبالنسبة للصوماليين بترحيلهم إلى مخيم اللاجئين بعدن ويختتم د. اليتيم: إن أهم ما في الأمر علاج الإشكالية من جذورها وتكثيف جهود المعنيين من حرس الحدود وخفر السواحل والسلطات المحلية لإيقاف عملية تهريب النازحين الأفارقة، التي تحولت للأسف الشديد إلى تجارة، الأدهى والأمر من ذلك أن ثلة ممن تحولوا إلى بؤرة فساد وإفساد..غير مدركين لما يقومون به من أعمال تضر بالمصلحة العليا للوطن..وتوجب مساءلتهم وتقديمهم للعدالة ليكونوا عبرة لأمثالهم .