اتهم الرئيس المصري حسني مبارك الولاياتالمتحدة بعرقلة السلام بين إسرائيل وسوريا. وقال مبارك لصحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية :إنه يعتقد أن واشنطن تمنع أولمرت من تحقيق سلام مع سوريا.. واعتبر مبارك أن الجلوس على مائدة المفاوضات سيكشف النوايا الحقيقية للطرفين سوريا وإسرائيل و"ما إن كانت إحداهما تسعى للسلام بهدف تكتيكي أم أنها تريد السلام بالفعل". ورداً على سؤال بشأن إمكانية زيارته للقدس استبعد مبارك قيام أي رئيس عربي بزيارة للقدس المحتلة، معتبراً أن ذلك لا يمنع استمرار الحوار على أساس السلام مثلما حدث خلال عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحق رابين والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون. وصرح مبارك بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحتاج إلى مساعدات مالية تسهم في دعمه، وقال "يجب أن نساعده في تقوية حراسه وفي أشياء كثيرة جداً وأولمرت يعرف جيداً كيف يمكن مساعدة «أبو مازن».. مشيراً إلى أن مصر تبذل قصارى جهدها لمنع تهريب السلاح إلى الأراضي الفلسطينية، لكنها تسمح بدخول الأموال التي يحملها الفلسطينيون طالما كان مصرحاً بها طبقاً للقانون المصري.الى ذلك أيد الرئيس الأمريكي جورج بوش مبدئياً الاقتراح الذي تقدمت به المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال لقائها بالبيت الأبيض بدعوة اللجنة الرباعية بشأن الشرق الأوسط للانعقاد وقال بوش إن لدى ميركل "فكرة جيدة بدعوة اللجنة الرباعية للانعقاد، وأنا موافق على ذلك. أعتقد أن الرباعية يجب أن تجتمع في موعد مناسب". وأشار الرئيس الأميركي إلى أن وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس ستتوجه قريباً إلى الشرق الأوسط لإعداد تقرير عن سبل تحقيق تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية.بدورها أعربت ميركل عن قناعتها بأنه بإمكان الاتحاد الأوروبي أن يفعل الكثير في إطار الرباعية في محاولة للتوصل إلى حل لمشاكل الشرق الأوسط، وأضافت :"نود أن يتحدث الاتحاد الأوروبي بصوت واحد للقول نريد حلاً بدولتين، نريد أن يعترف الفلسطينيون بدولة إسرائيل، نريد تقوية الرئيس الفلسطيني محمود عباس".واستبعد كل من بوش وميركل اقتراح توسيع محادثات اللجنة الرباعية التي وضعت خارطة الطريق لتشمل دولاً أخرى في المنطقة خصوصاً لبنان.. ومن المتوقع أن تبدأ رايس جولتها في 13 يناير/كانون الثاني الجاري وكانت قد عقدت أمس الأول محادثات في واشنطن مع المنسق الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، تناولت الوضع في الشرق الأوسط.