صدر حديثا كتاب بعنوان (عولمة العلاقات العامة وإدارة الأزمات) للدكتور أحمد إسماعيل البواب. ويهتم الكتاب بتقريب واقع الدور الذي أصبحت تلعبه العلاقات العامة كنشاط دولي في حل ومعالجة القضايا العالمية إلى جانب دورها الرئيسي في تعزيز الثقة بين المؤسسات والهيئات والقطاعات وجماهيرها في مختلف المجالات. ويقع الكتاب في 216 صفحة من القطع الكبير بإخراج فني جذاب للمضامين وصورة الغلاف متضمنا ثمانية فصول اهتمت بتعريف العلاقات العامة وخصائصها ومقومات هذا النشاط، وأنواع البحوث الخاصة به، وأسس التخطيط الحديث لهذا الفن الإتصالي. وتطرق الدكتور البواب مدير عام العلاقات العامة بالبنك اليمني للإنشاء والتعمير في إصداره الى موضوع "عولمة العلاقات العامة وجماعات الضغط"، معرفا العولمة ومفهوما. وخلص في هذه الجزئية إلى أن العلاقات العامة نتاجا لتفاعلها مع متغيرات العولمة تجاوزت مفهومها التقليدي إلى نشاط عالمي ببعد دبلوماسي يمثل ركيزة هامة في إدارة ومعالجة الأزمات الدولية والعالمية. وأفرد الكتاب بابا لتقويم أنشطة العلاقات العامة وأهداف التقويم ومراحله وأساليبه وطرق قياس تأثير برامج العلاقات العامة، وآخر للتخطيط الحديث في العلاقات العامة وأهميته وخطواته ومزايا التخطيط وآليات إعداد الخطط في هذا المجال. ورصد الكتاب مراحل تطور العلاقات العامة وكيف بدأت نشاطا إداريا محدودا حتى بات علما وفنا تعتمد عليه الدول في إدارة الأزمات، والشركات والمؤسسات لتفعيل أدائها وزيادة ثقة جمهورها بها على الدوام. وقرب الأساليب المنهجية الواجب على رجل العلاقات اتباعها في معالجة القضايا الطارئة كتدوين قائمة بالمشكلات المؤرقة توحي بإمكانية إدارتها والسيطرة عليها وتحديد الفارق بين المهارت التي تستدعيها الأزمة و تلك التي لدى خبراء العلاقات والمعنيون بها على جميع المستويات. ويصف الكتاب "الأزمة" ومفهومها ومراحلها وما يجب اتباعه لتجاوزها وتحقيق الإستفادة من الاخطاء التي افضت إليها..مدللا بمناذج من أزمات شهدتها مناطق في العالم أبرزها تبعات أحداث ال11 من ستبمبر بالولايات المتحدة و"الأزمة اليونانية واثرها على مستقبل اقتصاديات منطقة اليورو". وقدم العمل في مجمله وجبة معرفية لممارسي هذا النشاط وسبل توظيف المهارات والإمكانيات المتوفرة لتحقيق الفوائد المرجوة من منطلقات علمية تشدد على اعتماد الشفافية مبدأ لمعالجة أي طارئ والابتعاد عن التصريحات غير المسئولة أو التعجل في اصدار الأحكام أو الصاق التهم. وعرض الكتاب تجربة البنك اليمني للإنشاء والتعمير وتعامله عبر إدارة العلاقات مع الإشكاليات التي اعترضت أدائه إلى جانب حوادث من دول متفرقة خلقت أزمات وكيف أمكن السيطرة عليها باسلوب يقرب للمشتغلين في هذا الوسط السبل الموضوعية لمعالجة الإشكاليات المماثلة التي قد تواجههم مستقبلا. وأكد رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم في المقدمة أن الكتاب إضافة قيمة للمكتبة اليمنية بما عرضه من مفاهيم وتفاصيل دقيقة حول العلاقات العامة معززة بأمثلة واقعية حول عولمة العلاقات العامة واهميتها في إدارة الأزمات. فيما وصف العميد السابق لكلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور محمد عبد الجبار سلام الكتاب في تقديمه " من الكتب العلمية الشاملة لفنون العلاقات العامة على المستوى العلمي الدقيق والنظري والعملي التطبيقي". وأكد أنه قدم اضافات جديدة للعلاقات العامة في اليمن بما أورده من موضوعات تتعلق بالجوانب التطبيقية في كثير من المؤسسات اليمنية في مجال العلاقات العامة. وكان قد صدر للمؤلف الحاصل على شهادة الدكتوارة من الجامعة الامريكية بالالولايات المتحدة عدة أعمال منها " العلاقات العامة في المنشآت والمصارف"، " اقتصادايات6"، "رؤى اقتصادية 2006م" و"العلاقات العامة وإدارة الأزمات" إلى جانب رسالة دكتوراه بعنوان "العلاقات العامة ودورها في إدارة الأزمات بالمنشآت و المصارف والمنظمات اليمنية".