هي واحدة من الفتيات اللاتي استطعن الظهور بقوة خلال فترة وجيزة، لنشاطها الإبداعي والرياضي والإعلامي على حد سواء، لمع بريق نجمها الإعلامي مبكراً، إذ بدأت حياتها رياضية، ثم تحولت إلى العمل الإعلامي من جديد، فظن الجميع أنها ستنسى الرياضة، لكنها أثبتت أن ظهورها من خلال الشاشة وكذلك الميكرفون ما هو إلا إبداع جديد، يضاف إلى رصيد نشاطاتها.. تدرجت من لاعبة لا يشق لها غبار في لعبة الطاولة إلى منصب رئيس اتحاد رياضة المرأة في محافظة الحديدة، فحققت النجاح امتداداً طبيعياً لنجاحها كلاعبة، هي في الأصل طبيبة أسنان لكنها تموت في العمل الرياضي، وتعشق العمل الإعلامي “الملاعب” التقت بالدكتورة سحر الشميري، رئيس اتحاد رياضة المرأة بالحديدة فإلى التفاصيل.. . في البداية بعد نجاح بطولة المدارس التي نظمتموها ما هي خططكم القادمة؟ أولاً لا بدَّ أن نحمد اللّه على النجاح الذي حققناه في بطولة المدارس، وكلنا قد لمس الاهتمام الكبير والتفاعل من جانب الفتيات والمدرسات والسلطة المحلية ومكتب الشباب والرياضة في إطار الاهتمام بهذه الرياضة، والآن سيتم البدء في تنفيذ بطولة الجامعة لأقسام الكليات بالجامعة. . كم عدد الكليات التي ستشارك؟ أو المتوقع من مشاركاتها؟ إلى الآن تم إبلاغنا من قبل رعاية الشباب التي تعمل على تنسيق هذه البطولة بموافقة 12 كلية في لعبة الطائرة، والتي ستتم بالتعاون مع رعاية الشباب في الجامعة، ودعم وإشراف اتحاد الرياضة المرأة. ^^.. هل كنتم تتوقعون مشاركة أكبر؟ في الحقيقة لا. .. لماذا؟ لان اللعبة صعبة كما تعلم و مرهقة، وبحاجة إلى التدريب.. ولو كانت لعبة غير الطائرة ك: الشطر نج والتنس مثلاً لتقلينا مزيداً من المشاركات كما حدث في بطولة المدارس. . ما الذي حدث في بطولة المدارس؟ لم يحدث شيء ولكن المشاركة كانت واسعة من حيث العدد. . لا تزال الرياضة النسوية في محافظة الحديدة متدنية إلى ماذا يعود السبب أإلى أولياء أمور الطلاب أم إلى رغبة الفتيات؟ يجب أن لا أكون قاسية على أحد، فليس كل الآباء يرفضون مشاركة بناتهم، بل إن عدد من الآباء كانوا يأتون ببناتهم إلينا من أجل المشاركة.. وخاصة بعد المشاركة الأولى، فأولياء الأمور يتواصلون بين حين وآخر للسؤال عن المشاركة وهذا يسعدنا وبالنسبة للفتيات أيضاً الحال ينطبق عليهن فليس كل البنات ترفض الرياضة أو كلهن مجمعات عليها. . لا تهربي من السؤال.. من يتحمل المسؤولية إذاً هل أنتم كاتحاد معني برياضة المرأة؟ "تضحك"كما قلت لك إنني لن أكون قاسية وأعطيهم 50 % للآباء و50 % أحملها الفتيات . *كم بلغ عدد اللاعبات في كشوفات الاتحاد؟ والله تقدر تقول إن العدد ليس نهائياً لأن هناك عدداً من اللاعبات يمثلن منتخب المحافظة، وهناك هواة، لكن العدد الذي صار مسجلاً في كشوفات الاتحاد 89 لاعبة فقط، وأتمنى أن يصبح العدد متضاعفاً في الأيام القادمة. . عدد مرتفع؟ وما هي الصعوبة التي تحدثتي عنها؟ اعتقد أن أهم ما يعرقل سير عملنا عدم وجود صالات خاصة، لتدريب الفتاة، لأننا لا نستطيع أن ندعو المزيد من اللاعبات، ونحن في الوقت نفسه غير قادرين على منحهن صالة خاصة، لتمارس الفتاة فيها جميع أنواع الرياضة، ضف إليه أن محافظة الحديدة لا توجد فيها أندية متخصصة، وأحب أن أشير هنا إلى تعاون الأخ نبيل الحبيشي بمنحنا بعض الوقت للتدرب في الصالة المغلقة، لكن هناك تزاحماً على الإقبال على المران فيها لدرجة أننا أصبحنا نجدول ونتقاسم الصالة مع الأندية والألعاب الرياضية بالإضافة إلى أن الصالة حالياً تخضع للترميمات.. من ناحية ثانية هناك تعاون جميل بيننا وجامعة الحديدة، وهي تعطينا فرصة للتدريب في الصالة المغطاة التابعة للحرم الجامعي ونجبر على التمرن في فترة ما بعد العصر وبعد انتهاء الدوام الرسمي. . إذاً هناك توجه لبناء صالات للفتاة في عدد من المحافظات هل إنشاء الصالة كافي من أجل صنع لاعبة؟ نعم... أعطوني صالة “واعرفوا مني عمل” ولاعبات ومستعدة أن أصنع 50 جدولاً وهذا وعد مني.. وأن أرتب لكل الأوقات الفارغة للطالبات اللاعبات. . نعود إلى المشاركة الأخيرة التي أخفقت فيها منتخبات الحديدة لماذا جاءت بعكس المشاركات السابقة؟ فعلاً المشاركة الأخيرة لم تكن مرضية لنا، لكن هناك عدداً من العوامل، التي أثرت بطريقة أو بأخرى على الأداء والحمد لله في المشاركات السابقة استطعنا تحقيق مراكز ممتازة. . ما هي أجمل المشاركات التي استفاد منها الاتحاد؟ كل المشاركات رائعة وممتازة وفي نظري أنها جميلة كما أنه في المرة التي حصدنا فيها المركز الثالث في بطولة الشطرنج تم صرف لنا من قبل فخامة الرئيس أربعة باصات ستسهل الكثير من سير التنقلات للاعبات. ^. ما هي خططكم المستقبلية من أجل رفع عدد اللاعبات؟ لدينا عدد من الخطط المستقبلية لكننا نطمح فقط في تنفيذها لأن الدعم في كثير من الأحيان يقف حائلاً دوننا، ودون أن ننفذ الخطط والبرامج لأن الدعم المركز محدد، وبذلك فإننا نضطر في أوقات كثيرة لإلغاء بعض الروزنامات التي نطرحها في بداية الموسم. . لماذا لا يتم خلق شراكة بينكم والقطاع الخاص؟ نحن في اتحاد المرأة في الحديدة في الأصل خفيفو الظل، ولا نمد أيدينا لكل الناس، وإنما هناك بعض المؤسسات تتعاون معنا ونحن لا نذهب إلى شركة أو جهة إلا ونحن نتوقع أن يكون ردهم إيجابياً ولا زلنا نفكر في دعوة بعض الجهات لتبني ورعاية بطولات قادمة. . الأندية مثلاً هل تتعاون معكم؟ والله كانت هناك مبادرة من نادي الجيل في موسم 2008 وكرموا كل اللاعبات التي يشاركن في أية بطولة ووعدوا بإنشاء صالة في النادي، وتفضل الأخ عبد الله عطا مشكوراً بمتابعتها في تلك الأيام لكنهم إلى الآن لم يوفوا بوعدهم أو حتى يشعروننا بعدم مقدرتهم ونحن لم نتابعهم. . ألم يكن هذا التكريم حافزاً لدخول عدد من الأندية للتنافس في تبني مشاركاتكم ؟ حدث هذا في وقته لكن على أرض الواقع لم نشاهد أي شيء وحتى الأندية التي أبدت رغبتها في تبني بطولاتنا ظلت وعودهم حبيسة الأدراج ولم تر النور. . إذاً ما هي شروط الانضمام إلى اتحاد الرياضة النسوية؟ تعال وشوف مكتبنا مفتوحاً على الدوام، ويستقبل أي فتاة تريد أن تلعب وتمارس الرياضة، ولكن هناك بعض الأشياء الضرورية ومنها أن يكون جسمها سليماً قادراً على ممارسة الرياضة أما شرطنا الوحيد فهو موافقة ولي الأمر، فإذا ما وافق ولي أمر اللاعبة فإننا على الفور نقبل اللاعبة وتصبح من أسرتنا وجزء منا. . لكن إلى الآن نظرة المجتمع تظل قاصرة واعتقد أن ولي أمر اللاعبة نظرته أيضاً لا تزال قاصر عن ممارسة الفتاة للرياضة؟ كلام صحيح وهو بالفعل من المشاكل التي نواجهها فالبعض يتحول الى محلل ومحرم وبعضهم يحرم ممارسة الفتاة للرياضة والآخر يتحول إلى طبيب ويفتي بان الرياضة تجلب الأمراض وآخرون يقولون إن الرياضة عيب ولا أعرف من أين يأتون بهذه الأقوال. . سحر اللاعبة ما هي أجمل محطاتك كلاعبة؟ مارست الرياضة كهاوية وكانت كل المحطات جميلة لأنني استطعت أن أحرز الألقاب واعتقد أن فوزي ببطولة الجامعات اليمنية كان الأجمل والأفضل والأكمل كما إنني كنت لا أتدرب باستمرار. . لماذا؟ لأنني واجهت طالبة كانت بطاقتها الجامعية مزورة فهي طالبة لم تكمل التعليم الثانوي وتلعب لأحد الأندية وكنت رافضة اللعب معها لكن المدرب أصر على أن اللعب وكان قبل المباراة قد أعطاني محاضرة الثقة بالنفس ودخلت متحدية والحمد لله كسبت الرهان. . سحر.. أنتي طبيبة أسنان ورياضية وصاحبة حضور مميز على الشاشة وإذاعية؟ فأين تجدي نفسك؟ أنا أعشق طب الأسنان وأحب الإعلام وأموت في الرياضة، ولازلت عضواً في اتحاد الإعلام وعلى تواصل بقناة السعيدة لكن ما يصعب علي العمل أن البرامج التي أقدمها تحتاج التنقل من محافظة إلى أخرى. . بعد الثانوية حصلتي على منحة لدراسة التربية البدنية أليس كذلك ؟ نعم حصلت على منحة دراسية من مكتب الشباب والرياضة لدراسة التربية البدنية لكن ميولي كانت مركزة على دراسة الهندسة المعمارية بينما والدي كان يصر على أن أدرس طب أسنان وبذلك انتهت قصة الدراسة في الخارج خوفاً من الفشل. والحمد لله راضية عن دراستي لطب الأسنان. ^^.. يعني طب الأسنان كانت هواية الوالد وليست هوايتك؟ والله سأقول لك الحقيقة.. هزمت نفسي ودخلت في تحد مع نفسي وقلت لوالدي الفاصل الذي بيننا المعدل أي _معدل نتيجة القبول _وحصلت على 75 %في امتحان الهندسة المعمارية وحصلت على 86 %في اختبار طب الأسنان وبذلك دخلت قسم طب الأسنان. ولماذا كنت مصرة على دخول الهندسة ؟ لأن كل أعمالي التجارية بحاجة إليها ولكن. قدر ونصيب. . اتحاد رياضة المرأة في الحديدة يعاني من ظلم الإعلام.. أين التقصير منكم أو من الإعلام نفسه؟ بالفعل سؤال لا بدّ من أن يطرح عليكم أنتم أولاً فالإعلام شريك أساسي في صناعة ونمو وتطور أية لعبة. . وقعي على الحوار بكلمات ؟ أود أن أشكركم وأقول لكل الناس. إن الرياضة ليست عيباً ولا حراماً ولا مضرة.