في الوقت الذي كشفت عن مبررات أسرة صدام لطلب دفنه في اليمن، ناشدت سمرة وطبان الحسن التكريتي، ابنة اخ الرئيس العراقي السابق، صدام حسين، الحكومات العربية والامم المتحدة وجمعيات حقوق الانسان بضرورة التدخل لوقف حكم الاعدام بحق عمها برزان التكريتي ورفيقه عواد البندر. وقالت سمرة (33عاما) التي تعيش في اليمن مع اربعة من أبنائها على نفقة الحكومة في حوار مع "العربية.نت" إن طلب أسرة صدام دفنه في اليمن بسبب "خوفها الاسرة من تعرض قبر صدام إلى التفجير أو النبش من قبل أعدائه ، وكذا لعدم تمكن أسرة صدام خارج العراق من زيارة القبر، فيما تمكنهم زيارته إذا ما دفن في اليمن، إضافة لحب اليمنيين لصدام". وطالبت بالافراج عن والدها وطبان الحسن التكريتي المعتقل منذ 13 ابريل 2003 بمعتقل كوبر بالمطار ويحمل الرقم 51 في قائمة كبار المسؤولين العراقيين التي نشرتها وزارة الدفاع الامريكية بعد الاطاحة بنظام صدام حسين. وقالت: "أقف مرعوبة مما يمكن ان يحدث لنا في الايام المقبلة..بعد ان اعدم عمي بهذه الطريقة الوحشية دون أدنى احترام للاسلام والانسانيه ..لم يعد لديّ ادنى شك بأنني سأسمع اخبارا متتالية تزيد فجيعتنا ومصيبتنا". وعبرت عن خوفها الشديد على مصير عمها برزان التكريتي، وعواد البندر ووالدها المتهم باعدام 40 من كبار التجار بسبب احتكارهم السكر إبان الحصار الاقتصادي على العراق عندما كان يشغل منصب وزير الداخلية في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي. وأضافت أن والدها في آخر اتصال له بالاسرة الثلاثاء 9-01-2007م، عن طريق الهلال الاحمر، طمأنهم على صحته وكان متماسكاً، وقال لهم "لا تحزنوا على اعدام عمكم فهو شهيد عاش بطلا ومات بطلا، وأينما ذهبتم قولوا نحن أبناء أخ صدام.. ولا تخافوا علينا فقد اعتقلنا من اجل مبدأ وقضية ونحن بخير وكل شيء متوفر لدينا". وأوضحت سمرة انها خرجت من العراق منذ عام و3 أشهر بناءً على طلب والدها الذي كان يشغل منصب وزير الداخلية في الفترة من 1991 إلى 1995، نظرا للوضع الأمني المتردي في العراق، بعد الاتفاق مع محام للترافع عنه. وعن مغادرتها العراق تقول: "غادرت العراق مع اطفالي الاربعة إلى سوريا في ظروف أمنية خطيرة للغاية". وكانت السلطات اليمنية قد منحتها حق اللجوء السياسي بحسب تأكيداتها. وأشارت ابنة أخ صدام بأنها نظمّت مجلسا للعزاء - في عمّها صدام - في اليمن حضرته أعداد كبيرة من المعزيين.