مئات الأسر أخرجتها الصراعات المذهبية من مديرية كشر إلى العراء أطفالاً ونساءً وشيوخاً،يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ، وسط وادي الخميسين بمديرية خيران المحرق.. وكذا عبس وحرض.. أسر كانت تنعم بالأمن والسلام في (عاهم و الحازة) مديرية كشر ليصبح لسان حالهم اليوم “لم نعرف الخوف والهلع الذي حل بنا على مر السنين الماضية “ غير أن توحش التمدد المذهبي للحوثيين عاث في الأرض فساداً ولا يعرف من الحياة سوى القتل لكل من يخالفه الرأي ، ونشر الرعب في قلوب الناس، لقد عملت تلك المجاميع البشرية على تشريد الطفل والمرأة وكبير السن ، حرمتهم لقمة العيش التي لم يعودوا يحصلون عليها إلا بشق الأنفس ، من أهل الخير. أبناء الخميسين فتحوا قلوبهم لإخوانهم من أهالي كشر النازحين يتقاسمون معهم لقمة العيش رغم قلتها، وشربة الماء رغم شحتها ، وفراش المنزل رغم عوزهم. حيث نزلت أكثر من مائتين وخمسين أسرة في مدرستين تم تفريغهما لهم، للسكن حيث تعيش ما بين 3 إلى 4 أسر في كل فصل. وأخرى لم تجد لها متسعاً فكان ظل الشجرة المكان الأنسب لها للسكن بجوار إخوانهم في المدارس.