عاود أهالي المعتقلين وللمرة الثانية يوم أمس نصب خيامهم أمام مبنى إدارة أمن محافظة البيضاء، مطالبين بسرعة الإفراج عن المعتقلين وإحالة من تمت إدانتهم إلى القضاء. وقد خرج أهالي المعتقلين في مسيرة جابت شوارع مدينة البيضاء تطالب بسرعة الإفراج عن المعتقلين.. وذكر أحد أهالي المعتقلين ل«الجمهورية» أن المعتقلين لم يعودوا موجودين في البيضاء، وأنه تم نقلهم إلى مكان مجهول.. وقد أصدر المجلس التنظيمي يوم أمس بياناً طالب فيه بسرعة الإفراج عن جميع مختطفي الثورة الشبابية الشعبية وكذلك المختطفين من منتسبي الوحدات العسكرية والأمنية والمعتقلين من أبناء مدينة البيضاء دون وجه حق. وأصدر المجلس الأهلي في البيضاء بياناً موازياً، وقال بيان المجلس الأهلي إنه يدين الأعمال المخالفة للقانون, موضحاً أن ما قام به الحرس الجمهوري مخالف للقانون رقم «12» لسنة 1995م, والذي ينص على عدم القبض على أي مواطن أو تقييد حريته إلا بإذن قضائي. ورفض المجلس الأهلي أي أعمال تستهدف المدنيين أو العسكريين أو تهدد السلم الاجتماعي, وطالب في ذات الوقت اللجنة الأمنية بالمحافظة بتحديد موقف واضح تجاه ما وصفها البيان ب«الأعمال الهمجية». ودعا البيان - الذي تلاه عبدالله عبدالاه الوهبي – مشائخ وقبائل ووجهاء ومسؤولي محافظة البيضاء إلى الوقوف صفاً واحداً نصرة للمظلومين, داعياً إلى التصعيد عبر الطرق القانونية والوسائل السلمية. وكانت مجموعة «العناكب» وهي مجموعة متخصصة تتبع قوات مكافحة الإرهاب قد شنّت في أواخر فبراير الماضي حملة مداهمات وتم اعتقال 21 شخصاً على خلفية مقتل رؤساء اللجنة الإشرافية والأمنية والفنية في المحافظة وثلاثة من مرافقيهم.