واصلت وسائل الإعلام العربية والإقليمية والدولية اليوم اهتمامها الكبير بالتحرك الدبلوماسي الدولي لدعم التسوية السياسية في اليمن وزيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن ولقاءهم الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وعدد من الأطراف السياسية اليمنية. وأبرزت العديد من وكالات الأنباء والقنوات الفضائية والإذاعات والصحف، بالخبر والتقرير والتحليل زيارة مجلس الأمن الدولي لليمن، باعتبارها زيارة غير مسبوق . وتناولت العديد من هذه الوسائل الزخم السياسي الذي شهدته اليمن يوم امس، والذي عكس أهمية دعم المجتمع الدولي للتسوية السياسية في اليمن والتي قطعت أشواطاً كبيرة نحو الانتقال السلمي للسلطة، واعتبار ذلك نموذجاً في المنطقة العربية . وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) رصدت هذه الأصداء في سياق التقرير التالي : ففي هذا السياق ، أبرزت وكالة أنباء "رويترز" خبر زيارة رئيس ووفد مجلس الأمن الدولي لليمن، في زيارة غير مسبوقة لإبداء التأييد لاتفاق نقل السلطة الذي دعمته الأممالمتحدة ودعم التسوية السياسية التي قطعت أشواطاً كبيرة . وأوردت الوكالة تصريح رئيس مجلس الامن الدولي مندوب بريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك برانت في المؤتمر الصحفي الذي عقده في صنعاء، وأشار فيه إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، وأول زيارة للشرق الأوسط منذ خمس سنوات. وتناولت "رويترز" في خبرها المحادثات التي أجراها برنت ووفد مجلس الأمن مع الرئيس عبد ربه منصور هادي.. مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية اكد في تصريحات للصحفيين بعد المحادثات، على أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل اليمن، وحث المانحين الدوليين على الوفاء بتعهداتهم المالية. كما ذكرت أن رئيس مجلس الأمن الدولي حذر من عرقلة العملية السياسية، ونقلت عنه القول " لاحظنا أن أقلية تحاول عرقلة العملية السياسية " .. مضيفاً ان لمجلس الأمن بموجب قراره رقم 2014 سلطات اتخاذ خطوات ضد من يعرقلون المصالحة " في اليمن. وأشارت إلى الأشواط التي قطعت في مسار الإصلاحات السياسية والمشتملة على إعادة هيكلة القوات المسلحة وإجراء حوار وطني يفضي إلى إجراء انتخابات تشارك فيها مختلف الأحزاب السياسية في اليمن . وتناولت الوكالة أيضاً، اهم نقاط اتفاق انتقال السلطة، ومنها إشراف رئيس الجمهورية على الإصلاحات لفترة انتقالية مدتها عامان لضمان التحول الديمقراطي، على ان تجرى انتخابات رئاسية وبرلمانية في 2014م . إلى ذلك أوردت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" تقريراً تحت عنوان /اليمن تقدم نموذجاً رائعاً وتاريخياً, وتعد واحد من انجح التجارب التي خاضتها دول الربيع العربي. وقالت الوكالة في تقريرها : اكد المجتمع الدولي والإقليمي دعمه الكامل للانتقال السلمي النموذجي للسلطة في اليمن، احد دول الربيع العربي . وذكرت ان ذلك جاء خلال لقاء رئيس مجلس الأمن وأعضاء المجلس بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ومجموعة من الوزراء في الحكومة وكذلك مع لجنة الشؤون العسكرية واللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني والأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي. وأشارت إلى حضور رئيس مجلس الأمن وأعضاؤه جانباً من اجتماع لجنة الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، والذي قالت انه يتوقع بان ينطلق خلال الأسابيع القليلة القادمة لحلحلة كافة القضايا العالقة في اليمن. وأضافت إن الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت، اكد خلال اللقاء أن مجلس الأمن يقف سنداً لوحدة وسلامة أراضي الجمهورية اليمنية ولا جدل حول ذلك .. مشيراً إلى أن عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن يطرح مثالاً يحتذى به لأجزاء أخرى في المنطقة . واشارت الى ان برنت حذر في المؤتمر الصحفي الذي عقده عقب جلسة استثنائية بدار الرئاسة بالعاصمة اليمنيةصنعاء، من يسعون الى عرقلة التسوية السياسية في اليمن، وان المجلس جاهز لاتخاذ إجراءات ضد من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية . وأوردت قوله أن " هذه الزيارة تعد أول زيارة لمجلس الأمن للجمهورية اليمنية وأيضاً أول زيارة لمجلس الأمن إلى منطقة الشرق الأوسط في خلال الخمس السنوات الماضية ". مشيراً إلى أن الهدف من الزيارة هو دعم العملية الانتقالية السياسية في اليمن وكذلك تقييم التقدم الحاصل في تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014، 2051 . وتناول تقرير وكالة "شينخوا" توقيع الأطراف اليمنية على المبادرة التي تقدمت بها دول الخليج العربي، يدعمها قراري مجلس الأمن الدولي 2014 و2051 ، في نوفمبر 2011م .. معتبرة أن اليمن دخلت معها مرحلة جديدة . وقال التقرير " مثل الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، نموذجاً رائعاً وتاريخياً، وقاد اليمن إلى مسارات أمنة، مجنباً ايها الانزلاق في خطر الحرب الأهلية " . وأضاف " ويعد الانتقال السلمي للسلطة في اليمن، واحد من انجح التجارب التي خاضتها دول الربيع العربي، ودول المنطقة . بدورها، أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية اليوم، خبر مغادرة وفد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الأحد، العاصمة اليمنيةصنعاء بعد زيارة قصيرة استمرت عدة ساعات أجرى خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات في مقدمتها لقاء بالرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وكافة الأطراف السياسية اليمنية . وذكرت الوكالة ان اللقاءات عقدت بحضور أمين عام مجلس التعاون الخليجي الدكتور عبد اللطيف الزياني وموفد السكرتير العام للأمم المتحدة جمال بن عمر وسفراء الدول العشر الراعية لاتفاقية المبادرة الخليجية . وتناولت تصريح رئيس مجلس الأمن الدولي المندوب الدائم لبريطانيا لدى الأممالمتحدة مارك برانت والذي ادلى به قبيل مغادرته صنعاء، وقالت : صرح برنت قبيل مغادرته صنعاء مطار صنعاء الدولي " إن زيارة الوفد كانت ناجحة بكل المقاييس .. مؤكداً أن مجلس الأمن يقف سندا لاستقرار ووحدة اليمن". كما أشارت إلى أن برانت حذر كل من يسعون إلى عرقلة العملية السياسية الجارية حالياً في اليمن استناداً إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 .. مؤكداً أن المجلس جاهز لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية وفقاً لما جاء في القرار الأممي وتفويض الأممالمتحدة في هذا الشأن . وشدد برانت على أهمية أن تنبذ جميع الأطراف في اليمن العنف وأن تحرص على المشاركة بفاعلية في مؤتمر الحوار الوطني بما فيها الأطراف التي تمثل أبناء الجنوب. إلى ذلك، قالت وكالة "انترفاكس" الروسية للأنباء في خبر لها : أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي انه يجري الاستعداد لإعادة هيكلة أجهزة الأمن والشرطة.. داعياً للإسراع باجراء الحوار الوطني والإبتعاد عن الصراعات الداخلية . وأضافت الوكالة ان هادي قال خلال لقائه وفد مجلس الامن الدولي إلى اليمن امس الأحد، ان اليمن يواجه تحديات اقتصادية وسياسية وامنية .. داعياً دول الخليج ومجلس الامن لاستمرار رعاية التسوية السياسية في اليمن . وأشارت "انترفاكس" الروسية ان مارك ليال رئيس مجلس الامن الدولي، قال من جانبه، انه لا يسمح لأي طرف بالتدخل لعرقلة العملية السياسية في اليمن. وأضاف ليال في كلمة القاها خلال الاجتماع مع هادي في دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء، ان الحوار الوطني جزء اساسي من عملية انتقال السلطة .. مؤكداً على ان يكون الحوار شفافاً وشاملاً . وأشار إلى أن الهدف من زيارة الوفد الى اليمن تأتي لغرض إثبات إلتزام مجلس الأمن تجاه الانتقال السلمي الناجح للسلطة في اليمن . إلى ذلك أورد تلفزيون الصين الرسمي تقريراً حول زيارة رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن .. مشيراً إلى أنها أول زيارة للمجلس للعاصمة اليمنيةصنعاء. وقال التقرير " وأكد أعضاء مجلس الأمن أهمية المبادرة الخليجية ودعم المجلس لرئيس اليمن عبد ربه منصور هادي " . وأشار " شرح الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لوفد مجلس الأمن الدولي الوضع السياسي والاقتصادي والأمني خلال العملية الانتقالية في اليمن، وعبر عن شكره لأعضاء المجلس والمجتمع الدولي على مساعدتهم لليمن، وتجنيب اليمن من الانحدار إلى حافة حرب أهلية أو فوضى . وأضاف تلفزيون الصين الرسمي قائلاً " أكد أعضاء ممثلين لمجلس الأمن أن هذا الأخير يرحب بالتقدم المحقق منذ توقيع المبادرة الخليجية. وأمل اليمن هو أن يبدأ الحوار الوطني في أقرب وقت ممكن لتنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051، وتحقيق الاستقرار والتنمية. هذا وأعرب أعضاء المجلس أيضاً عن تأييدهم لرئيس اليمن، وحثوا جميع الأطراف على الامتثال للمبادرة الخليجية " . ولفت التقرير إلى " أن الإجماع الاستثنائي الذي حظيت به اليمن لدى مجلس الأمن، لم تحظ به أي دولة أخرى في المنطقة وهو ما يدفع إلى بدء الحوار الوطني والتوصل إلى تعديلات دستورية تنتهي بانتخابات " . من جانبها تناولت محطة "الجزيرة" التلفزيونية الفضائية في تقرير لها مواقف عدد من الأطراف السياسية في اليمن، دعم الزيارة التي قام بها رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن لإبداء الدعم للتسوية السياسية في اليمن . وذكرت المحطة في تقريرها أن عدد من فصائل الحراك الجنوبي أيدت الزيارة التي قام بها رئيس وأعضاء مجلس الأمن الدولي لليمن، من خلال عدد من المقابلات الهاتفية التي أجرتها مع عدد من السياسيين اليمنيين.. وقالت " ان بعض فصائل الحراك، رحبت بتلك الزيارة واعتبرتها فرصة لحلحلة الوضع في اليمن بشكل عام شماله وجنوبه . وأوردت موقف " العميد عبد الله الناخبي - القيادي البارز في الحراك والمنضم للثورة الشبابية " والذي قال " أن زيارة مجلس الأمن لصنعاء خطوة إيجابية تؤكد اهتمام المجتمع الدولي باليمن .. متمنياً أن تتمخض الزيارة عن قرارات أكثر جدية من القرارات السابقة بالشأن اليمني " . وأكد الناخبي " أن الزيارة تخدم القضية الجنوبية، فالمجلس قد أعطى اهتمامه لهذه القضية من خلال دعمه للحوار الوطني والمبادرة الخليجية، وما على الجنوبيين إلا أن يحسنوا التعامل مع قضيتهم بمواصلة المشاركة في تنفيذ المبادرة الخليجية" . وأضافت "الجزيرة" أن رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد، قال " إن زيارة مجلس الأمن رسالة واضحة تدل على وقوف المجتمع الدولي مع وحدة اليمن وأمنه واستقراره " . وأشار إلى إن " المجتمع الدولي حرص على بقاء اليمن موحداً ".. مشيراً إلى أن فصائل الحراك " الآن الدخول في النظام الجديد باليمن، ودعم التسوية السلمية ". ومن ناحيته، أشار الصحفي والمحلل السياسي غالب السميعي إلى أن العديد من القوى السياسية في العديد من المحافظات " تبارك الزيارة وتؤيد الحوار والمبادرة الخليجية " . وأكد الصحفي السميعي " أن زيارة مجلس الأمن "إيجابية وستعمل لحلحلة مشاكل اليمن بشكل عام ".. مشيراً إلى أنها وجهت رسائل كثيرة لكل القوى في الداخل والخارج " . الى ذلك تناولت قناة /الحرة/ الفضائية الزيارة التي قام بها رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي لليمن .. مشيرة في تقرير لها الى زيارة وفد مجلس الامن الى اليمن، غير مسبوقة . وقال تقرير /الحرة/ بدأ وفد من مجلس الأمن الاحد زيارة غير مسبوقة إلى اليمن، بهدف دعم العملية السياسية هناك ودعم الرئيس عبدربه منصور هادي في وجه العراقيل التي تواجه هذه العملية . وأضاف إن ممثلي أعضاء مجلس الأمن الدولي وصلوا إلى صنعاء في " سياق الدعم الإقليمي والدولي لليمن ومتابعة تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و2051 ودعم مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية التي تنظم الانتقال السلمي للسلطة في اليمن " . وأشار إلى ان الموفد الأممي لليمن جمال بنعمر اعرب في تصريحات للتلفزيون اليمني إن " مجلس الأمن قلق من بعض العراقيل " التي تعيق العملية السياسية في اليمن . وقال بنعمر إن زيارة وفد مجلس الأمن هي " رسالة تضامن مع الشعب اليمني .. ورسالة دعم للرئيس عبدربه منصور هادي .. ورسالة واضحة لكل من يظن أن بإمكانه أن يفسد العملية السياسية " . وأضاف أن مجلس الأمن يريد " انجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها " في اليمن، في إشارة إلى الانتقال السلمي للسلطة . كما اوردت قناة /العربية/ الفضائية تقريراً حول زيارة رئيس واعضاء مجلس الامن الدولي الى اليمن، اعقبته باجراء مقابلات هاتفية مع عدد من السياسيين والصحافيين حول الزيارة ومدلولاتها . وقالت القناة في تقريرها : وصل وفد مجلس الأمن الدولي إلي اليمن اليوم وطالب ممثلو دول المجلس صنعاء بالإسراع في عقد الحوار الوطني بموجب اتفاقية نقل السلطة التي نصت عليها المبادرة الخليجية . واضاف التقرير : ومن جانبه وجه الرئيس عبد ربه منصور هادي نداء ملحا إلي جميع اليمنيين للمشاركة في الحوار الذي يفترض أن يودي إلي تعديل الدستور وصولا إلي انتخابات عامة في 2014م . واجرت /العربية/ مقابلة عبر الهاتف مع راجح بادي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة اليمنية حول الحوار الوطني والذي يتم الاعداد له، قال فيها ان " الأجواء هي مهيأة للحوار باستثناء بعض المنغصات بسبب قيام بعض الإطراف المحسوبة على الحراك الجنوبي لمحاولة عرقلة الحوار والتقدم باشتراطات مسبقة لدخولهم في عملية الحوار " . واضاف راجح بادي " لكن ما أحب أن أؤكد علية أن ما حدث اليوم في صنعاء وماشهدته العاصمة اليمنيةصنعاء من هذه الزيارة التاريخية لمجلس الأمن إلي صنعاء، رسالة لابد أن تفهمها كافة هذه القوي التي تسعي إلي عرقلة الحوار الوطني وإذا لم تفهم هذه الرسالة فهي إطراف تحكم علي نفسها بالموت ولا تستطيع هذه القوى إن تعادي المجتمع اليمني والمجتمع الدولي في أن واحد " . كما اجرت قناة /العربية/ مقابلة مع أحمد عوض بن مبارك أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، قال فيها " " أعتقد انه هناك رسالة قوية كبيرة جداً لمستها من خلال تواجد مجلس الأمن الدولي بكافة أعضائه في هذه الفترة الحرجة نحن مقبلين على مؤتمر الحوار الوطني الرسالة الرئيسية التي وجهت لكافة الإطراف في المعادلة اليمنية إن المجتمع الدولي الموحد باتجاه دعم العملية السياسية في اليمن ودعم الرئيس هادي في قراراته الإستراتيجية التي تستهدف هيكلة الجيش " . واضاف " هناك دعم دولي كبير جداً لليمن اليوم التقى مجلس الأمن بمختلف الإطراف التقى باللجنة العسكرية والأمنية التقى باللجنة الفنية التقى بكافة الإطراف السياسية في اليمن استمع منها معوقات العملية السياسية " .