قال رئيس مجلس الوزراء الدكتور علي محمد مجور:" إننا نتواجد اليوم في عتق لتحديد وحصر كافة القضايا التنموية الأساسية ميدانيا، وتحديد أولوياتها تمهيدا لتنفيذها بشكل مبرمج"، موضحاً إن زيارته التفقدية لمحافظة شبوة تأتي ضمن مخرجات اللقاء الموسع الذي جمع فخامة رئيس الجمهورية بقيادة السلطة المحلية للمحافظة وأعيانها، والذي تم خلاله الوقوف أمام كافة المواضيع التي تهم المحافظة وأبنائها. حيث ناقش رئيس مجلس الوزراء أثناء لقائه اليوم بمدينة عتق قيادات السلطتين المحلية والتنفيذية، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى بمحافظة شبوة جملة من المواضيع والقضايا والمتطلبات المتعلقة بالواقع التنموي، وسير تنفيذ بعض المشاريع التغذية، وكذا الحاجات الملحة لأبناء المحافظة في المشروعات في مختلف القطاعات، وعلى وجه الخصوص الطرقات، الصحة العامة، التربية والتعليم، الزراعة، الثروة السمكية، المياه والبيئة، الصرف الصحي والسدود لما تمثله من أهمية لأبناء المحافظة ومديرياتها المختلفة خلال المرحلة الحالية، إلى جانب التطرق إلى وضع المرأة في شبوة، ومتطلبات تطوير دورها تنمويا. وخلال اللقاء تحدث محافظ محافظة شبوة محمد الرويشان، وأمين عام المجلس المحلي الدكتور سالم الهميس، وعدد من أعضاء السلطتين التنفيذية والمحلية، معبرين عن تقديرهم لزيادة رئيس الوزراء، والتي تعكس حجم الاهتمام من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية بالمحافظة، وأبنائها، والتفاعل مع قضاياهم وتطلعاتهم في مختلف المجالات الإنمائية. واستعرضوا الواقع التنموي للمحافظة والمشاريع الرئيسة التي تحتاج إليها المحافظة باعتبارها ذات أولوية لدى السلطة المحلية وأبناء المحافظة، وما يتطلبه ذلك بالضرورة من رفع للمخصصات المعتمدة للمحافظة وعملية التنمية فيها. وقد أشار رئيس مجلس الوزراء إلى أنه قد تم تكليف وزير الأشغال العامة والطرق للنزول الميداني الأسبوع المقبل إلى المحافظة للاطلاع على مشاريع الطرق المتعثرة، ووضع برنامجا زمنيا للتنفيذ، والتركيز بدرجة رئيسة على الطرق الرئيسية التي تربط المحافظة بالمحافظات الأخرى. ونوه رئيس الوزراء إلى أن الطاقة الكهربائية لمدينة عتق ستتعزز من خلال إنجاز مشروع تعزيز القدرة التوليدية للمحطة التي تم وضع حجر الأساس له اليوم، والمتوقع أن ينجز خلال ثمانية أشهر من الآن، مؤكدا إن الدراسات تجرى حاليا لاستكمال عملية الربط الشبكي الكهربائي للعديد من المناطق تمهيدا لتزويدها بالكهرباء. ودعا الدكتور مجور السلطة المحلية في المحافظة ومديرياتها إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه الوضع التعليمي والتربوي، والتأكد من جاهزية المدارس بالمحافظة، وكذا معالجة الإشكاليات الخاصة بالأراضي التي يتم تخصيصها لإقامة مشاريع، ولاسيما في مجال الصرف الصحي، إلى جانب إعداد الخطط والموازنات الواضحة للاستفادة من المخصصات المالية التي تحددها الشركات النفطية العاملة في المحافظة للمساهمة في التنمية المحلية. وأوضح بهذا الخصوص أنه قد تم الاتفاق على مراجعة مستوى التعويضات المقدمة للمواطنين المتضررين من مشروع الغاز في تجاه ضمان التعويض العادل للجميع، لافتا إلى الأهمية الاقتصادية لمشروع الغاز وتأثيراته الإيجابية على النهوض بالواقع المعيشي لأبناء المحافظة في المستقبل القريب، مبينا أنه يتم مناقشة موضوع التنمية المستدامة للصيادين في تجاه تطوير هذه العملية، وزيادة تحسين مستوى معيشة الصيادين. وفيما يخص الأوضاع الصحية والطبية والمائية فقد أشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم خلال الشهرين القادمين إرسال عددا من البعثات الطبية لتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية على مستوى المديريات المختلفة التي تتواجد بها تلك المرافق، وتوفير معدات طبية لمستشفى عتق لتمكينه من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للحالات المرضية والمصابين في حوادث السير. إلى جانب نزول فريق عمل برئاسة وزير المياه والبيئة للاطلاع على احتياجات مناطق المحافظة في المياه، وإعداد دراسة متكاملة حول الحوض المائي والطرق السليمة للاستفادة منه في توفير مياه الشرب النقية للسكان. من جانبه أشاد وزير الإدارة المحلية عبد القادر علي هلال بالتناغم القائم بين رئيس وأعضاء السلطتين التنفيذية والمحلية في محافظة شبوة، مشيرا إلى التوجهات المقبلة لتطوير نظام السلطة المحلية، والمتمثلة في إعداد استراتيجية السلطة المحلية والتعديلات الدستورية الخاصة بالانتقال بالمحافظات إلى الحكم المحلي واسع الصلاحيات، واللتين سيتم مناقشتهما في المؤتمر السنوي القادم للمجالس المحلية. وأكد على أهمية أن تسود المسؤولية الوطنية والإخلاص للوطن أعمال الجميع، موضحا أن الوزارة تعد لجائزة سنوية لأفضل ثلاث مجالس يثبت جدارتها في تأدية مهامها بتميز في خدمة المجتمع وإدارة عملية التنمية المحلية بجوانبها المختلفة. مشيرا إلى أن الوزارة في إطار دعمها لنشاط المرأة ستوفر معمل خياطة وكمبيوتر لتدريب النساء بمدينة عتق لمساعدتهن في تحسين مستوى معيشتهن. فيما تناول وزير النفط والمعادن خالد بحاح جهود الوزارة لتطوير عملية إدارة النشاط البترولي في المحافظة، وحرصها على استفادة المجتمع والتنمية المحلية من هذا النشاط، لافتا إلى أهمية معهد التدريب المهني والتقني في توفير الكادر البشري الذي يتطلبه نشاط الشركات النفطية العاملة بالمحافظة.