حصلت رقية عبدالله أحمد الحجري على الليسانس في الدراسات الإسلامية من جامعة صنعاء عام 1993. وخلال دراستها الجامعية كانت تعمل أخصائية اجتماعية في مدرسة خديجة بصنعاء تجد الحلول للمشاكل النفسية وتتابع الأنشطة الثقافية والمهنية وفي ذات الوقت كانت تكتب في الصحف والمجلات. كانت تميل إلى العمل الإعلامي، لكن من يقرأ سيرتها سيعرف أن العمل الخيري كان طموحها وأنها تعشق العمل التطوعي. منذ عام 1990، عملت في جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية وفي أكثر من مشروع خيري. وفي عام 1994كانت تشغل موقع أمين عام القطاع النسائي والذي استمرت فيه حتى عام 2003. خلال هذه الفترة أسست رقية مجلة الشقائق عام 1996، وشغلت موقع رئيس التحرير. وقد بدأت بتوزيع ألف نسخة إلى أن وصلت إلى 15ألف نسخة شهرياً، وقد أدارت المجلة بكفاءة وهذا ليس غريباً، فهي عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين وفي اتحاد الصحفيين العرب. إلى جانب ذلك، كانت تعمل كموجهة في وزارة التربية والتعليم، تتابع الاخصائيات النفسيات في المدارس. هذه المواقع والأعمال التي شغلتها تدل على إنها امرأة طموحة وناجحة وفي حياتها هدف كبير ولها مشروع واعد. وقد بدأت في تنفيذ مشروعها الخاص الذي تحلم برؤيته على أرض الواقع. ومشروعها ليس تجارياً، ولا يهتم بجني الأموال وتحقيق أرباح مادية. إن مشروعها أكبر وأعظم، لأنه مشروع إنساني، لا يغير حياة فرد واحد بالمال، بل يغير حياة المئات إلى الأفضل ويخدم البلد والمجتمع. في عام 2001، أسست رقية الحجري مؤسسة الرحمة للتنمية الإنسانية، والتي أصبحت اليوم مؤسسة رائدة وأولى في مجال رعاية الأيتام. وتقدم خدماتها من خلال: دار الرحمة لرعاية وإيواء اليتيمات، دار الفرسان، دار سنان أبو لحوم، ودار الوفاء لرعاية وإيواء اليتيمات بتعز ودار هند لرعاية وإيواء اليتيمات. تضم المؤسسة 600يتيم ويتيمة، منهم 240في السكن الداخلي. وتقوم هذه الدور رعاية الإيواء الشامل والرعاية التربوية والتعليمية، الرعاية الصحية، التدريب والتأهيل، وصرف المخصصات المالية شهرياً. تخطط المؤسسة لافتتاح دور أخرى في بقية المحافظات. وتطمح لتنفيذ مشروع الطفولة الآمنة. وكانت أطلقت مشروع السهم الخيري والذي يقوم على استقطاعات شهرية ثابتة من أشخاص وشركات، كسهم وقفي يدخل كرأس مال في أي مشروع استثماري ترتئيه المؤسسة.. مشروعات كبيرة ومتعددة تقف وراءها سيدة تحب الخير وخدمة الناس، وتبذل عمرها، جهدها وكل وقتها. في بيانات رقية الحجري وسيرتها هي أنها أرملة الشهيد فضل الحلالي، وأم لولدين وبنتين. وفي الواقع، في مؤسسة الرحمة، في أعمالها ومشروعاتها لرعاية الأيتام، فإنها «أم الأيتام» ولها عشرات الأبناء والبنات الذين غيرت حياتهم، وعملت على حمايتهم من قساوة الحياة وشرورها.