قائد الاحتلال اليمني في سيئون.. قواتنا حررت حضرموت من الإرهاب    هزتان ارضيتان تضربان محافظة ذمار    تراجع في كميات الهطول المطري والارصاد يحذر من الصواعق الرعدية وتدني الرؤية الافقية    باحث يمني يحصل على برأه اختراع في الهند    الكوليرا تدق ناقوس الخطر في عدن ومحافظات مجاورة    "الأول من مايو" العيد المأساة..!    غزوة القردعي ل شبوة لأطماع توسعية    الجنوب هو الخاسر منذ تشكيل مجلس القيادة الرئاسي    وقفات احتجاجية في مارب وتعز وحضرموت تندد باستمرار العدوان الصهيوني على غزة    احتراق باص نقل جماعي بين حضرموت ومارب    حكومة تتسول الديزل... والبلد حبلى بالثروات!    البيع الآجل في بقالات عدن بالريال السعودي    عنجهية العليمي آن لها ان توقف    الإصلاحيين أستغلوه: بائع الأسكريم آذى سكان قرية اللصب وتم منعه ولم يمتثل (خريطة)    من يصلح فساد الملح!    مدرسة بن سميط بشبام تستقبل دفعات 84 و85 لثانوية سيئون (صور)    تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    جازم العريقي .. قدوة ومثال    غريم الشعب اليمني    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبناء الجنوب في خندق الدفاع عن الثورة
نشر في الجمهورية يوم 26 - 09 - 2013

الطبيعة الجغرافية لليمن وتقسيمه إلى شطرين؛ شمالاً ملكياً وجنوباً مجزءاً مستعمراً، إضافة إلى التأثير السياسي عليه إسلامياً وقومياً ضمن بؤرة الصراع الدولي للحرب الباردة في تاريخنا الحديث والمعاصر، كل ذلك أوجد مناخاً مهيأً للتأثير والتأثر به من قبل كل القوى الوطنية بمختلف مواردها ومشاربها. وكان ل«صوت العرب» التهيئة النفسية للشعب اليمني لتقبل الثورة والدفاع عنها، خاصة أن طريق التواصل بين الشطرين، قبل الثورة الأم وبعدها، ظل مفتوحاً جغرافياً دون حدود أو هويات وجوازات سفر إلى مابعد الاستقلال بقليل، كما كان لقادة الانتفاضات الوطنية والثوار من أبناء الجنوب في الشمال الملكي وكذا أحرار اليمن في عدن المستعمرة تأثيراً كبيراً وخلفية عظيمة لقيام الثورة لتشكيل الوعي الوطني رغم وجود عناصر مزدوجة أو ثلاثية الأبعاد من العملاء في صفوف الثوار والأحرار.وكانت البداية للثورة تلك المظاهرات الطلابية والعمالية في كل من صنعاء وعدن خاصة أحداث المجلس التشريعي في 24 /9 /1962م الذي استشهد فيها معاوية سعيد باعزب أثناء تسلقه سارية العلم البريطاني وهو ممسكاً به حيث أطلقت عليه النار وسقط شهيداً وهو ممسكاً بحزء منه! بعد يومين قامت الثورة في 26 /9/ 1962م بقيادة طليعة نضال الشعب اليمني من تنظيم الضباط الأحرار مؤزرين بكل فئات الشعب، حيث هب لمساندتها والدفاع عنها كل أبناء الشعب اليمني من«حوف» إلى «الجوف» ومن«المندب» إلى«صعدة» وتزامن ذلك مع الدعم الكبير لجيش مصر العروبة والذي لولاه لما صمدت الثورة طويلاً بسبب تكالب أعداء الأمة الإسلامية والعربية على الثورة بما في ذلك اسرائيل.
محاور واتجاهات الدفاع عن الثورة:
المحافظات الشمالية:
من خلال اندفاع الآلاف للتجنيد في الحرس الوطني وبإشراف مباشر من قيادة الجيش اليمني ساهم الشعب، رغم بؤسه، في تموين هذه الحملات وتقديم المسكن والمأوى.. وقد قام التجار المخلصون بجمع التبرعات لتجهيزها.
دور المؤتمر العمالي وتجار عدن
منذ اليوم الأول هب كل الشباب بل والشيوخ إلى مكاتب التطوع للحرس الوطني وكلهم كوادر إدارية ومثقفون وعمال بل وتجار وكان يشرف على ذلك حزب الشعب الاشتراكي والمؤتمر العمالي بحماس بالغ من خلال قادته الذين عاشوا حالة طوارئ طيلة فترات التسجيل وكان على رأسهم ذكراً وليس حصراً: الأستاذ/عبدالله عبدالمجيد الأصنج، الأستاذ/ محمد الأسودي، لاحقاً وزير شؤون الجنوب اليمني، الأستاذ/محمد سالم باسندوه، الأستاذ/محمد أحمد شعلان لاحقاً نائباً لوزير الجنوب في عام 1964م والأستاذ/محمد سالم علي عبده وآخرون والأستاذ الشهيد/علي حسين القاضي، «استشهد بعد الدمج في فبراير 1966مماأدى لإفشال وحدة القوى الوطنية».
وكان للأستاذ/علي حسين القاضي اتصال مبكر بالوطنيين في القوات العربية للجيش البريطاني ولعب دوراً في إمداد الثورة الوليدة بالخرائط الطبوغرافية،التي كانت تفتقد إليها بواسطة الأخ المناضل/علوي عبدالإله الشاذلي الذي كان يوصلها بانتظام إلى الأستاذ/سعيد الحكيمي رحمه الله والذي كان هو والأستاذ/سعيد محسن يديران مكتب حزب الشعب والمؤتمر العمالي في شمال الوطن خلال فترة امداد جبهات القتال ضد فلول الملكية بالرجال « قتل الآلاف من المتطوعين بسبب قصر فترة التدريب وعدم تعود المتطوعين على حمل السلاح الرديء والمسمى الشيكي والشوميزر وهو من بقايا الحرب العالمية الثانية » .
قبائل أبناء الجنوب:
(من المحميات الغربية وحضرموت) وكانت تلبيتهم تلقائية ودون واسطة اللهم إلا إذاعة صوت العرب وإذاعة صنعاء وقد قدمت إلى صنعاء جموع غفيرة من القبائل مع شيوخهم وكان لأبناء ردفان والحواشب والصبيحةويافع والضالع وآل مفضل والعواذل ودثينة والعوالق وبيحان دوراً كبيراً في رفد الثورة والدفاع عنها. وكم كان رائعاً دور أبناء الأطراف الذين كانوا يقدمون المؤن والوجبات الغذائية من عدن والإيواء والإرشاد لهؤلاء المتطوعين. وقد اختلف المتطوعون من القبائل عن المتطوعين من عدن بكونهم ألفوا السلاح مبكراً، منذ نعومة أظافرهم واستخدموه في حروبهم الداخلية، وقد كان توزيعهم كالتالي:
أ عبر إب وتعز
وبإشراف المقدم/أحمد بن أحمد الكبسي تم توزيع من عبروا إلى الراهدة وماوية وقعطبة والأودية والشعاب إلى المنطقة الشمالية الغربية وأشرف عليهم في البدء الشهيد/أحمد بن أحمد الكبسي مع أول دفعة ثم بعد ذلك الشهيد العميد/محمد الرعيني وزير الداخلية نائب رئيس الجمهورية لاحقاً.. وكان هذا المحور يتوزع في المحابشة «بيت العروضي، الأمان، المفتاح ومناطق حجة».. أول دفعة من هؤلاء المدافعين كانت بقيادة الشيخ سيف مقبل عبدالله والشيخ/راجح غالب لبوزه، والشيخ/عبدالحميد ناجي المحلائي، وضمت في صفوفها مئات المقاتلين الشجعان كان منهم على سبيل الذكر، الشيخ/سعيد صالح سالم «بالمناسبة تكرر وتعدد الشيوخ بين القبائل الهدف من التعويض عن الرتبة العسكرية لقادة المجموعات ولغرض العلاوة في الراتب والصرف» ودعرة بنت سعيد لعضب، كانت ضمن هذه المجموعة وهي المجموعة التي طال بقاؤها أكثر من المجموعات اللاحقة وعادت مع سلاحها في نهاية سبتمبر 63م وبداية أكتوبر 1963م، استبدلتها المجموعة الثانية بقيادة الأخ/محمد حيدره المقربي الحوشبي وشبر من ردفان والأخ الصوملي من الضالع، هذه المجموعة تجهزت من تعز بأوامر مباشرة من اللواء/حسن العمري أثناء زيارته في بداية 1964م ومن خلال العقيد/محمد مفرح تم ترحيلهم إلى الحديدة ومنها إلى المنطقة الشمالية الغربية ليحلوا محل زملائهم في الدفعة الأولى « سبق هذه المجموعة الثانية دفعة صغيرة عبر إب في نهاية أكتوبر 63م » ومن ضمن المناضلين الآخرين قائد علي الغزالي.
وكان للسيد/محمد عبيد سفيان والشيخ/محمد صالح لخرم الضمبري دوراً كبيراً في الثورة ومنذ 1964م، كان التنسيق أكثر تنظيماً عبر وزارة شئون الجنوب اليمني المحتل والعمليات الحربية المشتركة بقيادة العميد/أحمد طاهر.. وكان الاتفاق على بقاء كل مجموعة أربعة أشهر تحل محلهم مجموعات أخرى، لتشارك المجموعات العائدة، بعد تأدية الواجب في الدفاع عن الثورة في الكفاح المسلح الذي بدأ يشتعل في 14أكتوبر63م في ردفان وفي كل المناطق الغربية، حتى قبل 14أكتوبر63م وخاصة باتجاه بيحان وكان أهمها تفجير قنبلة مطار عدن التي تنسب إلى المناضل/خليفة عبدالله حسن خليفة عضو المؤتمر العمالي وحزب الشعب الاشتراكي.
ب محور خولان
كان معظمهم من العسكريين في جيش وشرطة الإتحاد الفيدرالي الذين لبوا نداء الثورة منذ اليوم الأول من الصبيحة ولحج وقبائل آل فضل ويافع والعوالق والعواذل ودثينة.. هذا الاتجاه عبر البيضاء في معظمه.
شكلت في حملة خولان سرية باسم أبناء الجنوب بقيادة الرائد/محمد أحمد الدقم من الصبيحة ساعده في ذلك الاخوة م/1 بخيت مليط الحميدي وم/1محمد علي الصماتي ومن الاخوة في هذه السرية: علي ثابت الجعدي وثابت أحمد ناشر وفضل محمد شكري والشهيد/فضل محمد سويلم المنصري الذي استشهد دفاعاً عن سند، فضل محمد الوريري، محمد صالح شاهر المنصوري وحسن علي الذيب والسيد/أحمد عباس والسبع وآخرون.
كان عمل هذه المجموعة بإشراف المقدم/علي عبدالله السلال ومعذرة لعدم ذكر الاخوة في المناطق الأخرى لتقادم الزمن والنسيان بل أتذكر أن من ضمن هذه المجموعة في جحانة أحد القيادات الميدانية التي ذهبت إلى ردفان بصحبة/عبدالله محمد المجعلي وهو من آل فضل وبالتحديد من المراقشة.
ج محور حريب ومأرب
بعد استشهاد الأحمدي في قيفة تولى قيادة أبناء الجنوب وأغلبهم من القادمين إلى حريب الأستاذ/محمد عبده نعمان الحكيمي أغلبهم من باكازم والعوالق العليا وبيحان كان يسانده في هذه الحملة الشيخ/عبدالله مساعد المصعبي وصالح الحوشبي ومنح المشير السلال الأستاذ/محمد عبده نعمان رتبة عميد فخرية، وهذا سر قد يكون لأول مرة إفشاؤه ولكن الأستاذ النعمان لم يهتم بمعاملة هذه الرتبة الرفيعة بسبب ثقافة الرجل النوعية في تلك الفترة، وانضم عبر حريب المناضل م/1 ثابت علي مكسر المنصوري ودافع عن الثورة بعد أن سلموا أسلحتهم وجهازاً لاسلكياً ورشاشاً إلى المشير السلال.
وهناك مجاميع أخرى بقيادة أحمد عبدالله العواضي، بعد انضمامه من الصف الملكي إلى الصف الجمهوري وفيها كثيرون من العوالق وبيحان، كان نطاق دفاعهم: أرحب والمناطق المجاورة وقد سبق الدعم المصري من قيادة مأرب لثوار بيحان في القويم وبني الحارث وعين قبل الدعم الكبير لردفان في1964م لغرض مشاغلة الملكيين عبر بيحان.
وكان معظم لواء الوحدة اليمني الذي تدرب في القاهرة من المدافعين عن الثورة بقيادة العواضي ولحق بهم ضباط وأفراد جيش التحرير التابع لجبهة التحرير.
وبالمناسبة كان موقع المنار في الحمية من قوات جبهة التحرير في لواء الوحدة ودعم وجودهم هناك بسرية من المدرعات بقيادة الرئد/يحيى الدفعي، كان ضمن سرية المدرعات الملازم أول/علي عبدالله صالح الذي استضاف أحد قادة حرب التحرير في دبابته عند زيارته للموقع وكان ذلك أثناء قصف شديد في بداية صيف 1968م من مواقع العدو بمدفع 120مم هاون، وقد كان تشجيع م/1 علي عبدالله صالح لثوار الجنوب حافزاً ودافعاً مقوياً لهم في الصمود وتكررت لقاءاته برجال حرب التحرير في الأزرقين وقبل ذلك في رجام في فبراير 1966م.
المجاميع في المنار التي شاركت في الدفاع عن صنعاء وفتح الحصار عنها ممن كانوا في معركة يسلح التي لعب فيها الأخ المقدم/أحمد الفقيه قائد لواء تعز والأستاذ/محمد أحمد نعمان دوراً كبيراً في اقناع الألوف القادمة من عدن بعد اعتراف جيش الجنوب العربي بالجبهة القومية كممثل وحيد، خاصة بعد أن تعاونت بريطانيا بطائراتها «الهوكرهنتر» مع الجيش في ضرب قوات جبهة التحرير في كرش، وكان مقنعاً بأن يدافع هؤلاء المناضلون عن خط الدفاع الأول للثورة «صنعاء» والابتعاد عن تكرار حرب أهلية جديدة المنتصر فيها خاسر، خاصة وأن الاستعمار قد انسحب بإرادته من كل الريف في الجنوب بنهاية يونيو 1967م وعزم على الجلاء الذي تم في عشية الاستقلال في 29 نوفمبر 67م والذي صادف مغادرة آخر جندي مصري من الحديدة.
في معركة يسلح وفي طريق الدفاع عن الثورة وفك الحصار تآمر العملاء على هذه القوات وضربوها من الخلف ومن الأمام بحشود ملكية تجمعت من كل المحاور المحيطة بصنعاء وعبثاً كانت نداءات موقع الصاعقة المستغيثة في قمة جبل يسلح، حيث صمد هذا الموقع إلى آخر جندي.. وهنا علينا أن نتذكر أولئك الأبطال من قادة حرب التحرير الذين استشهدوا وهم عشرات وجرح في هذه المعركة منهم على سبيل الذكر لا الحصر :
1 - الشهيد القائد/ سالم يسلم الهارش عولقي قائد فرقة النجدة للتنظيم الشعبي.
2 - الشهيد القائد/ نصر بن سيف القطيبي أحد قادة ردفان في جبهة التحرير.
3 - الاستاذ/ هاشم عمر اسماعيل قائد منطقة الشيخ عثمان في جبهة التحرير.
4 - الشهيد القائد/ اليافعي أحد قادة فرقة صلاح الدين للتنظيم الشعبي، استشهد وهو في المقدمة بسيارته من جبهة التحرير رقم 3 ال «تويوتا».
5 - جرح القائد/ علي بن علي شكري فرقة الفتح وجبهة الصبيحة للتنظيم الشعبي.
وكان في حملة يسلح قادة بارزون لجبهة التحرير أمثال المناضل/ بالليل راجح لبوزه، ابن أول شهيد في 14 أكتوبر 1963م عضو المجلس الاستشاري حالياً.
ورغم هذه الهزيمة تجمع الرجال ورتبت صفوفهم وجهزوا مرة أخرى بواسطة الأخ المقدم/ أحمد الفقيه ولكن هذه المرة إلى الحديدة للمشاركة في فتح الطريق إلى صنعاء ضمن المجاميع الأخرى بقيادة الشيخ/ أحمد عبدربه العواضي والشيخ/ حمود الصبري والشيخ/ أحمد علي المطري، الذي لاقاهم من الطريق الأخرى قوات الصاعقة والعميد/ عبدالله دارس وآخرون.
وبعد وصول مجاميع جبهة التحرير إلى صنعاء توزعوا فوراً في معظم القوات المسلحة المحيطة بصنعاء، وهم بذلك للمرة الثانية يدافعون عن صنعاء. الأولى كانت قبل بدء الكفاح المسلح.
والبعض الآخر توجه إلى حجة ضمن لواء الوحدة بقيادة الرائد/ علي محمد صلاح. ويوجد اسم آخر مشابه وهو الزميل م/أ علي محمد علي صالح ضمن قوة لواء الوحدة في المنار لذا وجب التنويه تجنباً للخلط.
وكان من مشائخ الأطراف على سبيل الذكر الشيخ/ محمد هاشم عبادي وأخوه الشيخ/ عبدالله هاشم والشيخ/ البحر وكانت لهم أدوار كبيرة قبل الثورة وبعدها.
محور الضباط والجنود اليمنيين الأحرار القادمين من السعودية وأذكر منهم الأخ/ عبود مهدي وعبدالله الراصعي وآخرين ضم في صفوفهم :
1 - صالح أحمد الحارثي / بيحان.
2 - طيار/ فارس الشريفي أشراف/ بيحان.
3 - طيار/ سيف الحارثي بلحارث/ بيحان.
4 - طيار/ علي سعد الربيعي واستشهد في معارك الدفاع عن صنعاء وسقطت طائرته في المنطقة الشمالية الشرقية لصنعاء.
إضافة إلى توافد أبناء المهاجرين من اصقاع الأرض للدفاع عن الثورة.
إثر الدفاع عن ثورة سبتمبر الخالدة في تفجير ثورة 14اكتوبر المجيدة:
قبل استشهاد الشيخ المجاهد/ راجح غالب لبوزة في 14 اكتوبر 1963م لم تكن توجد النية لدى القيادة اليمنية في البدء بالثورة ضد الإنجليز ، لسبب أو لآخر. وظل الاتصال مستمراً من قبل قائد لواء إب الشهيد/ أحمد بن أحمد الكبسي رغم كل تلك المحاذير.
وقد أثر هذا الوضع على تحديد ساعة الصفر مسبقاً وإعلان الجبهة القومية رسمياً.. والتساؤلات المشروعة في هذا الصدد هي :
1 - لماذا لم يذكر الأستاذ/ قحطان الشعبي رئيس مصلحة شئون الجنوب مستشار رئيس الجمهورية الجبهة القومية أوثوارها في ردفان والضالع في رسالته التي وجهها لرئيس الجمهورية بتاريخ 10/5 /1963م، قبل إعلان الثورة وتفجيرها بتسعة أيام والمتعلقة بدعم قبيلة الشاعري بالضالع 00(1-5).
أيضاً رسالة وكيل مصلحة أبناء الجنوب السيد/ محمد علي رجاء 00(5 -3) إلى نائب رئيس الجمهورية اللواء/ حسن العمري لم يذكر فيها اسم الجبهة القومية أو ثورة 14 اكتوبر. هذه الرسالة متعلقة بالشيخ/ محمود عبدالكريم البكري وأهله لدعمهم ولو حتى بمصاريف العودة والجانب الآخر هو تأكيد نائب رئيس الجمهورية في رده على هذه الرسالة «بأن الموقف المالي لايسمح بتمويل شيء فأوعدوهم بكل المساعدة إن شاء الله مستقبلاً ».. استمرت هذه المعاملة للرسالة حتى 2 /1/ 1946م دون ذكر ليوم الثورة أو الجبهة القومية. وقد تكررت رسائل طلب المساعدة للدفاع عن الثورة وللنضال ضد الاستعمار من الأخ نائب قائد لواء إب النقيب/ محمد السعيدي 5-2 ومن نائب الرئيس مرة أخرى رداً على رسالة الشيخ/ محمود البكري الموجهة لرئيس الجمهورية حيث حولت إلى القيادة المشتركة التي قامت بإحالتها إلى المقدم صفوت محمد عبدالله قائد المنطقة الجنوبية المصرية بتعز في 5 /1/ 1964م...
2 - وقد حرصت القيادة اليمنية على عدم المساس بمنطقة الصبيحة وكما كان يبدو أن هناك اتفاقاً بين السلطات في تعز والسلطنة العبدلية اللحجية مقابل تأمين خط التجارة الحيوي الهام «عدن - الراهدة» لما لذلك من أهمية في تزويد المحافظات تعز، إب وذمار بالتموين والتجهيزات اللازمة وكذا لما لميناء عدن من أهمية استراتيجية لاستمرار الوقود ووقود الطائرات وكذا المبالغ الضخمة لعوائد جمرك الراهدة وأهميته كمورد للمرتبات والنفقات الحكومية.
لذلك صدر أمر بتوقيف جبهة الصبيحة في يونيو عام 1964م وألزم قادتها : أحمد مهدي المنتصر والشيخ/ عبدالقوي شاهر والمناضل/ ثابت علي مكسر المنصري بالتوقف عن أي عمل عسكري في الصبيحة وأدى ذلك إلى تهديد المذكورين «قادة الجبهة» بالسجن إن لم يخضعوا للأمر الصادر من قائد المنطقة حينها العقيد/ علي الربيدي وبإشراف الشيخ/ أحمد محمد الكباب وزير الجنوب ومحافظ الراهدة، حسب مايطلق على نفسه حينها والشيخ/ إبراهيم حاميم الذي نزل إلى لحج مع وفد حكومي وتفاوض مع السلطنة في منطقة الكاذي الحدودية مقر قيادة الجبهة.
3 - ذكر الاستاذ/ عبدالحافظ قائد في ندوة توثيق الثورة «14 اكتوبر» بمركز الدراسات والبحوث في أكتوبر 1991م أن اسم الجبهة القومية اتخذ في القاهرة في صيف 1961م من قبل قيادة حركة القوميين العرب.. وأن تأكيد الثورة وتحديد اسم الجبهة القومية تم في اجتماع دار السعادة بصنعاء، كما أكد في ورقته المقدمة للندوة المذكورة بأن اجتماعاً للقيادة في الأعبوس بالقبيطة أقر الكفاح المسلح الذي بدأه الشهيد/ لبوزة قبل استشهاده بأيام وأسمى هذه العملية ب«الانتفاضة» في نفس المرجع.
4 -الاستاذ/ سلطان أحمد عمر أحد قادة حركة القوميين العرب باليمن ذكر مؤتمر الأعبوس بالقبيطة في مقابلة معه في صحيفة 14 أكتوبر بتاريخ 6 /10/ 1988م ص5 وصرح بمايلي :
( عقدت قيادة حركة القوميين العرب اجتماعاً في الأعبوس بالقبيطة في الأسبوع الأول من يوليو 1963م واتخذت خطوات حاسمة منها :
1 - أن يتحول تنظيم حركة القوميين العرب في الشطر الجنوبي إلى العمل باسم جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل وتم تعديل الاسم إلى الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل والإعداد للثورة واختيار ردفان لتفجير الثورة لأسباب استراتيجية. وهذا يعني أن ساعة الصفر حددت مسبقاً في الأعبوس.
2 - الاستاذ المناضل/ علي أحمد السلامي ذكر في ندوة أكتوبر 1991م بمركز الدراسات ان اسم الجبهة القومية اتخذ في اجتماع أغسطس 1963م بتعز لاقتراح تقدم به في الاجتماع عوض الحامد.
6 - في مقابلة معه لصحيفة 26 سبتمبر، العدد 864 بتاريخ 17/ 10 /1991م أشار الأخ/ محمد حيدره مسدوس إلى أن الجبهة القومية كلفت مهدي عشيش بتسهيل تفجير الثورة في ردفان، بأن أشار للبريطانيين بمحاصرة «كل ردفان» وليس منطقة المصراح وحدها.. وكما قال لإجبار ردفان كلها بالوقوف مع الثورة نتيجة لتنكيل الإنجليز بهم.
والغريب أن هذا المنطق تكرر باعتراف الجيش بالجبهة القومية كممثل وحيد في 7 /10/ 1967م وتصفيتها لجبهة التحرير بمساعدة الجيش العربي واستخدام الطائرات الهوكرهنتر في قصف مواقع جيش التحرير بكرش تمهيداً لهجوم جيش الجنوب العربي ومن يساعده وذلك لارغام قوات جبهة التحرير المنسحبة إلى الشمال لرص صفوفها والدفاع عن خط الدفاع الأول للثورة «صنعاء» عبر يسلح.. ليجدوا أنفسهم مذبوحين في الصافية بصنعاء وملاحقين في الشوارع لاحقاً ولولا تدخل الفريق/ حسن العمري لحمايتهم وتجميعهم في بستان السلطان لحدثت كوارث وللأسف الشديد فقدت الثورة نتيجة لذلك الكثير من المناضلين كان أبرزهم الشهيد/ العسيق/ من فرقة صلاح الدين للتنظيم الشعبي لجبهة التحرير والشهيد/الوحش/ مساعد قائد المظلات في عملية كيدية لأعداء الثورة والوطن وسط ميدان التحرير بصنعاء.
مسار الدفاع عن الثورة :
تراكم افرازات الصراع في الجانب الجمهوري الذي تتوج بأحداث أغسطس 1968م أدى إلى تشطير شعار الدفاع عن الثورة اليمنية. فبينما رفع شعار لنناضل من أجل الدفاع عن الثورة وتحقيق الوحدة اليمنية وتجذير الصراع الطبقي، في الجنوب باجراءات التأميم وديمقراطية التعليم «الديمقراطية المركزية»، نجد الشمال يسعى للمصالحة الوطنية وعودة المغرر بهم من أعداء الثورة عدى الملكيين، بمافي ذلك ترتيب أوضاع ضحايا المراحل المختلفة للصراعات الداخلية في الشطر الجنوبي، حتى إعلان الوحدة في 22 مايو 1990م وتحت شعار «الدفاع عن الوحدة» الهارب من الشمال إلى الجنوب ثائر والهارب من الجنوب إلى الشمال رجعي.
تشردت الكوادر في دول الخليج والجزيرة وإلى خارج الوطن وساد الجهل والتجهيل ربوع الوطن الحبيب.
وللحقيقة والتاريخ : دفاع جيش الجنوب العربي الذي أصبح جيش جمهورية اليمن الجنوبية عن ثورة سبتمبر بالاشتراك مع وحدات الجيش اليمني لشمال الوطن في تحرير حريب من الملكيين وكذا في معركة مشتركة ضد الملكية في مسور في الوقت الذي مازال شعار حكومة الاتحاد على قبعات قواده وجنوده حتى مابعد خطوة 22 يونيو 69م بشهور. ودعمت قبل ذلك المقاومة الشعبية، دون سواها في عملية الدفاع عن الثورة وبرزت في هذه الأثناء حركة 20 مارس 68م في عدن وانتفاضة 20 مارس في الحديدة.
وفي سياق التمحيص والتدقيق والصدق في توثيق تاريخنا الحديث والمعاصر اسمحوا لي أن اطرح بعض التناقضات التي يجب تصحيحها وهي كمايلي :
ممالاشك فيه أن الحزب الاشتراكي اليمني يعتبر قمة نضال يسار الجبهة القومية بعد تصفيته لكل الاتجاهات القومية والإسلامية في الجبهة القومية، بمافي ذلك رفاق التحالف.في التنظيم السياسي الموحد ومؤسسي الحزب من طراز جديد وأن كتاب «كفاح شعب وهزيمة امبراطورية» لأحد قادة اليسار/محمد سعيد عبدالله، يعتبر أحدث كتاب ألف في هذا المجال من جهات قيادية فاعلة ومطلعة إلا أن الملاحظات التالية تثير تساؤلات مشروعة للتوثيق الأكاديمي سأورد بعضها على سبيل المثال:
تحت عنوان:«استراتيجية تحرير الريف واسقاط المناطق« التي لم يعرف حتى الآن من وضعها وماهي آليات تنفيذها، نقل صورة لمنشور الثوري لسان حال الجبهة القومية في صفحة 681 من نفس الكتاب مايلي:
«سقوط منطقة الضالع في 22 يونيو(1967م) واعتقال الأمير شعفل بن علي شائف»..
والتساؤل:
1 - من أطلق سراح الأمير شعفل بعد ذلك؟ولماذا دون غيره من الذين صفوا لاحقاً في ساحل أبين؟
2 - ورد في الفقرة«5» من تقرير لجنة تخطيط العمليات الاتحادية المنعقدة في مدينة الاتحاد الساعة العاشرة والنصف من صباح 4 يوليو 1967م بمرجع»5601MODA« »أي بعد يوم من اعتقاله« حسب ماجاء في رقم«1».
المنطقة الشمالية الغربية
إن الأمير شعفل يخطط لزيارة الاتحاد في 5 يوليو 1967م لمناقشة شؤون ولايته.. أي أن ماورد ينفي ماجاء في الكتاب 6-2.
3 - في صحيفة الأيام العدد«3454» بتاريخ: 2 /3/ 4 بعنوان «قصة الشيك» كتب الأخ محمد فضل النقيب»أن الأمير شعفل كان منتظراً في سيارته للأخ/ فضل بن علي المسئول المالي للإدارة لصرف شيك مرتبات الولاية من بنك أروى في كريتر لشهري أكتوبر ونوفمبر 67م.
كيف تم ذلك رغم عدم وجود أحد في هذه الفترة من حكام الولايات، إما مسجونين أو هاربين خارج الوطن بجلده!؟
كيف حرر الريف في الوقت الذي انسحبت فيه القوات البريطانية بإرادتها، حسب خطة مسبقة في نهاية يونيو 1967م؟! وهل احتلال مناطق نفوذ جبهة التحرير يعتبر تحريراً في الوقت الذي لازالت المفاوضات مستمرة وجيدة في القاهرة؟!
سؤال أخير: اندرج ضمن رص الصفوف والدفاع عن الثورة.. لماذا أقدمت الجبهة القومية على حرب غير متكافئة مع السعودية في الوقت الذي فيه الحدود غير معترف بها سياسياً ودولياً وذلك في نوفمبر 1969م؟
أعلن وقف اطلاق النار بواسطة الجامعة العربية، خارج منطقة الوديعة وحددت مسافة 30 كيلومتر جنوبها كمنطقة محرومة، وتم الاتفاق على ذلك بعد تسليم الأسرى عبر الجامعة العربية.. حيث أصبح التواجد رسمياً ومعترفاً به عربياً.
- ماعلاقة ذلك، لاحقاً بتحديد منطقة وادي جنة للمشروع اليمني المشترك للشطرين في مثلث أصبح ضلعه الثالث المملكة العربية السعودية .. ؟!
- من المفارقات العجيبة أن كلمة الدفاع عن الثورة اليمنية اتخذت شعاراً للمتحاربين من رجال الثورة الأشاوس ولا أدل على ذلك من قيام الجيش اليمني بضرب نفسه في عاصمة الثورة والجمهورية صنعاء في اغسطس 1968م دون تمييز للمستشفيات والمصانع وبيوت المواطنين الذين تحملوا حصار صنعاء بكل إخلاص ووفاء للثورة.. ؟! ولولا لطف الله ، كما قال أحد القادة، وبتوفيق منه تعالى للرئيس القاضي/ عبدالرحمن الإرياني باستخدام حنكته وتجربته السياسية ومسئوليته لماحدث ماحدث بعد خلو العاصمة نتيجة للاقتتال من كل قيادات الصراع حيث هدأت الأمور بتسفيرهم إلى الجزائر والقاهرة.. وخوفاً منه على سقوط الجمهورية في هذا الوضع مد خطوط التواصل للمعتدلين من القوى الثالثة لمؤتمر الطائف حتى تمكن من تعزيز الثقة للمغرر بهم وعودتهم إلى صف الجمهورية وسحب البساط نهائياً عن بيت حميد الدين في مصالحة وطنية أدت إلى عودتهم وعم السلام بينما عاد بعضهم إلى الجنوب وسادت الحرب مرتان بين الشطرين لجيش الوطن والجبهة في المنطقة الوسطى.. وقد تكررت هذه الأحداث المأساوية لحرب أغسطس 1968م في عدن 13 يناير 1968م ولكن بين اقطاب الحزب الواحد والرفاق حيث تكررت مأساة صنعاء ولكن بشكل عنيف وعشرة آلاف قتيل أحرق فيها الأخضر واليابس وأصبح الحزب الذي حارب القبيلة منذ نشأته.. مستغيثاً بها لحمايته من قبائل الحزبيين الرفاق في الصف الآخر.. لذلك كله جاء 22 مايو 1990م كضرورة حتمية لإعادة وحدة الوطن وكنس عوامل الماضي التشطيري إلى الأبد ولكي لايتكرر ماحدث على مستوى الوطن شمالاً وجنوباً في حرب أهلية أبدية كالصومال والعياذ بالله، حسم الأمر بترسيخ الوحدة في يوليو 1994م وساد العفو العام كمصداقية للمصالحة مع الوطن أرضاً وشعباً وديناً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.