منطقة حوف التابعة لمحافظة المهرة اليمنية سحر في الطبيعة و جمال من الخالق سبحانه و تعالى فمحمية حوف الطبيعية في محافظة المهرة اليمنية على بعد 1400 كم تقريباً من العاصمة صنعاء على مساحة جبلية تزيد عن 30,000 هكتار يبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر، و حوف تقع بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل رأس فرتك وحتى حدود اليمن مع سلطنة عمان الشقيقة وتتميز غابة حوف بمحتواها الطبيعي من النباتات حيث تظم العديد من الأصناف النباتية. ونظراً لطبيعتها ومناخها الجبلي المتميز، فهي غابة موسمية محاطة بنظام بيئي جاف بعد موسم سقوط الأمطار. وتعتبر غابة حوف الوحيدة من نوعها في اليمن، كما أنها وغابة ظفار المجاورة لها في سلطنة عمان تعتبران الغابتين الوحيدتين من نوعهما في الجزيرة العربية كما تعتبر غابة حوف موطن للعديد من الأنواع النادرة والمهددة من النباتات والحيوانات. كما توصف غابتا حوف وظفار بأنهما مركز التنوع الحيوي وأنهما الواحة الضبابية في الجزيرة العربية الجافة. وتشتهر مديرية حوف في الجمهورية اليمنية ومحافظة صلالة التابعة لسلطنة عمان الشقيقة بهذه المناظر الخلابة حيث يكون في وقت الخريف من كل سنة. وفي المهرة تكون لرمضان أهازيج وطقوس تضفي على الشهر الكريم روحانية وجمالاً ممزوجاً بالأصالة والتراث الشعبي المتوارث منذ القدم.. وتكاد تتشابه العادات والتقاليد من منطقة إلى أخرى. ورغم تنوع اللهجات إلا أن الأهازيج والتماسي تتقارب وكأن رمضان يأتي ليوحد الجميع في كل الجوانب الدينية والاجتماعية الأمر الذي يزيد من روحانية الشهر الفضيل. وربما تكون العادات والتقاليد متقاربة لكن النساء بحسب اطلاعي عن المهرة يقمن بتنظيف المنازل وفرشها وشراء أدوات المطبخ ويسمون هذا “طهور رمضان” تيمناً بطهور القلب في الشهر الفضيل. وتتفنن النساء المهريات في الوجبات الرمضانية ومنها وجبة “التشريب” وتكون من صلصة وخضار مشكلة ولحمة وتشبه العقدة وهناك أكلة تسمى المفيق وتكون من عجينة توضع في الفرن حتى تنضج ويتم طحنها وخلطها مع “الحليب” والذي يسمى عندهم بالشخوف.. ويحرص المهريون على تبادل الزيارات والعطف على الفقراء تجسيداً لمبدأ التكافل والتراحم في شهر الرحمة والمغفرة.