يقول مدير الأنشطة الطلابية السابق لجامعة تعز عبدالواحد عتيق إن البطولة الرمضانية انحرفت عن مسارها وإن دوري الكلية زمان حمل قيمة فنية مفقودة الآن.. بينما يحمل مدير الأنشطة الحالي عبدالرحمن الآنسي فكرة أن البطولة عرفت الانتشار أكثر في ملعب الشهداء.. التقلب في الآراء يبقي الحقيقة عالقة خلف الاختلاف وبين الاحتماء وراء الماضي والتحكم بالحاضر.. تعالوا نقرأ وجه الاختلافات: * يفيد مدير عام الأنشطة الرياضية داخل جامعة تعز سابقاً الكابتن عبدالواحد عتيق بأن نقل بطولة الجامعة الرمضانية من الملعب الصغير في حارة الكمب إلى ملعب الشهداء الكبير شكل كارثة رياضية في حينه.. موضحاً بأن الملاعب الخماسية هي أساس كرة القدم وجميع الذين تأهلوا كبراعم جاءوا من الملاعب الصغيرة لما لها من ميزات أظهار المواهب الكروية لاستعراض أفضل المهارات وإبراز شخصية اللاعب الفردية.. مؤكداً أن ملعب الكمب داخل كلية الطب بتعز فرز عديد مواهب كروية في سن الصغر خدموا الأندية. لاعب نادي الصقر عبدالواحد عتيق يشرح: مساوئ نقل البطولة التنشيطية من الملعب الصغير إلى الملعب الكبير في الشهداء عندما ألغي النشاط من داخل ملعب كلية الطب كان هناك مخططا بأن يصبح هذا الصرح الرياضي الذي خطط له بأن يقدم خدمة مجتمعية في الرياضة بأن يكون صالة رياضية مغلقة تقام فيها جميع الفعاليات والأنشطة وفي حينه تابعت هذا المشروع بنفسي.. عملياً العمل بدأ بتأسيس المدرج الجنوبي وفي عام 2002م جاء قرار الإرياني بتحويل الملعب إلى دار ضيافة وتم إلزام القائمين بتنفيذ القرار. عتيق يتابع: طبعاً في ذلك الوقت وبالرغم أن ما حدث كان كارثة على الرياضة وعلى البطولة الرياضية إلا أن الذين كانوا متواجدين داخل الجامعة من دكاترة وطلاب ومسئولين معنيين بالرياضة لم يفعلوا شيئاً بل لم يتكلموا عن الصالح العام وفيما تحملت وحدي تبعات وقوفي ضد هكذا فعل شوّه الرياضة، وبسبب موقفي هذا تم استبعادي من إدارة الأنشطة الرياضية.. وراح يشرح: طبعاً هنا أقدر أقول بأن البطولة انحرفت عن مسارها ففي عام 2002 2003م تم إقناعنا بأن البطولة الرمضانية مؤقتاً ستقام في ملعب الشهداء حتى يتم إنشاء ملعب في الحبيل وحتى هذا الوقت ليست هناك بنية تحتية حقيقية داخل الجامعة.. تصور ليس بإمكان الطالب الذي يقضي أربع سنوات من عمره أن يمارس رياضة على منشآت رياضية وهكذا سُلبت الفكرة التي من أجلها أسست البطولة الرياضية كنشاط تمارسه الجامعة. مبرراً عدم صلاحية الملعب الكبير لممارسي لعبة كرة القدم من صغار السن ولاعبي الحارات يقول عتيق: الملعب الصغير داخل الجامعة من الطبيعي أن يكون له دور في خدمة المجتمع والملعب الصغير الذي كان قائماً داخل الجامعة خدم المجتمع والأندية، ملعب الكمب كان يخرّج حولي من ستة إلى سبعة لاعبين لأندية الأهلي والطليعة والصقر والرشيد وكان يقدم لاعبين جدد كل عام وما يحدث الآن أمر مختلف ملعب الشهداء يتطلب التزام اللاعبين بتكتيك المدرب فيما الملعب الصغير يحرر اللاعبين من الارتباط بهذا التكتيك ويسمح للاعب باستعراض إمكانياته الفنية وهنا كانت متعة الملعب الصغير بطريقة لعب السباعي. ولفت عتيق إلى أن أداء الإدارة الرياضية خالفت أهداف إنشاء البطولة.. وفي توكيد منه يقول: الآن هدف الإدارة الرياضية داخل الجامعة أصبح أن يقيم فعاليات وأنشطة بينما هي صرفيات وهمية وهذا الكلام أنا مسئول عنه، فالجامعة عندما تقييم نشاطا يجب أن تقدم شيئا يعكس اسمها كأكاديمية عملاقة لها في هذا المجال الخبرة الكافية وما أنا حزين عليه أن يتحول ملعب السلة والكرة الطائرة إلى مشرحة لكلية الطب وهذا شيء مفزع للغاية.. وتابع: يجب أن تكون للبطولة الجامعة أهداف تطبق، تصور ما تم إنفاق حوالي أربعمائة ألف ريال مقابل نقل موكيت ملعب الشهداء من ملعب الصقر إلى ملعب الجامعة مع أن الموكيت أصلاً منتهي الصلاحية ولم يعد صالحاً لفرشه على الملعب، يجب أن يستوعب مسئولي الجامعة بأن الذي يعتمل الآن ليس صحيحاً هناك اثنان مليون ريال خاصة بالدورة الرمضانية ولو تم استغلال وتوفير هذا المبلغ بشكل صحيح ربما خلال سنتين يتم عمل ملعب حقيقي يخدم الطلاب ويخدم المجتمع الرياضي. عبدالواحد عتيق يضيف: أنا من النوع الذي يحب خدمة الرياضة في وقت سابق كانت هناك شركة “يمن عطا” وهي منظمة غير حكومية تدعم المشاريع الخدمية المجتمعية وكانت جاهزة لتقديم خدمة رياضية وعمل مشروع ملعب رياضي متكامل داخل الجامعة على نفقتها تم إفشال هذا المشروع لمجرد دخول اسم عبدالواحد عتيق كطرف. في تأكيداته الكثيرة على تحول البطولة عن مسارها وأهدافها عتيق يشير: من الأهداف الرئيسية للبطولة الرمضانية أن قيام هذا النشاط يهدف إلى إبعاد الشباب عن مجالس القات والعادات السيئة من الأمور التي تحدث في ليل شهر رمضان أن تقام البطولة الكروية أثناء الليل وعلى ملعب الجامعة وهذا الشيء لمسته أثناء تعاملي مع بعض المشاركين الذين كانوا يتمنون لو أن كل السنة رمضان بسبب فرحتهم بالبطولة الرمضانية، بالنسبة لي أرى بأن الدورة الرمضانية خارج الجامعة ليس لها لزمة وبالأخص الدوري الذي يعنى بالصغار ويقام على أرضية صلبة “ملعب االصرحة” الذي ربما يسبب الإصابات وقد لا يخدم اللاعبين على المدى البعيد إن تأثروا بإصابات باكرة. قبل أن يختم حديثه قال: أول دورة أقيمت عام 89 1990م وفي البطولة الأساسية للكبار كان معظم المشاركين من لاعبي أندية تعز وعدن كان هناك أسماء لاعبين كبار وفي هذه الدورة الأولى شاركت كلاعب مع فريق من الحارة في حينه حقق فريقي المركز الأول وحصلت أنا على جائزة أفضل لاعب عندما كان المشرفين على الدورة دكاترة مصريون وكانت الدورة تحمل قيمة فنية كبيرة لهذا كان نجوم أندية إب من لاعبي المنتخب الوطني يهتمون بالمشاركة في بطولة جامعة تعز لكرة القدم وكانت أندية تعز تدخل المشاركة باسمها. الآنسي: الدورة الرمضانية تخدم رياضة تعز * في معرض رده على الكلام الذي يطال بطولة جامعة تعز يقول مدير الأنشطة الطلابية عبدالرحمن الآنسي: معروف لدى كافة الرياضيين داخل تعزوإب بل والجمهورية مدى ما تقدمه الجامعة من خدمة إنسانية مجتمعية في تفعيل الأنشطة الرياضية الرمضانية وأن دوري الجامعة يحمل تاريخا كبيرا هاهو الآن يشارف على الانتهاء في عامه الثامن والعشرين لبطولة كرة القدم للكبار والثانية عشرة لبطولة البراعم والناشئين، الجامعة إنما تهدف إلى تعزيز قيمة الرياضة في أوساط صغار السن كما تعنى بكبار السن من خلال تنظيم دوري خاص بالقدامى، هذا ليس لهوا إنما جد يعكف على إتمامه أناس أحبوا العمل في الرياضة لدينا لجنة تنظيمية اكتسبت خبرة العمل الإداري خلال فترة تراكمية هي الأفضل في حياة رياضة الجامعة. الآنسي يوضح: طبعاً لهذا النشاط أهميته لدى المشتركين والمتابعين والأندية الرياضية وبخاصة أن كل أندية المحافظة في شهر رمضان توقف أنشطتها وأكثر المستفيدين من الدورة الرمضانية التي تقيمها الجامعة وتهتم باستمراريتها سنوياً هي الأندية، نحن نعتني برياضة الأشبال والبراعم والناشئين وهذه خدمة مجتمعية تدلل على مشاركة الجامعة للمجتمع ومن خلال هذه البطولات نقيس ترحيب المشاركين والمعنيين، وبطولة الجامعة لاقت الترحيب والشكر على ما يعتمل.. وفي توكيد منه قال: جميع لاعبي أندية الأهلي والصقر والطليعة والرشيد مشاركون في الدورة الرمضانية وهذا مؤشر جيد بأن الجامعة تسهم في الرياضة بشكل فاعل بل ويسهم الدوري الرمضاني في تجهيز اللاعبين بدنياً وفنياً، ففي دوري الجامعة بإمكان كل لاعب استعراض قدراته ومهاراته الفنية علاوة على أن الاستمرارية تسهم في الحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين وتجنبهم الارتكان إلى مجالس القات، بما في ذلك دوري الجامعة يؤجل عند المتابعين حاجتهم إلى الهرولة في الأماكن العامة الجامعة تستقطب اللاعبين والمتابعين لقضاء وقت مع الرياضة حتى أن المشاركة في البطولة تبقي اللاعبين مستعدين لأية مشاركة سواء في الأندية أو المشاركة مع المنتخبات الوطنية وفي هذا الاتجاه لدينا أمثلة عن لاعبين بدأوا من الجامعة إلى أن وصلوا إلى مستوى اللعب في المنتخبات الوطنية أمثال وليد الحبيشي الذي سجل أول مشاركة له في بطولة الناشئين أول بطولة قبل “12” عاماً، وهناك محمد الشمسي وعلي ناصر الآنسي وياسر الشيباني وصدام قاسم وياسر الجمال هؤلاء كانوا في دوري الجامعة للناشئين الذي أقيم على ملعب مدرسة الفاروق. وتابع: أيضاً لدينا النجم الكروي علاء نعمان الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في بطولة البراعم الدورة الخامسة وهناك لاعبون تم اكتشافهم عبر دوري الجامعة عندما شاركوا مع فريق القاعدة من إب أمثال طارق سالم الذي انضم للعب في نادي الصقر وكذلك اللاعب معتز مدافع الصقر واللاعب عارف عبدالله المرغمي الذي التحق بأهلي تعز.. وأكد عبدالرحمن الآنسي: الدوري الرمضاني الذي تقيمه جامعة تعز سنوياً بشكل رسمي تقدم عديد لاعبين يتم اكتشافهم في رمضان من خلال هذه الدورة وأنا متأكد بأن هناك عديد لاعبين موهوبين ستأتي الفرصة أمامهم. مشيراً إلى أن هذه البطولات التنشيطية تخدم جميع الطلاب المشاركين تحت مسمى الكليات المختلفة لجامعة تعز. فيصل أسعد: رياضة زمان تقدمت بمراحل * من ناحية أخرى يقول الكابتن فيصل أسعد: أنا أختلف مع من يقول بأن البطولات التنشيطية التي تقام في شهر رمضان تخدم ببساطة، الناظر إلى هذه الأنشطة يدرك بأنها لا تحقق التكامل الرياضي للاعب فالوقت الذي يمارسه اللاعب قصير وتخلو من تكريس التكتيك وتعلم اللعب بخطط وأسلوب الأندية بالنسبة لهذه البطولات هي عبارة عن دوري ترفيهي ليس هناك ضغط وربما يستفيد منها اللاعب لإنزال الحمل. وأكد الكابتن فيصل: البطولة الكروية التي تقيمها جامعة تعز نشاط مفيد ومن الجميل أن تقام كل عام وبخاصة أن هناك أندية لم تعد تشترك في هذا الدوري علاوة على أنها لا تسمح للاعبيها في الاشتراك وهناك لاعبون ليست لديهم الفرصة للعب مع أنديتهم ويمثل دوري الجامعة فرصة لهم.. وتابع فيصل: صحيح اللعب في الدوري العام يختلف تماماً عن اللعب في دوري الجامعة مع ذلك أنا أؤكد أن اللعب في مثل هذه الدوريات تتيح أمام اللاعب فرصة إنزال الحمل وهي فرصة للاعب بأن يتهيأ أكثر لبطولات أكبر. في توضيحه عن عدم اكتشاف لاعبين جدد عبر هذه البطولات التنشيطية فيصل أسعد يوضح: زمان دوري الجامعة عندما كان يقام في الكلية كان هذا الدوري يتيح أمام لاعبي الأرياف ولاعبي الحواري أن يظهروا عبر هذه البطولة لاسيما لعدم متابعة الأندية لهم فدوري الجامعة يقدم خدمة استكشاف لاعبين جدد بالرغم من أن هناك نماذج مميزة ولو عدنا بالذاكرة قليلاً إلى الماضي سنكتشف بأن لاعبا مثل عصام عبدالغني أتى من دوري الجامعة كما وأن دوري البراعم والناشئين سيشارك فيه لاعبون امكانياتهم عالية والمشكلة ليست في الدوري قدر ماهي تقصير من جانب الأندية التي لم تكلف نفسها بتخصص شخص واحد لمهمة استكشاف اللاعبين. وفي تؤكيد منه يقول الكابتن فيصل أسعد: أنا اشتركت في أول دورة أقامتها جامعة تعز ومازلت أتذكر حب الناس للرياضة بشغف متابعتهم لدوري جامعة تعز الذي كان يقام في الكلية ولا أزال أؤكد أن رياضة زمان مختلفة عن الآن في كل شيء دوري الكلية اشترك فيه أفضل اللاعبين وكان المستوى الفني أيضاً مختلفا ومتقدما بمراحل لدرجة أنه كان من الصعب الحصول على بطولة الجامعة. قبل أن يختتم الحديث أشار: مع ذلك تظل بطولة الجامعة فعلا حسنا واستمراريتها ينشط اللاعبين القدامى ولاعبي الجامعة وستظل عاملا مساعدا لتقديم وجوه جديدة للرياضة وإن كانت قليلة. الجابر: زمان أهلي * يؤكد عضو إدارة أهلي صنعاء عبدالجابر أن الدوري الرمضاني الذي تجاوز عامه ال31 والذي يقيمه أهلي صنعاء عملياً يخدم الرياضة بصورة عامة وأنه خلال الفترات الماضية قدم عديد نجوم كرة كانوا لايزالون في سن مبكرة ومع فعل الممارسة والزمن أكثر هؤلاء تحول إلى لاعبين في المنتخبات الوطنية.. وعاد إلى مواصلة الحديث: طبعاً بداية الدوري الرمضاني كانت مفيدة جداً لجميع الأندية في صنعاء وكان هذا الدوري يساعد الأندية في اكتشاف المواهب الكروية ويقدم أسماء جديدة إلى الساحة الرياضية زمان كان الدوري الرياضي يخدم الجميع وبالأخص أن هذا النشاط تم اعتماده داخل النادي الأهلي ومعد من أجل إشراك لاعبي الحارات وكل الناس كانوا يشتركون في هذا الدوري ومنه كانت الأندية تلقى الحل في استقطاب اللاعبين. الجابر يوضح: الرابط الرياضي الرمضاني الذي كان محددا له أن يخدم الرياضة في نطاق الحارات والأندية الشبابية كما السابق لا يقدم الخدمة ذاتها الآن، انحرف مسار النشاط الرياضي الرمضاني ولم يعد يستوعب أبناء الحارات بالصورة ذاتها وبالأخص بعد أن تعرفت الشركات والمؤسسات التجارية على خدمة ترويج أسمائها عبر الدوري الرمضاني الذي يهتم لإقامته النادي الأهلي بصنعاء لدرجة أن أصبح من النادر أن تجد فريقا جديداً يشارك فيه. وأشار: الآن أغلب اللاعبين المشتركين في الدوري الرمضاني من لاعبي الأندية المعروفين، بل من لاعبي المنتخبات الوطنية وعلى هذا الأساس اهتمت الشركات بأن يظهر دورها من خلال الاستفادة من لاعبي المنتخبات للعب بشعارها وهذا صناعة نكهة زمان واكتشاف لاعبين جدد بصورة عامة. عبدالله الجابر راح يؤكد: أصبحنا في نظام الاحتراف ومن الواضح بأن تحصل على اللاعب الجاهز من خلال الأنشطة الرياضية الرمضانية هذه الحالة التقدمية في تقديم مستوى فني أعلى من المستوى الفني السابق جعل الجهات المشتركة تعتمد على اللاعب الموجود وليس هناك من يعنى باكتشاف مواهب جديدة.. في رأيي زمان أحلى.