بحث وزير الصحة العامة والسكان الدكتور عبد الكريم راصع على هامش اجتماعات جمعية الصحة العالمية ال66 التي تختتم أعمالها غدا السبت بجنيف مع وزيري الصحة في الأردن ومصر والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، وممثل سكرتارية حلف اللقاحات العالمي بجنيف، ورئيس الوفد التركي أوجه التعاون الصحي بين اليمن وتلك الدول والمنظمات، وسبل تعزيزها. حيث بحث الدكتور راصع مع وزير الصحة الأردني الدكتور صلاح المواجدة تفعيل البروتوكول الثنائي الموقع بين البلدين الشقيقين سيما ما يتعلق بالمنح العلاجية التي تقدمها الأردن. وكذا إيفاد فرق طبية أردنية متخصصة لليمن من مدينة الحسين الطبية والجامعات ومستشفيات وزارة الصحة الأردنية، وإيجاد آلية استمرارية لتلك الفرق. وفي ذات السياق ناقش وزير الصحة العامة والسكان مع نظيره المصري الدكتور حاتم الجبلي إشكالية تأخر المنح العلاجية المقدمة من الجانب المصري، وضرورة إيجاد الحلول المناسبة لتفادي تأخرها، بالإضافة إلى المنح الدراسية التخصصية للأطباء اليمنيين، وتدريب الأطباء اليمنيين بجمهورية مصر العربية. وتناول اللقاء إمكانية مساهمة الشركات المصرية المصنعة للأدوية في تصنيع دواء الأنسولين في اليمن بالتعاون مع مصنع الأدوية التابع للشركة اليمنية لصناعة وتجارة الأدوية. كما تم بحث المواضيع الصحية التي سيتم مناقشتها في اجتماعات اللجنة اليمنية المصرية المشتركة المقرر عقدها في يونيو القادم، وترتيبات عقد المؤتمر الوزاري الدولي لجائحة إنفلونزا الطيور في أكتوبر القادم بمدينة شرم الشيخ المصرية. إلى ذلك ناقش الدكتور راصع مع المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتور حسين عبد الرزاق الجزائري أوجه التعاون في استئصال البلهارسيا، ورغبة المنظمة في عرض تجربة اليمن الناجحة على اللجنة الإقليمية لشرق المتوسط التي ستعقد في أكتوبر القادم بالعاصمة المصرية القاهرة. كما بحث وزير الصحة مع ممثل سكرتارية حلف اللقاحات العالمي بجنيف الدكتور راج كومار أوجه الدعم المقدم من الحلف في مجال تعزيز التحصين الروتيني، وكذا تعزيز النظام الصحي ضمن آلية الشراكة القائمة بين اليمن والحلف. وثمن الوزير راصع الدعم المتواصل للحلف الذي يتزامن مع نجاح اليمن في تحقيق معدل تغطية بالتحصين الروتيني تجاوز 87 %. فيما عبر الدكتور كومار عن تقديره للجهود التي تبذلها اليمن، مؤكدا استمرار دعم الحلف لليمن في هذا المجال. يذكر أن اليمن تعمل مع الحلف على إدخال لقاح جديد ضد الكوارث الرئوية مع نهاية العام الجاري 2008م، وهو اللقاح الذي من المؤمل أن يسهم في خفض نسبة المرض والوفاة بين الأطفال في اليمن بسبب الأمراض التنفسية. وعلى ذات الصعيد بحث الدكتور راصع مع رئيس الوفد التركي المشارك في اجتماعات جمعية الصحة العالمية تفعيل بروتوكول التعاون الصحي بين اليمن وتركيا، مع الزيارة المزمعة للدكتور راصع لتركيا في يوليو القادم لبحث آليات تفعيل هذا البروتوكول.