من أجل تنفيذ برامج حماية اجتماعية مراعيه لأطفال أسر المهمشين أطلقت منظمة اليونيسيف وصندوق الرعاية الاجتماعية وبنك الأمل آليات متكاملة للحماية الاجتماعية لمجتمعات المهمشين في تعز تتضمن التدخلات 3 مراحل أساسية هي مسح المجتمعات المحلية للمهمشين، والتعرف على مواقعهم وتواجدهم، وتنفيذ برامج حماية اجتماعية مراعية للطفل، وتبني صندوق الضمان الاجتماعي لآليات إدراج الحالات المستحقة.. حول هذا الموضوع دشنت مؤخراً بتعز مشروع “الشمولية المالية والاجتماعية المراعية للطفل لأسر المهمشين بتعز” الاستطلاع التالي يعرفنا بأهمية هذا المشروع.. حقائق سريعة يعد مسح المهمشين في تعز أول مسح أسري يستهدف مجتمعات المهمشين بهدف الخروج بمؤشرات رئيسية حول خصائص الأسر، والذي أوضح أن 77 % من الأسر تعيش في غرفة واحدة، و79 %منها مزدحمة بالسكان، و25 % من الأسر لديها أرضية صلبة للعيش (أسمنت وبلاط)، و42 % من المساكن لديها مراحيض.. كما حدد المسح أن معدل الأفراد في الأسرة الواحدة 5.6 طفل. وحدد أن أكبر نسبة منهم تقطن في مديرية مقبنة حيث تمثل 25 %، بينما تعد سامع أقل نسبة وهي 1.8 % من بين التسع المديريات المستهدفة. وأشار المسح إلى أن 129 فرداً أي 1 % أقروا بالحصول على فرص للتدريب، وأن 9 أسر فقط حصلت على قروض تمويل أصغر، و21 % من الأسر تتسلم إعانات من صندوق الرعاية الاجتماعية مقارنة ب33 % من المعدل الوطني. إدماج المهمشين مصرفياً محمد اللاعي المدير التنفيذي لبنك الأمل أشار إلى أن فئة المهمشين يعيشون مستوى معيشي وتعليمي وصحي أقل ما يوصف بالحرمان؛ وتدريجياً تحول الفئة إلى فئة معزولة، وللعمل على ردم تلك الهوة وإدماج شريحة المهمشين مصرفياً وتعليمهم مبادئ العمل المالي الذي سيساهم في تحسين مستوى المعيشة عن طريق بنك صديق للمهمشين تم إطلاق مشروع “الشمولية المالية والاجتماعية المراعية للطفل لأسر المهمشين بتعز”. وحول أهداف المشروع قال اللاعي: يهدف المشروع إلى تمكين المهمشين بالخدمات المصرفية، والمشروع تم بتصاميم مبتكرة ومشتركة بين بنك الأمل للتمويل الأصغر - كمزود للخدمة المالية عن طريق تشجيع الادخار و التوعية بأهمية الالتحاق بالخدمات المالية - وبتمويل من منظمة اليونيسيف، بالإضافة إلى صندوق الرعاية الاجتماعية كأساس لجمع بيانات المهمشين.. وأمد اللاعي أن المشروع بدأ ولدينا نتائج مدتها شهر ونصف وسيستمر المشروع 3 سنوات وسيستهدف 14800 أسرة من خلال تدريبهم على المهارات الحياتية، بالإضافة إلى 9200 أسرة في تسع مديريات بتعز. مشاريع ادخارية وحول الاستفادة من المشروع قال اللاعي: نعمل على إدماج شريحة المهمشين بالقطاع المالية من خلال فتح حسابات ادخارية وتشجيعهم على الادخار، و بقدر ما تكون هذه الفئة قادرة على الادخار ستستطيع الحصول على قروض لتأسيس مشاريع ادخارية.. وبين المدير التنفيذي لبنك الأمل أن المشروع يأتي منسجماً مع مبادئ حركة مالية الأطفال والشباب العالمية، التي ترتكز تلك المبادئ على زيادة الحماية والتمكين المالي لجميع الأطفال. حماية اجتماعية جيرمي هوبكنز نائب ممثل منظمة اليونيسيف قال: أن تدشين هذا المشروع يؤسس بداية الطريق وفق آلية فاعلة للحماية الاجتماعية، الأمر الذي يتطلب قيادة متفانية وفاعلة من الجانب الحكومي.. وشدد جيرمي على ضرورة توسيع أثر صندوق الرعاية الاجتماعية ليستهدف المهمشين الأشد فقراً بالإضافة إلى شمول عدد اكبر من الأسر الفقيرة. مضاعفة المساعدات وحول نتائج المسح قال السيد جيرمي: نتائج مسح خارطة المهمشين أبرزت حقائق جوهرية متصلة بالأطفال أهمها وجود 6590 أسرة من أصل 9200 أسرة لا تتسلم مساعدات من صندوق الرعاية الاجتماعية، وأن 9 % من الأسر يتحصلون على مياه من الشبكة العامة، بالإضافة إلى انتشار الأمية بين الأطفال من سن 10 - 14 سنة بنسبة 80 % بين الأشخاص البالغين، وأن 9 % من الأطفال لديهم شهادات ميلاد. تعاون وشراكة نائب المدير التنفيذي لصندوق الرعاية الاجتماعية قاسم خليل قال: يسعى الصندوق من خلال الشراكة المجتمعية ومنظمات الحماية الاجتماعية والمانحين لتحسين مستوى خدمات الصندوق للفئات المستهدفة من نشاطه، حيث يقوم الصندوق بتقديم المساعدات لأكثر من 1,5 مليون حالة ضمان بمبلغ ربعي يصل لأكثر من 15 مليار ريال، علماً أن خمس الإحالات من نصيب محافظة تعز.. وبين خليل أن نتائج مسح المهمشين وتدخلات الحماية الاجتماعية إلا دليل على أهمية التعاون و الشراكة من قبل بنك الأمل لتمويل الأصغر والدعم و المساندة من منظمة اليونيسيف، وأضاف: نأمل من هذا المشروع الحيوي أن يساعد في إدماج فئة المهمشين في العملية الإنتاجية ومساعدة أطفالهم في نيل حظ أوفر من التعليم. أهداف المشروع تدريب الأسر على المفاهيم المالية الأساسية و التدريب على الادخار للأطفال و ربط الأسر بالخدمات المالية لبنك الأمل. التعليم المالي: لتحقيق أهداف الشمولية المالية لذوي الدخل المحدود والمنخفض قام بنك الأمل بتطوير عدة مستويات من التعليم المالي بدأ بتقديمه كخدمة رئيسية مرافقة للخدمات المالية المقدمة من البنك، حيث استطاع من خلال هذا البرنامج تشجيع 145 الف شخص على الادخار منهم 18 % أطفال و25 % شباب 48 % إناث، وأعتمد البنك على تنفيذ وسائل لأفضل المنافسات. برامج حرفية مدير عام صندوق الرعاية الاجتماعية بتعز قاسم شحره اكد أن السبيل الأنجع لتحرر فئة المهمشين من الفقر التوجه نحو هذه الفئة ببرامج التمهين الحرفي وفرص العمل في مشروعات صغيرة ذاتية، ورعاية مستمرة لنجاح تلك المشروعات، ومن خلال ربطهم ببرامج التمويل الأصغر وتشجيعهم على الالتحاق ببرامج التدريب الحرفي. بالإضافة إلى ضرورة التركيز على دعم أفراد فئة المهمشين باعتبارهم الأضعف اقتصادياً والأكثر أمية والأقل حظاً في الخدمات العامة.. ودعا شحرة إلى ضرورة تدخل حقيقي ممنهج بحزمة من برامج الدعم النقدي والعيني وربطه ببرامج توعية تتناسب وطبيعة وقدرات أفراد هذه الشريحة.. وبين شحره أن الأسرة المستهدف المقدرة ب9160 أسرة في تسع مديريات تمثل ما نسبته 99.5 من إجمالي الأسر القاطنة في تلك المديريات من شريحة المهمشين.