تناولت عدد من الصحف المحلية والخليجية أنباء وصول عروض احترافية للاعبي منتخبنا الوطني لكرة القدم عقب الظهور المشرف لهم في بطولة خليجي 22 والذي حصد على إثرها نقطتين للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته الخليجية. وحاولت بعض وسائل الإعلام الخليجية تشتيت تركيز لاعبينا بالحديث عن العروض الاحترافية فضائياً لكي يتفرغ اللاعبون للعب الفردي من أجل تقديم أنفسهم في بطولة تعد سوقاً ذهبية للاحتراف في الأندية الخليجية.. غير أن تواصل «ماتش» مع عدد من اللاعبين ومصادر قريبة جدا منهم قطع الشك باليقين، مؤكدة أن جلّ تلك العروض وهمية ولم تصل إلى أي لاعب رسميا أو خطيا أو حتى تلفونيا. وأكد بعض اللاعبين أن العروض لم تصلهم سوى عبر صفحات الصحف وبعض القنوات، في حين أكدت مصادر أخرى وجود متابعة مستمرة من وكلاء اللاعبين للاعب عبدالواسع المطري الذي عرض عليه فكرة الاحتراف في أحد الأندية البحرينية أو الكويتية أو العمانية فقط على أن يقوم بتسويقه لأحد أكبر الأندية هناك. وكان محلل برنامج المجلس في قناة الدوري والكأس النجم القطري السابق خالد سلمان ألمح إلى أنه سيتولى نقل أحد لاعبي المنتخب الوطني إلى دوري نجوم بقطر بنفسه دون أن يكشف عن هوية واسم اللاعب، لكنه اكتفى بأنه أحد لاعبي خط الوسط. ونال مدافع منتخبنا الوطني محمد فؤاد إشادات وإطراء ضيوف برنامج المجلس نظير مستواه الثابت طوال مباريات منتخبنا ونجاحه الكبير في إيقاف خطورة مهاجمي السعودية والبحرينوقطر، مما يجعله أحد أبرز المرشحين للاحتراف الخارجي في الفترة القادمة. وعلى النقيض اتفق عدد من سماسرة البطولة الخليجية ووكلاء اللاعبين والفنيين أن المشكلة الرئيسية التي تقف حجر عثرة في احتراف لاعبي اليمن بالدوريات الخليجية هو ضعف البنية الجسمانية للاعب اليمني على الرغم من الموهبة الكبيرة والمهارة الفطرية التي يتمتع بها، لكنهم أشاروا إلى صعوبة نجاح لاعب يمني ذي بنية ضئيلة وضعيفة في البطولات الخليجية، لاسيما الدوري السعودي أو القطري أو الإماراتي الذي يجلب نجوما عالميين ويعتمد على القوة واللياقة ومدربين كبار لا يفضلون لاعبا صغيرا ذا بنية ضعيفة، وبالتالي تبدو الفرص ضئيلة للاحتراف. واستشهد أحد ضيوف المجلس بالنجم وليد الحبيشي الذي أبلى بلاء حسنا أمام البحرين، لكنه لم يظهر بتلك الصورة أمام قطر والسعودية وكان يجد صعوبة كبيرة بالمرور ويسقط سريعا مع أي احتكاك ضد لاعب الخصم ويفقد الكرة سريعا وتلك أمور فنية هامة يركز عليها مدربو الأندية الخليجية. وأثنى مهاجم منتخب الكويت السابق بشار عبدالله بمهاجم منتخبنا ياسر الجبر، وقال إنه سريع ويمتلك مهارة وحماسا وعزيمة وإنه يحتاج لمدرب محترف يوجهه فقط كيف يتحرك بشكل إيجابي ويوزع جهده خلال فترات المباراة، وهذا لن يأتي إلا عبر الاحتراف.