الدخول بقوة في بطولة خليجي 22 المقامة حالياً في العاصمة السعودية الرياض أوحى إلى كثير من الرياضيين في الداخل والخارج بأن اليمن تريد أن تترك انطباعاً جيداً عن مشاركاتها في بطولات الخليج، وكان لها ذلك رغم الخسارة من السعودية بهدف أخرج اليمن من المنافسة، لكنها ستبقى في البال والوجدان والذاكرة، فالأداء المتميز والروح القتالية التي ظهرت على لاعبينا جعلت اليمن تتغلب على جميع الدول المشاركة حين فازت اليمن بالحضور الإيجابي والجماهيري فنالت التسليط الإعلامي عن مشاركة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في خليجي22.. «ماتش» تحدثت مع طلاب وطالبات الجامعة حول المشاركة، فكان الكلام التالي: يسرا: أمي وأنا بكينا على المنتخب * تقول يسرا عزالدين شهاب وهي طالبة في كلية الحقوق: إن هذا المنتخب غيّر مواقفها وأسرتها من الرياضة.. وتؤكد: الآن أصبحنا نشجع الرياضة بقوة وسندخل هذه الأجواء بصورة دائمة.. وتابعت: بصراحة المنتخب شرفنا ورفع رؤوسنا ولملم اليمنيين في الداخل والخارج تحت راية الرياضة. يسرا تسترسل: دعوني أحدثكم عن يوم المباراة وأجواء المتابعة داخل بيتنا ليلة المباراة الأخيرة أمام السعودية كان منزلنا يصيح بالهتاف والحماس والوقوف الجماعي مع المنتخب، كانت أمي تتابع بصورة عجيبة وكانت مع كل هجمة يمنية تقرب من مرمى الحارس السعودي تصدر أصواتاً عالية وتقول يا الله انصر اليمن، فك عقدة المنتخب، يا الله خليهم يسجلوا ويفرحونا.. ولفتت: لحظة أن سجلت السعودية هدفاً على اليمن بكت أمي بكاء شديداً عندها لم أقوَ بأن أخفي دموعي لقد بكيت أنا أيضاً ومع أني كنت منهمكة بدروسي ومع سماعي للصراخ داخل البيت كنت أشتي أترك اللي بيدي وأندمج مع الجميع في حب اليمن وأشجع المنتخب، بصراحة كان قلبي يفحرني وكم تمنيت لو أنني أستطيع النزول إلى الملعب وأشجع المنتخب.. وأضافت: داخل الجامعة لاحظت اهتماما كبيرا من الفتيات بكرة القدم من خلال اهتمامهم بالمنتخب اليمني وحبي لليمن جعلني أنجذب للمنتخب. إيمان: يكفينا الأداء * من جانبها تشعر إيمان أحمد طالبة جامعية بالتعاطف مع المنتخب بعد أن لمست تعاطف الآخرين مع اليمن حيث تحدثت: إحساسي لم يختلف عن إحساس الغالبية العظمى بهذا المنتخب، أنا مثل كل الناس تعاطفنا مع منتخبنا الذي أثنى عليه الناس وكذا القنوات التلفزيونية. وأكدت: وأنا أشاهد الآخرين يتحدثون عن اليمن شعرت بالانتماء للرياضة.. واسترسلت: بصراحة لقد كنت فرحة جداً عندما تلعب اليمن وقد تأثرت كثيراً وأنا أشاهد الجماهير تتزايد يوما عن يوم وتهتف باسم اليمن.. ولفتت: هذا الشيء الجميل شد انتباهي واعتمده أنا داخل نفسي وسيرت قلبي نحو الالتفات للمنتخب.. وأشارت: كل هذه التفاصيل البسيطة جعلتني أتسمر أمام التلفاز وأضبط وقتي أثناء اليوم الذي سيخوض فيه منتخبنا مباراته في بطولة خليجي 22 بالسعودية. وأوضحت إيمان: بكل صدق كل الذي أقدر أن أقوله أن قلبي احترق على لاعبينا عندما خسروا وخرجوا من منافسات كأس الخليج لأنهم كانوا رائعين ولعبوا بشكل جيد وهذا يكفي. صفاء: قسوت على قلبي وشاهدت المنتخب * تقول صفاء محمد عبدالله وهي طالبة في كلية الآداب قسم علم نفس المستوى الثالث: نحن الفتيات لا نقوى على التحمل ويمكن يكون هذا بسبب رئيسي يجعلنا نخاف من الانجراف نحو الرياضة، نحن نتأثر بسرعة ونعشق بصدق ولا نقوى على المكابرة أو الفرجة بصمت.. وتؤكد: إن أدنى شعور يصيبنا بالخذلان أو الشعور بالهزيمة يصيبنا بالنكد وأمام ضعفنا لا نمتلك سوى البكاء.. وأشارت: هذه الخاصية الخالصة بالفتاة ربما تكون سبب تهرب كثير من الفتيات من الرياضة. وقالت: أنا هكذا اهتماماتي بالرياضة تكاد تكون عن بعد ولكنني كلما تابعت منتخب اليمن وأشاهده يخسر أخسر أنا دموعي.. وأضافت: بس هذه المرة قسيت على قلبي كثيراً ورغماً عن نفسي شاهدت المنتخب يلعب وقد أعجبني لعب منتخبنا كثيراً صحيح تعبنا ونحن نتابع هذا المنتخب الجميل وأرهقت قلوبنا من كثرة الشعور بالسعادة والتمني لهذا الفريق بالنجاح. صفاء أوضحت: حقيقة كانت أياما جميلة تلك التي قضيناها مع مشاركة منتخبنا في بطولة كأس الخليج بالسعودية انتهت بنا إلى حقيقة واضحة فهذه المشاركة أثبتت بأن لليمن منتخبا قريباً من قلوب الناس وهذا ما استشعرته من كلام الناس حول المنتخب اليمني. أميرة: ليتني كنت المدرب * أميرة طالبة جامعية أحبت المشاركة بالرأي وفضلت عدم ذكر الاسم بالكامل، حيث تحدثت: كنت متفائلة بتحقيق شيء مرتقب للمنتخب خصوصاً وأننا على يقين بأن اللاعب اليمني موهوب بالفطرة فقط ينقصه المدرب المحترف الذي يفهم نفسيات اللاعبين لغرض فكره الفني مع ذلك لم أفقد أملي بهذا الفريق الذي أعتبره من الوزن الثقيل وتنتظره حالة تقدم بالمستوى الفني قد تكون في الوقت الحالي غائبة لكنها حتماً ستأتي.. وتابعت: على مسئولينا بأن يتكتلوا حول المنتخب ويفهموا خصوصيته وحاجته إلى التشجيع المسئول والدعم الرياضي الصحيح. وقالت: بشكل أو بآخر يتوجب من القائمين على الرياضة وتحديداً كرة القدم بأن تنظروا إلى ضرورة تحسين أوضاع اللاعبين وأوضاع أسرهم بما يتيح أمامهم إبراز القوة الخفية للاعب اليمني. وأوضحت: في بطولة خليجي 22 بالسعودية كانت الفرصة قريبة لأكثر من فوز خصوصاً وأن تواجد منتخبنا كان إيجابيا وقدم لاعبينا نتائج محفزة كان يهمنا الصعود إلى المرحلة الثانية لكن الأهم بأن لاعبينا قدموا ما عليهم، صحيح أجسادهم صغيرة وقصار القامة لكنهم أذكياء بما يكفي وقد شاهدناهم كيف يتناقلون الكرة بسلاسة أبهجتنا ونحن في منازلنا وأداؤهم شاهد على ذلك. من خلال حديثها عن المنتخب أميرة تظهر الرضا التام لمشاركة اليمن في بطولة كأس الخليج 22 بالرياض وتذكر: لا أخفي عليكم انتابتني أكثر من حالة وقد أخذني التفكير بالمنتخب إلى التمني لأن أصل إلى موقع المدرب أو على الأقل أن أكون حاضرة معه وأن أفكر له في خطة لعب فهناك حلول فردية كانت ستأتي ثمارها في مواجهة منتخبنا لكرة القدم أمام المنتخب السعودي في صورة الفريق الكبير فوضع اللاعب قبل المباراة في حالة المتهيئ معنوياً قد تظهر بمستوى مختلف فالتغلب على الشخصية الضعيفة تقابله استفادة في إظهار حالتك الحقيقية وإمكانية لاعبينا المهارية لا تفوق كثيراً عن اللاعبين الآخرين، كان يجب أن نستثمر مهارات الحبيشي والمطري لديهما أسلوب المراوغة والتوغل في منطقة الجزاء، عموماً طريقة تناقل الكرة كانت ستقتل أو تؤخر حماسة السعوديين.. وخلصت أميرة: ليتني كنت مدرباً. عبدالله: المشاركة تركت انطباعاً جيداً عن المنتخب * تباعاً لحماسة سابقيه يرى عبدالله محمد يحيى طالب جامعي بأن مشاركة اليمن في بطولة كأس الخليج 22 بالسعودية كانت إيجابية، على خلفية هذا الرأي يقول عبدالله: مهما حصل قياساً بسابق وقت فإن المشاركة الأخيرة لليمن تركت سمعة طبية عن الكرة اليمنية لدرجة أن التميز لم يقتصر على الفريق اليمني أكثر من ذلك ذهبت وسائل الإعلام تتحدث عن المنتخب اليمني والجمهور اليمني المميز الذي أعطى انطباعاً بأن اليمن تتعاطى مع الرياضة بصورة إيجابية، وهنا توقف عبدالله للحديث عن إيجابية المشاركة التي أفرزت نجوما كروية جديدة لليمن مثل وليد الحبيشي، عبدالواسع المطري، معتز أحمد، فؤاد العميسي ...إلخ. وراح يوضح: جميعنا يعرف الظروف التي تمر بها البلاد والظروف التي عانى منها المنتخب أثناء فترة الإعداد مع كل هذا رأينا المنتخب يؤدي بشكل جيد.. وأشار: شخصياً أرى بأنه كان هناك عمل فني حقيقي خلال إعداد المنتخب ويجب أن نعترف بأن حضور المنتخب اليمني هذه المرة كان مختلفاً بل كنا نتوقع بأن يتجاوز دور المجموعات ويتأهل إلى الدور الثاني.. وأكد: هذا كان ممكناً وقريباً لكن تحت ظل عامل الأرض ربما كان خروجنا، مع هذا أستطيع أن أقول بأن المنتخب وصل باليمن إلى صورة مشرفة وهذا حال الكرة بل هذا واقعنا وعلينا بأن نناقش كيفية تطويره حتى نتمكن في مشاركة لاحقة من تحقيق الأفضل. فؤاد: لم يكن المنتخب سيئاً * يعلن فؤاد الصنعاني خريج جامعي تأييده لرأي المتحدث السابق عبدالله الذي وصف المشاركة بالإيجابية ويقول: حقيقة مشاركتنا في دورات الخليج قليلة كما أن خبرة لاعبينا بسيطة وبالرغم من ذلك صمد منتخبنا أمام فرق قوية كانت قد استعدت للبطولة بشكل أقوى.. فؤاد قال: أكيد الدوريات الداخلية القوية تؤثر بشكل واضح وتنتج منتخبات قوية وهذا ما هو عليه منتخبات الخليج لديها دوريات محلية متقدمة ومحترفون كبار لديهم إمكانات فنية عالية. وقال: بصراحة أن يقف منتخبنا أمام منتخبات تفوقنا في الإمكانات المادية والفنية ومستويات لاعبيها إلى حد أن منتخبنا جاراهم كثيراً ولم يكن متراخياً كما تصور البعض بأننا سنستقبل أهدافاً كثيرة هذا يجعلني أتصور بأن المشاركة كانت جيدة وإيجابية إلى حد ما.. وأضاف: المنتخب رفع رؤوسنا وخرج بأقل الخسائر كل ذلك يعود إلى الروح القتالية التي ظهر بها اللاعبون فغيروا الصورة تماماً. وتحدث فؤاد: قبل أن نخسر من السعودية بهدف وحيد علينا أن نتذكر بأن لاعبينا قدموا مستوى كبيراً أمام المنتخب البحريني وكان قريباً من الفوز وهذا أبعد الصورة السيئة من مشاركة اليمن في بطولة كأس الخليج بحيث اعتبر البعض بأن اليمن كان نداً أمام قطر والسعودية.. وذكر فؤاد مخطئ من يعتقد بأننا لم نقدم المطلوب ولو لاحظنا اللقاء الأخير أمام المنتخب السعودي سيكتشف بأن السعودية بصعوبة تجاوزت اليمن ونوعاً ما حاول المنتخب الوصول إلى مرمى السعودية ونجح في بعض محاولاته.. وتابع: بصراحة لولا الرهبة والخوف الذي سيطر على نفسيات لاعبينا لكنا أقرب إلى التعديل والدليل ظهور لاعبينا بروح ومعنويات مختلفة أثناء الشوط الثاني. وواصل حديثه: علينا بأن لاننسى التخطيط السلبي الذي يسير عليه منتخبات الخليج وهذا ساعدها كثيراً بأن تظهر بشكل مختلف مع هذا منتخبنا توج بطلاً في قلوب الجماهير اليمنية بانتظار منافسة خليجية قادمة.