يتفق الجميع أن المنتخب الوطني قدم أداء جيداً في نهاية العام الماضي أثناء مشاركته في بطولة الخليج 22، وهي المشاركة الأجمل فنياً على الأقل، ولذلك فإن الأماني كبيرة بأن يحقق المنتخب الوطني نتيجة إيجابية في مباراته أمام المنتخب الباكستاني يوم الثاني عشر من الشهر الجاري في مباراة الذهاب قبل مباراة الإياب في السابع عشر من ذات الشهر، حيث بدأ الاستعداد لهذه البطولة بخليط من لاعبي الأولمبي والأول في الرابع من شهر يناير الماضي باستدعاء مجموعة لاعبين قبل تسريحهم ثم استدعاء مجموعة أخرى قبل تسريحهم أيضاً، وفي المرة الثالثة تم استدعاء الأفضل بحسب الناخب الوطني من الوطني، ليبدأ معسكراً إعدادياً في صنعاء قبل التوجة في السادس والعشرين من شهر يناير أيضاً للدخول في معسكر خارجي هو الأول للمنتخب الأول في العام الحالي 2015 وكان المعسكر في مدينة انطالياً الجميلة في دولة تركيا.. من تركيا لم تزف الأخبار الجميلة واكتفى الزميل محمد الهتاري, منسق المنتخب, بتكرار كلمة خسر ثلاث مرات ومن أندية الصف الثاني, وفوز وحيد ولكني أعتبرها خطوة طيبة في إطار الوقوف على أسماء التشكيلة المثالية, وكان المعسكر توج باعتماد لاعبي المنتخب الأولمبي.. وقد احتوت قائمة لاعبي المنتخب المشاركين في المعسكر الخارجي كلاً من: أحمد علوس، أحمد السروري، أحمد الحيفي، أسامه عنبر، أيمن دحروج، بشير المنيفي، خالد عبدالإله، سالم جمال، صدام الشريف، عبدالرحمن ياسين، عبدالله العبسي، عبدالمعين الجرشي، عبدالواسع المطري، علاء الدين نعمان، علوي فدعق، علي حفيظ، عمار حمصان، مجاهد عبده، محمد السروري، محمد بقشان، محمد الداحي، مدير عبدربه، وليد الحكمي، وليد الحبيشي، ياسر الجبر، وياسر مناجي. وهي أسماء قادرة على اللعب مع المنتخب الوطني والأولمبي وربما الخسارة الأفدح بعد هذا المعسكر هو رفض الخواجه «ميروسلاف سكوب» من العودة الى صنعاء, واكتفى بالإقامة في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويشرف حالياً على المنتخب الوطني والأولمبي من مقر إقامته الجديد. العودة إلى صنعاء حين عاد المنتخب الأولمبي الى صنعاء وقد تكونت الفكرة النهائية عن قائمة لاعبي المنتخب الأول بخليط من الأولمبي والمشاركين في خليجي الرياض وأربعة لاعبين من الدوري تم اختيارهم للمرة الأولى تحت امرة سكوب. حيث خلد اللاعبون الى راحة كانت سلبية بكل المقاييس، والدليل على سلبية هذه الراحة أن المنتخب خسر أمام فريق في الدرجة الثانية بهدفين لهدف وهي نتيجة سيئة جداً مهما كانت المبرارات لا يمكن لأي متابع أن يقتنع أن النتيجة طبيعية أن يخسر منتخب وطن من إحدى فرق أندية الدرجة الثانية.. حتى أنني سألت مدرب فريق 22 مايو عن الخطة السحرية التي تعامل بها مع المنتخب، ولكنه أكد أن النتيجة كانت مفاجئة له وأنه توقع خسارة فريقه بنتيجة كبيرة بسبب الفوارق الفنية بين الفريقين على الورق, ولكن ربما أن المنتخب لعب على خطة أن يحافظ على لاعبيه من الإصابات أو أن الراحة التي منحت لهم لم تكن صحيحة, ولذلك فإن المنتخب خسر مباراة كان من الأفضل له الفوز فيها لتعزيز نفسيات لاعبيه معنوياً على الأقل. عوائق في طريق التأهل ربما يكون التأهل مطلبا جماهيريا ولا خيار بديل عنه، كون الخروج من تصفيات كأس آسيا وكأس العالم ينهي ما تبقى من سمعة لكرة القدم اليمنية التي تعاني من الهبوط في التصنيف وتبرز مشاكل في طريق التأهل وهي على النحو التالي: أولاً: الحظر الدولي: بما أن المنتخب الوطني يلعب خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره منذ العام 2011 بسبب المشاكل السياسية ومن ذلك التوقيت وحتى الآن ومنتخبنا يلعب كل مبارياته خارج أرضه.. ولو كان المنتخب يلعب في أرضه لتغيرت كثير من النتائج خاصة وأن الجمهور اليمني يعرف عنه العشق الكبير للمنتخب وسيخوض منتخبنا لقاء الذهاب في الدوحة بدلاً عن صنعاء والإياب في حيدر أباد الباكستانية. ثانياً: توقف الدوري: لعل اهم أسباب اللياقة الفنية الجيدة التي ظهر بها المنتخب في الوديات التي سبقت كأس الخليج وحتى مباريات البطولة كانت بسبب الدوري، وهي ربما المرة الأولى التي انتظم فيها دورينا ولكن بسبب التوقف القسري فإن نتائج المنتخب لن تكون في المستوى المضمون لأن لعب مباراة كما يقال يعدل معسكر شهر كامل. ثالثاً: النتائج: من خلال معسكر تركيا أو المعسكر الداخلي في العاصمة صنعاء لم يقدم المنتخب مباريات كبيرة وكان يخسر بنتائج غير منطقية واستطاع تحقيق فوز وحيد ليجعل المتابع اليمني يضع يده على قلبه خوفاً من قادم النتائج. أخيراً: المكافآت: يشكو لاعبو المنتخب الوطني من عدم صرف المكافآت التي تلقوا وعودها في خليجي الرياض وهو ما سيؤثر سلباً على نفسيات اللاعبين رغم الوعود الكبيرة إلا أن القليل منهم أوفى بوعده ومنهم رئيس اتحاد القدم وكذلك وزارة الشباب والرياضة ورجل الأعمال شاهر عبدالحق، بينما لم تصرف البقية ومنها مكافأة وعد بها رئيس الجمهورية. قبل الرحيل إلى الدوحة قبل المغادرة إلى الدوحة قال مساعد مدرب المنتخب أمين السنيني لوكالة (سبأ): إن معسكر الدوحة سيضم لاعبي المنتخبين الأول والأولمبي، حيث سيتوجه المنتخب الأول بعد مباراة الدوحة إلى باكستان فيما سيبقى لاعبو المنتخب الأولمبي في الدوحة لخوض تدريباتهم الاعتيادية.. وأن لاعبي المنتخب الأول ممن ليسوا في المنتخب الأولمبي سيعودون بعد مباراة باكستان إلى صنعاء، فيما سيعود البقية مع الجهاز الفني للمنتخب إلى الدوحة لاستكمال معسكر المنتخب الأولمبي استعدادا لخوض تصفيات كأس آسيا تحت 23 سنة التي يلعب فيها ضمن المجموعة الرابعة في مواجهة منتخبات الإمارات، طاجاكستان، وسيرلانكا وتقام منافساتها أواخر مارس الجاري في إمارة الفجيرة. مشوار اليمن في التصفيات خاضت بلادنا أول تصفيات كأس العالم عقب الوحدة المباركة عام 1993 وهي التصفيات المؤهلة لمونديال 1994 والتي استضافتها الولاياتالمتحدةالأمريكية.. وخاض منتخبنا تلك التصفيات بنظام التجمع على مرحلتين، الذهاب كان في عمّان الأردنيه, والإياب كان في بكين عاصمة الصين.. ووقع إلى جوارنا بالإضافة للصين والأردنالعراقوباكستان.. وفي تلك التصفيات استطاع منتخبنا الفوز على باكستان ذهاباً وإياباً 5 1 و3 0 وتبادل الفوز مع الصين بهدف.. وتعادل مع الأردن 11 ذهاباً وإياباً وخسر من العراق.. وتباينت النتائج للمنتخب الوطني في هاتين التصفيتين ولكن في العام 2001.. كانت أجمل المشاركات اليمنية على الإطلاق وكنا قريبين من التأهل إلى الدور الثاني ولكن بفارق التعادل أضعنا حلم المدرب البرازيلي المسلم “أحمد لوسيانو” ومعه حلم أكثر من 20 مليون يمني.
