عقدت اللجنة الأمنية العليا اجتماعاً استثنائياً مساء أمس الخميس 19مارس 2015 م في عدن برئاسة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن, وذلك للوقوف أمام تطورات الأوضاع الأمنية في مدينة عدن, والناتجة عن تمرد العميد عبدالحافظ السقاف, على قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى القوات المسلحة والأمن, القاضي بتعيينه وكيلاً لمصلحة الأحوال المدنية, وتعيين بديل عنه في قيادة فرع قوات الأمن الخاصة في عدن. وقد بذلت جهود لإقناع المذكور بتنفيذ الأمر, باعتباره ضابطاً يخضع للتوجيهات التي تعد مخالفتها جريمة عسكرية وإخلالاً بالواجب والانضباط العسكري, إلا أن المذكور ظل يماطل ويعد العدة لإثارة الفوضى والتآمر مع قوى معروفة لتنفيذ أجندة داخلية وخارجية, والذي ترجم إلى تمدده ومعه جماعة الحوثي وبدعم جوي من الطيران صباح أمس إلى مطار عدن ومبنى المحافظة وأماكن أخرى في محاولة فاشلة لإجراء انقلاب عسكري على الشرعية الدستورية, وهو الأمر الذي أدى إلى تدخل القوات المسلحة بمساندة اللجان الشعبية, لإيقاف هذا الانقلاب والقضاء عليه وعودة الأمن والاستقرار إلى مدينة عدن وفتح مطار عدن الدولي أمام الملاحة المحلية والدولية. وعليه تحمل اللجنة الأمنية العليا الانقلابيين المسؤولية الكاملة عن الأحداث التي وقعت أمس في محافظة عدن, نتيجة انقلابهم والعبث بأمن واستقرار الوطن عامة ومحافظة عدن خاصة. وقد وقفت اللجنة الأمنية العليا أمام توجيهات فخامة الأخ الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن القاضية بالآتي: - على كافة وحدات القوات المسلحة في كل المحافظات استلام تعليماتها و توجيهاتها من القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع, وأي من الوحدات تخالف تعليمات القائد الأعلى للقوات المسلحة ولا تنفذ أوامره فإن قادة تلك الوحدات يتحملون المسؤولية الكاملة وسيكون المخالف عرضة للمساءلة القانونية. - على جميع القوات المسلحة رفض أي توجيهات من قبل رئيس الأركان ونائبه أو ما يسمى اللجنة الأمنية في صنعاء او تنفيذ أي أوامر من أي جهة ما لم يصادق عليها القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدربه منصور هادي ووزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي. إن اللجنة الأمنية العليا اتخذت كافة الإجراءات لإحلال الأمن والاستقرار والسكينة في محافظة عدن وباقي المحافظات وعدم السماح لجر اليمن إلى صراعات وحروب داخلية. من جهته قال محافظ محافظة عدن الدكتور عبدالعزيز بن حبتور: إن وحدات من القوات المسلحة بمساندة عناصر اللجان الشعبية تمكنت من إنهاء تمرد قائد فرع قوات الأمن الخاصة بعدن العميد عبد الحافظ السقاف الذي رفض تنفيذ القرار الجمهوري الذي قضى بتعيين العميد ثابت جواس بدلاً عنه. وأوضح الدكتور بن حبتور في تصريح صحفي أن عملية إخظاع معسكر قوات الأمن الخاصة تمت بشكل مركز ودقيق وتم الابتعاد عن استهداف المواطنين .. لافتاً إلى أن الخسائر البشرية قدرت ب13 قتيلاً و21 جريحاً من الجانبين. وأشار الدكتور بن حبتور إلى أن جنود قوات الأمن الخاصة هم جنود يتبعون وزارة الداخلية ويجري حالياً إعادة ترتيب أوضاعهم في إطار الوزارة وفي إطار نفس الجهاز. ولفت إلى أن وزير الدفاع اللواء محمود سالم الصبيحي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء دكتور ناصر عبدربه الطاهري هما من قادا عملية إنهاء التمرد بمساندة اللجان الشعبية في إطار توجيهات الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن وتم احتواء الأحداث بشكل سريع وفي إطار ضيق والسيطرة على كل المراكز التي يتحصن بها أتباع السقاف. وحول مصير السقاف خلال المواجهات قال: إن المعلومات المتوفرة لديه أن العميد السقاف فر خلال المواجهات وأنه يجري حالياً البحث لمعرفة مكانه وتقديمه لمحاكمة عسكرية بناءً على توجيهات الرئيس هادي بهذا الشأن .. وحول قصف إحدى الطائرات العسكرية للقصر الرئاسي بمحافظة عدن قال الدكتور بن حبتور: هناك طائرتان حلقتا في سماء عدن قامت الأولى بالتمويه فيما قامت الأخرى بقصف قصر المعاشيق حيث يقيم الأخ رئيس الجمهورية، ولكن الصواريخ سقطت في مكان بعيد . مؤكداً أن الأخ الرئيس لم يصب بأي أذى وأنه يتواجد في مكان آمن. ووصف المحافظ بن حبتور قيام الطيران الحربي الموالي لجماعة الحوثي ب«المغامرة» . لافتاً إلى أن البعض يحاولون نقل الصراع السياسي الذي تشهده اليمن الآن إلى صراع عسكري ولكن الرئيس هادي يحاول تجنب ذلك واحتواء الأحداث حتى لا تتفجر الأوضاع. وقال: «عدن الآن هادئة وإن قوات الجيش تمكنت من السيطرة على معسكر الصولبان وإعادة الأمن والاستقرار إلى المدينة بعد المواجهات التي استمرت ساعات».