أكدت الحكومة اليمنية إن تنمية الصادرات غير النفطية يمثل احد الحلول الناجعة في مواجهة المتغيرات الاقتصادية والآثار الجانبية للازمة المالية العالمية التي القت بضلالها على اليمن على ضوء الانخفاض المستمر لأسعار النفط . وقال نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية صادق امين ابو راس ان اليمن بادرت الى تدارس الآثار الجانبية للازمة المالية العالمية , وذلك على ضوء الانخفاض المستمر لأسعار النفط , والذي يمثل المورد الأول لتمويل الموازنة العامة للدولة . مؤكدا في افتتاح المؤتمر الوطني الاول لتنمية الصادرات غير النفطية على ضرورة العمل الجماعي للحكومة ومؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني ذات العلاقة , لا يجاد رؤية شاملة تؤدي إلى تحقيق تطلعات الجميع في التنمية , وتطوير حجم ونوعية الصادرات غير النفطية للتخفيف من الاعتماد على النفط الذي وان طال وجوده , إلا انه يظل في النهاية المطاف ثروة ناضبة. وأضاف ان انعقاد مؤتمر تنمية الصادرات غير النفطية جاء في ظل ظروف عالمية وإقليمية متغيرة , وازمة اقتصادية عالمية ألقت بضلالها على معظم الدول النامية والدول الأقل نموا, وعلى برامجها وخططها التي تنشد التنمية والاستقرار الاقتصادي والمعيشي لشعوبها . وذكر نائب رئيس مجلس الوزراء ان الحكومة تولي تنمية الصادرات غير النفطية أهمية كبيرة , مشدد على ضرورة دراسة السبل الكفيلة بتنمية الصادرات و تنويع مصادر الدخل كأولوية وطنية و ضرورة اقتصادية. مشيرا الى أن الحكومة جعلت الصادرات غير النفطية ضمن أولوياتها فى اطار سياسات واستراتيجيات وخطط وبرامج التنمية وانشأت لاجل ذلك المجلس الاعلى لتنمية الصادرات من القطاعين الحكومى والخاص اضافة الى الجهاز الفنى التنفيذى المعنى بمتابعة تنفيذ القرارات المشتركة المتعلقة بتنمية وتطوير الصادرات والذى يقع على عاتقه فى نفس الوقت مسوولية تشخيص المشاكل والصعوبات التى تواجه الصادرات اليمنية واقتراح الحلول المناسبة للتغلب عليها بالتنسيق مع موسسات القطاع الخاص والمصدرين بما فى ذلك تطوير الشراكة معهم والترويج للمنتجات اليمنية إقليميا ودوليا. وتطرق نائب رئيس الوزراء الى نمو الصادرات غير النفطية , وقال ان عائدات الصادرات اليمنية غير النفطية وصلت خلال العام الماضى 2007م الى اكثر من 120 مليار ريال مقارنة ب 12 مليار و625 مليون ريال عام 1997م , الا انه اكد ان تلك الارقام ما تزال دون مستوى الطموح . من جهته قال الدكتور يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة عضو المجلس الاعلى لتنمية الصادارات ان عقد مؤتمر تنمية الصادرات يأتي في اطار برنامج الحكومة وترجمة لتوجهات الخطة الخمسية الثالثة 2006- 2010 والتي تبرز تنمية الصادرات غير النفطية كألوية وطنية لتنويع مصادر الدخل من القطاعات الواعدة غير النفطية كالثروة السمكية والسياحة والصناعات التحويلية والانشطة الاستخراجية غير النفطية . لافتا الى ان الخطة الخمسية الثالثة للحكومة رفع مساهمة الصادرات غير النفطية من إجمالي الصادرات الى 10% بحلول العام 2010م , لكنه اشار الى ذلك الارتفاع لا يعني التراجع الحاصل في اسعار النفط . موضحا ان قطاع الصادرات غير النفطية يعاني من هشاشة الوضع ومحدودية النفاذ الى الاسواق الخارجية . فيما اشار نعمان الملصي الامين العام للمجلس الأعلى لتنمية الصادرات الى ان انعقاد المؤتمر ياتي في اطار اهتمامات فخامة الاخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بتنمية الصادرات اليمنية غير النفطية . وقال ان الصادرات غير النفطية شهدت خلال الاعوام العشرة الماضية تناميا لكن ذلك ما يزال دون الطموح . معبرا عن امله ان يخرج المؤتمر برؤية عملية لتنمية الصادرات غير النفطية من واستغلال الميزات للقطاعات الاقتصادية الواعدة في المجال الزراعي والسمكي وأحجار البناء والزينة , ورفع ثقافة التصدير لدى المنتجين اليمنيين, واقتراح الحلول للمشاكل التي تعترضهم . 26سبتمبر