أكد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا الديمقراطية الفيدرالية ميلس زيناوي الزائر لليمن حالياً، على تطابق وجهات النظر اليمنية الإثيوبية حيال أعمال القرصنة البحرية. وأوضح ان القرصنة البحرية في سواحل الصومال تشكل هماً مشتركاً اتجاه مصالح البلدين الصديقين، وأن آثارها تنعكس على المنطقة بشكل عام. محملاً أطراف خارجية بتغذية الحرب في الصومال وأعمال القرصنة البحرية التي أعتبرها أعمال إرهابية طالما وان البلدين سبق وان حذرا من خطورتها على أمن وسلامة المنطقة. ونوه رئيس الوزراء في مؤتمر صحفي عقده اليوم بالقصر الجمهوري بالعاصمة صنعاء بنجاح المباحثات التي أجراها مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليوم, وأهميتها في تعزيز وجهات النظر وبما يتوافق مع توجهات ومصالح البلدين الصديقين. وقال" اليمن وإثيوبيا لديهما اتصالات مشتركة ودائمة حول القضايا الثنائية والأمنية بينهما ووجهات نظر متبادلة نظير هذه القضايا ". معتبرا المباحثات فرصة لتبادل الآراء إزاء القضايا المشتركة وبحث سبل تعزيزها وتطويرها. وأكد حرص بلاده بذل كافة الجهود في هذا المجال إلى جانب المجتمع الدولي بما يسهم في الحد من أعمال القرصنة باعتبارها من الجرائم التي تهدد الاقتصاد بشكل عام. مبينا أن الجميع في المنطقة تأثروا بأعمال القرصنة تجاه الملاحة والتجارة وهو ما سبب ارتفاع الأسعار وخسائر وتكاليف كبيرة ..فضلا عن تأثيرها المباشر على إثيوبيا . وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والعلاقات اليمنية الإثيوبية أوضح ميلس زيناوي ان تلك العلاقات ممتازة وهناك خطوات اتخذت لتعزيز المجال الاقتصادي من خلال تشجيع القطاع الخاص في البلدين. كما أعتبر ان تجمع صنعاء فعلاً قد حقق نجاحا كبيرا. لافتا إلى ان هناك آفاقا كبيرة تتطلع إليها إثيوبيا في اطار التزامها تجاه هذا التجمع وان تجمع صنعاء يعمل على مزيد من التلاحم. وحول المباحثات مع الجانب الصومالي أبدى المسؤول الإثيوبي تأييد حكومته لتلك المباحثات. موضحا بأنه سيتم اتخاذ كافة الخطوات لتنفيذ تلك الاتفاقية, وان القوات الإثيوبية بصدد وضع خطط انسحابها الكامل من الصومال. وقال " لا بد من التنسيق مع اللاعبين الآخرين على الأرض وعلينا أيضا التشاور مع الجميع, وأحد أسباب زيارتي إلى اليمن هو التشاور مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح وهو يتفهم موقفنا جيدا ويشرفنا تماماً ". حضر المؤتمر الصحفي وزير الخارجية الدكتور أبوبكر القربي وعدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية.