عبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان الأحد عن تأييده العمل على "تقنين الزواج المدني" في بلد لا يعترف بمثل هذا الزواج وترعى شؤون الأحوال الشخصية فيه الطوائف المختلفة. وكتب سليمان على صفحته على فيسبوك وحسابه على تويتر"يجب أن نعمل على تقنين عقد الزواج المدني. فهي خطوة من خطوات إلغاء الطائفية وتعزيز العيش المشترك". ودعا سليمان اللبنانيين إلى إبداء الرأي بهذا الموضوع، وفتح بذلك حلقة نقاش واسعة لم تنته بعد. وإذا كانت بعض التعليقات انتقدت مقترح سليمان، مثل قول احدهم إن "الزواج المدني مخالف للشريعة الإسلامية"، وتعليق آخر بأن القصد من الزواج المدني "تذويب مسيحيي الشرق"، فإن طرح رئيس الجمهورية حظي بعد ساعات من نشره على اكثر من 2600 تأييد (لايك) من جانب كثيرين بينهم ناشطون في المجتمع المدني وفنانون معروفون. وكان رئيس الجمهورية السابق الياس الهراوي طرح عام 1998 تقنين "الزواج المدني الاختياري" في لبنان، لكن المشروع لم يجد طريقه إلى الإقرار في البرلمان بسبب حملة شرسة شنت عليه لا سيما من المرجعيات الدينية. وتنظم كل طائفة من طوائف لبنان ال17 أحوال أفرادها الشخصية، وغالبا ما يتعرض الراغبون بالزواج من مذهبين مختلفين لضغوط اجتماعية لكن ذلك لم يحل دون كثرة الزيجات بين أشخاص من طوائف مختلفة لكن يعمد أحد الشريكين أحيانا إلى تغيير مذهبه ليتمكن من عقد زواج ديني، أو ينتقل الشريكان إلى بلد آخر، وغالبا إلى قبرص المجاورة، لعقد زواج مدني يمكن تسجيله في لبنان لأنه تم عقده في الخارج.