لم تستوعب زينب أحمد وصديقاتها مفاهيم الاستدامة، ومعانيها وتجلياتها وكيفية ممارستها وتطبيقاتها، لكن عندما أتيحت لها فرصة زيارة معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي الذي اختتمت فعالياته مؤخراً، كونت حصيلة متكاملة عن الاستدامة، بل قررت متابعة دراستها العليا في مجال يرتبط بالموضوع، كون العالم اليوم يتجه نحو هذا الأسلوب. وشهدت أرض المعارض خلال المعرض تدفقاً كبيراً لطلاب المدارس والجامعات استمعوا إلى الشرح الوافي عن معاني الاستدامة، ومجال الطاقة والمياه، وما يرتبط بهما من بناء وتشييد ومزارع. لكبيرة التونسي (أبوظبي) - اطلع الطلاب على تجارب مختلف البلدان والشركات والهيئات العارضة، حيث قالت الطالبة سوسن سعيد من إحدى مدارس أبوظبي، إنها لم تكن تدرك مفاهيم الاستدامة، لكن عند زيارتها للمعرض، استطاعت أن تكوِّن حصيلة مهمة عن الموضوع. وعلمت أن الاستدامة، هي مصطلح بيئي يصف كيف تبقى النظم الحيوية متنوعة ومنتجة مع مرور الوقت. والاستدامة بالنسبة للبشر هي القدرة على حفظ نوعية الحياة التي نعيشها على المدى الطويل وهذا بدوره يعتمد على حفظ العالم الطبيعي والاستخدام المسؤول للموارد الطبيعية. وأضافت: «ما أعجبني وأثار انتباهي في المعرض هو الحديث بشكل كبير عن الطاقة الشمسية، كما أنني أعجبت كثيراً بفكرة الفيلا المستدامة، حيث دخلت أنا وصديقاتي واستمعنا إلى شرح عن التفاصيل المتعلقة بها، خاصة أن المواد المستخدمة فيها تفوق جودة المواد المستعملة في البناء العادي، من حيث مقاومتها للرطوبة والحماية من أشعة الشمس، ومن حيث الماء أيضاً واستعمالاته، وترشيد استهلاك الطاقة». ترشيد الطاقة من جهتها، لفتت ليلى خالد، طالبة بإحدى الجامعات، إلى أنها استفادت من المعرض، ويجب أن تكون هناك توعية دائمة بمسألة الاستدامة ولا يرتبط الموضوع بحدث معين فقط. ... المزيد