جمال البنا مواضيع ذات صلة القاهرة: توفي يوم الاربعاء المفكر المصري المثير للجدل جمال البنا الشقيق الاصغر لحسن البنا مؤسس جماعة الاخوان المسلمين عن عمر بلغ 93 عاما. وهو من مواليد 1920 "دخل مستشفى مطلع يناير الجاري حيث كان يعاني من نزلة معوية حادة وقصور بالقلب والشرايين مما ادى الى وفاته فجر اليوم. ورغم كونه الشقيق الاصغر لحسن البنا الا انه يختلف مع فكر جماعة الاخوان المسلمين التي اصبح لها دور مهيمن في الحياة السياسية بمصر بعد الانتفاضة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في اوائل 2011. وسيتم تشييع جثمانه عصر اليوم الأربعاء، وذلك من مسجد على بن أبى طالب بجوار مستشفى الزراعيين بالدقى، حيث تؤدى عليه صلاة الجنازة. ولجمال البنا مؤلفات تجاوت 150 كتابا من بينها "هل يمكن تطبيق الشريعة؟"، "الإسلام دين وأمة وليس دينًا ودولة"، "الإسلام وحرية الفكر"، و"تفنيد دعوى حد الردة". وللبنا الذي يوصف بأنه مفكر اسلامي اراء وكتابات مثيرة للجدل تتعلق بقضايا اسلامية. ومن بين اقواله ان للمرأة حق الامامة اذا كانت أعلم بالقرآن. وقال في حوار مع العربية نت "إن الحجاب ليس فرضا على المرأة وان التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم. قال عن الحجاب: "السنة ليست كما يتصورون أبدا. ليس في القرآن الكريم أو السنة الشريفة ما يأمر بالحجاب مطلقا. القرآن عندما قال "وليضربن بخمرهن على جيوبهن" كان ذلك في اطار الحديث عن لباس اجتماعي سائد في ذلك الوقت، فالرجال يلبسون العمائم والنساء تختمر لتقي نفسها من التراب أو من الشمس، وبالتالي فالمسألة لا علاقة لها بالدين، ومن هنا امر القرآن أن تسد المرأة فتحة الصدر بالخمار الذي كانت ترتديه كعادة اجتماعية، لكنه لم يأمرها بان ترتدي الخمار ولم يقل إنه من الضروري أن يغطي الرأس.القرآن ليس فيه آية واحدة تحث على الحجاب إلا بالنسبة لزوجات الرسول، وهو ليس زيا وانما باب أو ستار" ويرى جمال البنا أن البنطلون الذي ترتديه بعض النساء أكثر سترة وحشمة من الفستان، خصوصا أنها تركب مواصلات عامة وقد تجري وتؤدي أعمالا تناسب البنطلون الذي يستر في هذه الحالة أكثر من أي ملابس أخرى. كما يذكر جمال البنا بأنه لا يجوز للرجل أن يطلق زوجته منفردا، وذلك كونه تزوج منها بصفة رضائية وبالتالي يتوجب الطلاق رضا الطرفين واتفاقهما لكي يتم الانفصال". وفي كتابه "قضية القبلات وبقية الاجتهادات" يشرح وجهة نظره لتأصيل الموقف الشرعي في القضية التي أثارت ردود فعل غاضبة. وبحسب عوض المغازي في الجريدة الكويتية فان البنا يرى إن الكتاب جاء رداً على حملة التشنيع التي لحقت فتواه وتقديم شرح تفصيلي للقارئ من عدة مداخل، على اعتبار أن القبلة رد فعل سيئ لفعل سيئ، وبيان كيفية تعامل الإسلام مع الضعف البشري من خلال ثلاثة مبررات: الأول أن الإنسان واقع في الخطأ لا محالة ولا بد من الاعتراف بذلك، وثانيًا إن الحسنات تذهب صغار الذنوب والتوبة تذهب كبائر الإثم والفواحش، والثالث أقوال المفسرين عن اللمم كالطبري وابن كثير والقرطبي وسيد قطب حول قوله تعالى «الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة». وأوضح أن العلماء جعلوا القبلة والضمة والغمزة من اللمم، وبعضهم أضاف إليه السرقة الأولى ثم يتوب والزنية الأولى ثم يتوب، وتُعد تلك المقدمات التي لا تتطور إلى زنى كامل من الأشياء التي يتعامل الإسلام تعاملاً مخففًا ويكفيها الحسنات للتكفير عنها. وكان طه ريان عميد كلية الشريعة والقانون الأسبق في جامعة الأزهر، وصف هذه الفتوى ب«السخيفة»، وقال «الأدلة التي ساقها البنّا في كتابه وفتواه في غير مكانها الصحيح، وهو يقوم بتطويع آراء المفسرين لتأييد فتواه، فهو يتكلم عن الطبيعة البشرية والغريزة التي وضعها الله في الإنسان، ولكن هذه الغريزة والطبيعة البشرية تحكمهما الشريعة والأوامر التي أمرنا الله بها، والنواهي التي نهانا عنها، وإلا فما فائدة الدين في حياتنا.