أدت المنافسة المحمومة بين البنوك على الإقراض الاستهلاكي إلى إطلاق ما يشبه "كرنفال"للبطاقات الائتمانية، حيث يزدحم السوق المصرفي حاليا بالعديد من البطاقات الائتمانية التي طرحتها البنوك بالتعاون مع هيئات أو مؤسسات لتحمل البطاقة الجديدة أكثر من قيمة مضافة وذلك في إطار سعيها لاستقطاع حصة من عملاء الإقراض الاستهلاكي . أيضاً وفي السياق ذاته عاودت بنوك زيادة عدد الأميال المجانية على بطاقاتها "سكاى واردز"مقابل مبلغ الإنفاق من البطاقات بعد أن خفضتها في أعقاب الأزمة المالية وذلك بديلاً عن طرح بطاقات جديدة . ويعج السوق المصرفي حاليا بالعديد من البطاقات التي تغري العملاء بسبب تفردها بمزايا خاصة بها نتيجة اتفاقية بين البنك المصدر للبطاقة ومؤسسة أخرى فعلى سبيل المثال تم الكشف مؤخراً عن بطاقة ائتمانية لمصرف إسلامي بالتعاون مع "اتصالات"وتتوفر بثلاثة إصدارات الكلاسيكية والذهبية والبلاتينية تتيح للعملاء فرصة الحصول على وقت مكالمات مجاني مقابل كل درهم ينفقونه باستخدام بطاقاتهم إضافة إلى أفضل النقاط الترحيبية في السوق لحامليها الجدد .كما يحصل حاملو البطاقات على ما يصل إلى 4% كاش باك على شكل نقاط مكافآت "مزيد"لقاء كل درهم ينفقونه باستخدام بطاقاتهم في عمليات الشراء في مختلف أنحاء العالم . كما أطلق بنك آخر بطاقة ائتمانية تفيد العميل باسترجاع نقدي بقيمة 10% على جميع المصاريف المدرسية واسترجاع نقدي بقيمة 25 .1% على كافة المشتريات المحلية وبنسبة 25 .3% على كل المشتريات الدولية ومن دون أي رسوم سنوية . وقام مصرف إسلامي بترقية عدد الأميال مقابل مبلغ الإنفاق من البطاقة بعد أن قام بتخفيضها في أعقاب الأزمة المالية . والسؤال الذي يطرح نفسه كم بطاقة يجب على العميل "المستهلك"الاشتراك فيها للحصول على هذه الميزات التي غزت السوق؟ وإلى أين سيقوده تعدد البطاقات التي يحملها؟