بعد انفراد "اليوم السابع"، يوم الجمعة، بتفاصيل سفر وإقامة الدكتور فاروق العقدة، محافظ البنك المركزى المصرى السابق، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وجنسيته الأمريكية، نشر الموقع الرسمى للبنك المركزى على شبكة الإنترنت، اليوم، تقريرًا بعنوان "تقرير عن إنجازات مجلس إدارة البنك المركزى عن الفترة من ديسمبر 2003، وحتى ديسمبر 2012، وهى الفترة التى تولى فيها "العقدة" منصب محافظ البنك المركزى، لمدة 9 سنوات. وعرض التقرير المطول تطورات سوق الصرف، وإدارة الاحتياطى النقدى، والسياسة النقدية، ونتائج برنامج الإصلاح المصرفى بمرحلتيه، وبرنامج تطوير القطاع المصرفى، والشهادات الدولية التى حصل عليها البنك المركزى خلال فترة تولى العقدة، وتطوير قطاع الرقابة والإشراف بالبنك المركزى، وبعض نتائج أعمال البنوك العامة. وبعد ساعات قليلة من تكريمه من قبل رفاق رحلته، فى البنك المركزى وإتحاد بنوك مصر والبنوك المصرية، يسافر الدكتور فاروق العقدة، إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، لينقل محل إقامته هو وعائلته إلى هناك، ليعيش على أرض أكثر دول العالم تأثيرًا فى السياسة الدولية، ويعتزل العمل العام، وسط إصراره الشديد على عدم تولى أية مناصب سياسية أو استشارية بعد تركه منصب محافظ البنك المركزى. وتبقى دلالة إطلاق الموقع الجديد للبنك المركزى المصرى، آخر بصمات فاروق العقدة، التى وضعها يوم الثلاثاء الماضى، ويظل توقيعه على العملة المصرية من فئة ال200 جنيه التى تتصدر الصفحة الرئيسية للموقع الجديد، إصراراً من الرجل على التأكيد على أنه قام بدور هام فى صياغة وتنفيذ السياسة النقدية فى مصر خلال 9 سنوات، فى منصب المحافظ، وصدرت فى عهده فئة البنكنوت الأعلى فى فئات النقد المصرية المتداولة حتى الآن، و"بصمة الوداع" للرجل فى الجهاز المصرفى المصرى قبل الرحيل إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. والدكتور فاروق العقدة، يحمل الجنسية الأمريكية، وينتقل من حصانة المنصب السياسى الاقتصادى الرقابى فى البنك المركزى المصرى، وهو الهيئة المستقلة فى الدستور الجديد، إلى "الحصانة الأمريكية" هو وعائلته، كما يعتقد ويردد البعض.. بعد أن أصبح المسئول فى مصر، عرضة لحملات التشكيك والتخوين والبلاغات، خلال فترة توليه منصبه، وبعد أن يترك العمل العام تزداد سهام الهجوم والتخوين والبلاغات، وهى بيئة تدفع المسئول إلى التفكير أكثر من مرة فى قبول المناصب فى مصر، وتزيد الأيد المرتعشة، عجزًا فى القدرة على اتخاذ القرار تحسباً للمساءلة القانونية اللاحقة فى ظل مناخ سائد فى مصر هذه الأيام "يعشق التشكيك والتخوين" وفوضى تجتاح كافة مناحى الحياة فى مصر. موضوعات متعلقة: فاروق العقدة ينتقل للإقامة فى أمريكا ويعتزل العمل العام.. متاعب صحية وتدهور الاقتصاد وراء الرحيل.. والمحافظ السابق يصر على وضع توقيعه بالموقع الجديد للبنك المركزى قبل خروجه