أكد خبراء وباحثون في البيئة والتنوع البيولوجي بهيئة البيئة - أبوظبي وحديقة الحيوانات بالعين أن وجود أعداد كبيرة من طائر الغرنوق العربي أو بلشون البقر أو أبوقردان كما يطلق عليه، وبناء أعشاشه على الأشجار بمنطقة المقام بالعين لا يعني استيطان الطائر بالمنطقة، لأنه طائر مهاجر ومستوطن بصفه رئيسية في الأميركيتين الشمالية والجنوبية بالإضافة إلى أفريفيا، بينما ينتشر في مناطق متفرقة من الجزيرة العربية في فصل الشتاء. لفتت أسراب الطائر الأبيض ذو المنقار الأصفر الجمهور ممن يرتادون منطقة المقام، وهي تحط وتطير بالعشرات على أشجار السدر حيث حط طائر الغرنوق العربي أو البلشون منذ فترة رحاله في مدينة العين وبنى أعشاشة التي توزعت على الأغصان في حالة نادرة . وأشار الدكتور سالم جاويد مدير قسم مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي، قطاع التنوع البيولوجي البحري والبري بهيئة البيئة – أبوظبي إلى أن بلشون البقر أو الغرنوق العربي يفضل الأراضي الحقلية والمناطق المفتوحة الأخرى ويرى بصورة منتظمه في المتنزهات والمسطحات العشبية والتخوم وحتى في الدوارات المزروعة بالأعشاب ، موضحا أنه زائر شتوي شائع وأعداده في تزايد، منوها إلى أنه قد يبقى عدد قليل من هذه الطيور خلال فصل الصيف. واضاف ان للطائر مستعمرة تعشيش صغيرة بالقرب من خور دبي، وكما أنه متواجد في بحيرات القرم الشرقي أو على جوانب الطريق من جزيرة أبوظبي لكنه يوجد أيضأ في العديد من المواقع بمختلف إمارات الدولة وخاصة حقول العلف بدبي وبعض المزارع بالفجيرة وأضاف أن أبو قردان، طائر صغير يمكن تمييزه من البلشونات البيضاء الأخرى بمنقارة الأصفر ووجود بعض الريشات الصفراء البرتقالية على التاج والصدر، مشيرا إلى أنه في الربيع يتجول سرب مكون من 50 طائرا أو أكثر حول المزارع الكبيرة مترددا على حظائر الأبقار والحقول التي يتم قطع العلف فيها وتجفيفه لتغذية الحيوانات ويشكل الجراد الجزء الرئيسي من غذاء البلشون. من جانبه أكد مياس القرقز مدير تجميع الحيوانات بحديقة الحيوانات بالعين أن طائر الغرنوق العربي (أبو القردان) من الطيور التي تتواجد في دولة الإمارات كطيور عابرة أو مهاجرة شتوية وفي هذا الموسم عازيا سبب كثرة أعدادها إلى هجرتها من المناطق الباردة التي تتكاثر فيها إلى المناطق الأكثر دفئاً كالجزيرة العربية. ... المزيد