يعرف الكثير من الناس الذين لا يستطيعون النوم رغم تعبهم خلال النهار أو يستيقظون أبكر من الوقت الذي يريدونه للنهوض من السرير صباحا القواعد الأساسية لمنع حدوث ذلك ومن أهمها عدم شرب كميات كبيرة من القهوة بعد الظهر أو ممارسة التدريبات الليلية في حين يتطلب تأمين النوم الهادئ توفر درجة حرارة معتدلة أو أقرب إلى البرودة في غرفة النوم وبان يكون السرير مريحا لكن بعض الدراسات الحديثة تؤكد وجود طرق أقل معرفة من قبل الناس تساعد في تأمين نوم مريح وهادئ . براغ : يعاني نصف الناس البالغين في العالم من اضطرا بات النوم الأمر الذي يحرمهم من التمتع بالقسط الكافي من الراحة وتجديد الطاقة وبالتالي يسبب لهم هذا الأمر إشكالات في العمل لاحقا لأنه يضعف المقدرة على التركيز لديهم. ويرى المختصون الطبيون في هذا المجال ومنهم الدكتور باول ماكينا مؤلف كتاب عن النوم بان هناك عدة طرف فعالة تساعد الناس في تأمين نوم هادئ ومريح هي التالية : لا تحاولوا نسيان ما يؤرقكم يعتبر الشعور بالضيق والكآبة والهموم من أكثر أسباب قلة النوم لدى الناس وتكمن المشكلة هنا في أن الكثير من الناس يحاولون نسيان هذه المشاكل وتهدئة الصوت الداخلي الذي لديهم والذي يقول قبل النوم ماذا و كيف كان علينا أن نقوم به كي نتجنب التعرض للهموم . وحسب الدكتور باول ماكينا فان من يستطيع إسكات هذا الصوت الداخلي يستحق أن يحسد على هذه المقدرة أما من لا يستطيع ذلك رغم محاولته فيتوجب عليه أن يتوقف عن ذلك لان استمراره في ذلك يدعم خلق حالة الذعر لديه . ويضيف ليحاول كل من تمنعه هذه الأمور من النوم التعلم بالتدريج إبطاء حركة الأفكار بمعنى أن كل ما يحل في الذهن يتوجب السعي لإدراكه بطريقة أبطئ واكسل بغض النظر عما إذا كان القلق مصدره اجتماع هام سيعقد في اليوم التالي أو انهيار العلاقة العاطفية . ويشير إلى انه في حال البدء بالتحدث في الذهن بصوت تعددي يتوصل الشخص إلى نتيجة تقول انه يصبح أكثر صعوبة التركيز على جوهر الهموم والبقاء صاحيا . تعداد الأرقام يعتبر تعداد الأرقام إحدى الطرق الفعالة في إبعاد أنظار الدماغ عن الأفكار المتعلقة بالهموم والمشاكل ولاسيما بدء العد من الرقم 300 إلى الرقم 3 أما من لا ينتمي إلى صنف عباقرة الرياضيات فانه يتوصل بسرعة خلال ذلك إلى أن التعداد يوظف دماغ الشخص بالشكل الذي يجعله غير قادر على التفكير بأي شيء أخر . تحضير المنبه قبل التوجه للنوم بساعة يقدم الكثير من الناس على تعيير ساعة المنبه قبل دقائق أو ثوان قليلة من الخلود للنوم الأمر الذي يعتبره الطبيب مايكل بريوس المتخصص باضطرابات النوم أمرا غير صحيح موصيا بان يتم العمل على تعيير وتحضير ساعة المنبه قبل لا يقل عن ساعة من التوجه إلى السرير لان من شان ذلك أن يجعل الجسم بشكل تدريجي وبطيء يحضر نفسه للنوم . ويوصي في الدقائق العشرين الأولى من الساعة الأخيرة قبل التوجه إلى السرير بالاهتمام بالواجبات المطلوبة مثل الخروج مع الكلب إلى الخارج لقضاء حاجته أو قيام الأم بتحضير الصندويش لطفلها لنهار الغد ، أما خلال العشرين دقيقة الأخرى فينصح بالاهتمام بقواعد النظافة الأساسية أي الاستحمام وتنظيف الأسنان . ويرى انه في العشرين دقيقة الأخيرة من الساعة التي تسبق التوجه إلى السرير يتوجب الاستراحة عن طريق قراءة كتاب أو الاستماع إلى موسيقا مسرة أو متابعة أمر هادئ في التلفزيون لبعض الوقت . الاستيقاظ قبل الموعد بنصف ساعة إذا كان الشخص يستيقظ عادة في الساعة السابعة صباحا فيفضل أن يحاول الاستيقاظ أبكر من ذلك بنصف ساعة بغض النظر عن ساعة خلوده للنوم ليلا . وعلى الرغم من أن ذلك يجعل الإنسان يفقد وقتا ثمينا يستحقه جسده إلا أن ذلك يمكن له أن يساعده . ويؤكد المختصون انه على الرغم من شعور الناس الذين يستيقظون بشكل أبكر من عاداتهم بالنعاس إلا أن ذلك من شانه أن يهدأ نظام النوم لديهم لان الجسم يتعلم بعد ذلك التعويض عن العجز الذي حصل في ساعات النوم ولكن ليلا وليس نهارا وبالتالي لن ينام الإنسان صباحا بشكل قوي وإنما سينهض وهو يشعر بالراحة والانتعاش بشكل اكبر. زيارة الطبيب المختص يعمل الأطباء النفسيون المختصون باضطرابات النوم في مختبرات النوم المتخصصة ولذلك فان زيارتهم يمكن أن تفيد من يعاني من هذه الاضطرابات لأنهم يقدمون النصائح والمساعدة ويبحثون عن أسباب عدم المقدرة على النوم وحلها . وينصح الأطباء الناس بزيارة هذه المختبرات حين يعانون من قلة النوم لعدة أشهر وعدم تحسن الطرق المختلفة المتبعة لذلك وأيضا لدى معاناة بعض الناس من ما يسمى بالسهو أو الغفو لثوان قليلة أثناء قيادة السيارات . عدم الذعر حين الإخفاق في النوم فورا ينبه الأطباء إلى الاعتقاد غير الصحيح السائد لدى بعض الناس بان الوضع الطبيعي هو الغفو فور الاستقاء في السرير مؤكدين أن هذا الأمر يؤشر إلى أن هؤلاء الناس يكونون مستنفدي القوة تماما وبالتالي فان الجسم يفتقد إلى النوم الأمر الذي يسري أيضا على الغفو الذي يحدث خلال ساعات المدرسة أو أثناء الاستماع إلى المحاضرات أو في العمل أو أثناء مشاهدة فيلم سينمائي . ويشيرون إلى أن الوقت الاعتيادي للنوم هو ما بين 1525 دقيقة بعد الاستلقاء في السرير وخلال هذا الوقت يجب أن يكون الجسم في حالة هدوء وراحة وعدم التفكير بما جرى خلال النهار أو بالمشاكل المنتظرة أما في حال عدم الغفو بعد انتهاء هذه الفترة بدقائق قليلة فيتوجب عدم الذعر من ذلك لأنه ما أن يتم التفكير بموضوع عدم المقدرة على النوم حتى يصبح الجسم متوترا ويصبح الغفو أكثر تعقيدا . مغادرة السرير في حال عدم النوم يشدد المختصون الصحيون على ضرورة عدم البقاء في السرير لمن لا يستطيعون الغفو ليلا أو في حال استيقاظهم صباحا بشكل أبكر من الوقت الذي يريدون فيه الاستيقاظ. ويؤكدون انه لو كان الوقت منتصف الليل وتريدون في اليوم الثاني الاستيقاظ في الساعة السابعة صباحا فان من المفيد ممارسة عمل أخر غير محاولة تجريب النوم مثل الجلوس في غرفة الاستقبال أو الاستمتاع إلى الموسيقى المسرة أو القراءة في كتاب. وينصحون أيضا بعدم العودة إلى السرير إلا بعد الشعور ببدء التعب مشيرين إلى انه على الرغم من انه يتم الشعور بالنعاس في اليوم الثاني إلا أن ذك يساعد وبالتدريج على العودة لاحقا لوضع النوم الاعتيادي .