يصادف الرابع من فبراير كل عام، الاحتفال ب»اليوم الوطني للبيئة»، والذي تستمر فعالياته لغاية 4 مارس، وتزامناً مع هذه المناسبة نستعرض مسيرة منجز دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال البيئة والاستدامة، فقد اعتمدت الدولة استراتيجية بيئية وطنية وخطة عمل مدروسة، وأحرزت تقدماً ملموساً في مختلف المجالات ذات الصلة، ففي مجال الطاقة نجحت في تطبيق سياسة الحرق الصفري، في جميع الأنشطة المتعلقة بصناعة النفط، كما تم تعميم استخدام الجازولين الخالي من الرصاص، والبدء بإحلال الجازولين والديزل منخفض الكبريت وأيضا الغاز الطبيعي في قطاع النقل، كما نجحت في زيادة الرقعة الخضراء في المدن وفي المناطق الصحراوية، ما ساهم في تخفيض نسبة ثاني أكسيد الكربون في الهواء، إلى حد كبير. موزة خميس (دبي) - اهتمت دولة الإمارات العربية المتحدة في السنوات الأخيرة بصورة جادة بالطاقات المتجددة، فأقامت مجموعة من المشاريع التجريبية لتوليد الطاقة باستخدام المصادر المتجددة، وبلغت هذه الجهود ذروتها في شهر مارس 2006 بإعلان مبادرة إنشاء شركة أبوظبي لطاقة المستقبل المعروفة باسم «مصدر»، وهي مبادرة متكاملة متعددة الأوجه لتبني استخدام تقنيات الطاقة الشمسية في الدولة. وفي أبريل من عام 2008 أعلنت الدولة أيضا وللمرة الأولى، استراتيجية تهدف أساسا إلى تحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، ويلعب قطاع البنية التحتية دورا محوريا في هذه الاستراتيجية، حيث يركز على زيادة كفاءة الطاقة في مشاريع الأعمال وتحديد أفضل الطرق الفعالة لاستهلاك الطاقة، إضافة إلى التركيز على الاهتمام بقوانين ومواصفات البناء والعمل على خفض استهلاك الكهرباء، ووضع المعايير البيئية في مختلف أنواع الأنشطة المؤثرة على البيئة، وهناك تشجيع كبير لاستخدام تقنيات الطاقة المتجددة على مستوى المنازل، خاصة في المجمعات السكنية الكبيرة، وركزت الاستراتيجية الحكومية على أهمية وضع مقاييس ومواصفات للآلات والمعدات الملائمة للبيئة، بحيث تكون ذات كفاءة عالية في استخدام الطاقة كوسائل النقل والأجهزة الكهربائية المنزلية. ضريبة التطور واليوم إذ تحتفل دولة الامارات باليوم الوطني للبيئة نستضيف بعض الشخصيات البيئية، وهم من الجنود الذين يعملون في صمت وبعطاء كبير، ليعكسوا وجهة نظرهم في معنى البيئة وعلاقتها بالوطنية أو الاستدامة، ومن بينهم الدكتور إسماعيل الحوسني الذي يحمل دكتوراه في إدارة حماية البيئة بإدارة تقييم الأثر البيئي للمنشآت الساحلية، كما يحمل ماجستير إدارة حماية البيئة إدارة التلوث البحري وطرق المكافحة، وأيضا دبلوم علوم بحار، ويعمل حاليا رئيس قسم المكتبة في كلية الدفاع الوطني في إمارة أبوظبي، حيث يقول: إن البيئة بالنسبة لي هي انعكاس لثقافة الإنسان ولذلك نجد أن الجاهل أو من يتعمد أن لا يتعلم، هو من يلوث البيئة وهو من يتجاهل النداءات، وتكلفة تثقيف هذه الفئة كبيرة لأن الدولة سوف تحتاج لجيش من أمن البيئة، يقدمون التوعية ويطبقون القانون، فالتوجيهات العليا واضحة ودولتنا بحكومتها لم تألو أي جهد في سبيل تطبيق برامج حديثة وتقنية محلية وعالمية، في سبيل بيئة نظيفة آمنة، وهناك توجيهات دائمة لا ترتبط بمناسبة بيئية محلية أو عالمية، لأن الدولة تريد أن تكون دائما في الصدارة، وستحقق ذلك بإصرارها في شتى المجالات ومنها البيئية والخاصة بالاستدامة. ... المزيد